عادي

الزوجة المحتالة

23:15 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

اشتهى جحا أن يأكل لحماً مشوياً، فذهب إلى الجزار، وأعدت زوجته له اللحم كما يريد، وأثناء ذلك أتى شقيقها لزيارتها، واشتهى اللحم من رائحته المنبعثة بكل الأرجاء، كان شقيقها شديد الشره وهي كحاله، فأكلا اللحم كله، بعد أن غادر شقيقها المنزل، فكرت زوجة جحا بخطة قبل عودة زوجها، فأحضرت قطع خيار ووضعتها بقدر اللحم، وعندما عاد جحا، طلب الطعام، فجاءت بحساء الخيار، ولما شرع في الأكل استنكر ما يأكله، فنادى على زوجته، وقال لها: إنه خيار يا زوجتي.

فقالت له متعجبة؛ بل هو لحم، فقال جحا: يا للعجب اللحم صار خياراً، فنصحته زوجته أن يشتري من جزار آخر، لأن هذا الجزار غشاش، لكن لم تنفع محاولات جحا المتكررة بشراء اللحم من أماكن مختلفة؛ إذ إن شقيق زوجته كان دائماً يترقب قدوم اللحم ليتناوله، والزوجة تلجأ إلى لحيلة ذاتها، وفكر جحا بمراقبة زوجته، وتفاجأ بأنها تتناول ما يحضره مع شقيقها، فأمسك به وحبسه بصندوق، وذهب لإحضار أهل زوجته ليشهدوا عقاب ابنهم، لكن زوجة جحا أخرجت شقيقها، ووضعت مكانه حماراً صغيراً، ولما قدم الجميع فتح جحا الصندوق، وإذ بالحمار أمامه فاستنكر الجميع عليه ذلك، خجل جحا، ونظر لزوجته وقال: زوجة تحول اللحم لخيارٍ قادرة على أن تحول ابن آدم لحمار.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pphyhhv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"