عادي
تحت رعاية حمدان بن محمد.. اختتم دورته الثامنة

«منتدى دبي» يؤكد أهمية إدارة المشاريع في تعزيز جودة الحياة

00:03 صباحا
قراءة 7 دقائق

دبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، اختتمت أمس، أعمال الدورة الثامنة من منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع (PMI)، وهيئة كهرباء ومياه دبي، و«دي بي ورلد»، والمعهد العالمي للتعليم (IIL) الشريك التعليمي، وذلك تحت شعار «تعزيز جودة الحياة».

واستقطبت الدورة الثامنة للمنتدى أكثر من 2000 مشارك، و55 متحدثاً عالمياً وإقليمياً من خلال 50 جلسة وحلقة نقاشية وكلمة رئيسية، تناولت العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار.

وناقش المنتدى العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، والابتكار والاستدامة في إدارة المشاريع العملاقة في المنطقة، إضافة إلى التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة، والعلاقة بين تنمية المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، واقتصاديات المشاريع، وإدارة الأحداث الرياضية الكبرى.

وتضمنت الدورة الثامنة من المنتدى 35 جلسة، و5 حلقات نقاشية، و3 كلمات رئيسية، و6 جلسات متزامنة، و4 لقاءات حوارية، و6 دورات متقدمة، و6 زيارات ميدانية.

واستقطبت هذه الدورة أكثر من 2000 مشارك، وضمت قائمة المتحدثين أكثر من 55 شخصية من الأسماء البارزة عالمياً ومحلياً.

في جلسة نقاشية بحضور سعيد الطاير وشريف العلماء

الإمارات ترجمت واقعياً الاستدامة والمحافظة على البيئة

الصورة

دبي: «الخليج»

أكد المشاركون في الجلسة النقاشية «الاستدامة في إدارة المشاريع»، والتي عقدت في اليوم الختامي لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، في دورته الثامنة، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تولي اهتماماً كبيراً بموضوع الاستدامة والمحافظة على البيئة، وبصورة مدروسة، عملياً وتشريعياً وكذلك وفق مبادرات قيادية تُرجمت واقعياً بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله– عام 2023 عاماً للاستدامة.

وقالوا إن الإمارات استطاعت وخلال الفترة القصيرة الماضية أن تخطو خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستدامة في المشاريع واستمراريتها والمحافظة عليها والنجاح في إدارتها وكذلك إطلاق مبادرات مستقبلية نحو الاقتصاد الأخضر، والحيادية المطلقة من الكربون، «وصفر كربون» وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والالتزام تجاه حماية البيئة، والاستعانة بالتكنولوجيا، في استخدام أحدث الطرق التي توصلها لأهدافها في أسرع وقت.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي حضرها سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومارغا هوك مؤلفة كتاب «تحول بقيمة تريليون دولار»، وقدمتها الإعلامية شيرين متولي.

خريطة طريق

وأكد سعيد الطاير أن دبي لديها استراتيجية وخريطة طريق واضحة للوصول إلى 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وقال: «نسترشد برؤية القيادة الرشيدة في استشراف وصناعة المستقبل، ولدينا في دبي رؤية واضحة تشمل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي»، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعتمد نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه (IWPP) في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وفي مجمع حصيان لتحلية المياه بواسطة التناضح العكسي (RO).

وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي أسست شركة «الاتحاد لخدمات الطاقة» (اتحاد إسكو) بهدف تعزيز كفاءة الطاقة في دبي (اتحاد إسكو)، وقد نجحت الشركة حتى الآن في إعادة تأهيل 7792 مبنى قائماً في دبي.

وأضاف أنه، ولدعم التنقل الأخضر، انتهت الهيئة حتى الآن من تركيب نحو 350 محطة شاحن أخضر لشحن السيارات الكهربائية (تتضمن 630 نقطة شحن) في مختلف أنحاء دبي.

وحول تحقيق هدف الحياد الكربوني، أفاد الطاير أن الهيئة تعمل على تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى مركز للتميز في التقنيات اللازمة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

أولوية استراتيجية

وأفاد المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وضعت الاستدامة ضمن الأولويات الخمس لحكومة الإمارات في عام 2023، وأن الدولة تقوم بتخطيط المشاريع وتصميمها وتنفيذها وتشغيلها بهدف تقليل الأثر البيئي الضار إلى أقصى حد، مشيراً إلى أنه من أهم المشاريع المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم سيتم تشغيلها قريباً في أبوظبي، ويزيد من قدرة الطاقة الشمسية إلى ما يقارب 3.2 جيجاوات، ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 2.4 طن متري سنوياً، ويُخطط مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، لتوليد 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

50 ألف دراسة

وقالت مارغا هوك، الكاتبة في مجال الأعمال التجارية والاستدامة إن الإمارات العربية المتحدة قامت خلال السنوات الماضية بجهود كبيرة في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة بحلول ومبادرات ومقترحات عملية واقعية تمثلت في مشروعات عملاقة تنفذ على أرض الواقع ومساعٍ للوصل لطاقة نظيفة و«صفر من الانبعاثات الكربونية»، وهي من بين الدول الملتزمة بذلك.

«دي بي ورلد» شريك منظم لـ«دبي العالمي» في دورته الثامنة

الصورة

دبي:«الخليج»

وقعت هيئة الطرق والمواصلات مذكرة تفاهم مع «دي بي ورلد»، لرعاية منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، شريكاً منظماً للدورة الثامنة للمنتدى، التي أقيمت تحت شعار «تعزيز جودة الحياة»، ويأتي توقيع المذكرة تتويجاً للشراكة المميزة بين الجانبين، والنجاح الكبير الذي حققه المنتدى في دوراته السابقة.

وقع المذكرة عن الهيئة، مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، وعن «دي بي ورلد»، سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي.

وأعرب الطاير عن سروره بتوقيع المذكرة، للمشاركة في تنظيم المنتدى الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وقال: تسهم هذه الشراكة في تحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في الإضاءة على التجربة التنموية الرائدة لإمارة دبي، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تعدّ دبي من المدن الرائدة عالمياً في إدارة المشاريع، وتتبنّى أرقى المعايير الدولية في تنفيذ المشاريع العمرانية الفريدة.

وأكد أن المنتدى رسخ مكانته، منصة عالمية لطرح أفضل الممارسات، والخروج بالحلول المبدعة في إدارة المشاريع، بمشاركة خبرات عالمية ذات رؤى وأفكار وإبداعات تسهم في التنفيذ الناجح للمشروعات الكبرى. مشيراً إلى أن المنتدى سجل حضوراً كبيراً في دوراته السابقة، تجاوز 11000 شخص، من 45 دولة، ناقشت محاور مختلفة.

وقال سلطان أحمد بن سليّم «بصفتنا المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة، ندرك في «دي بي ورلد»، إمكانات النمو الكبيرة التي تمتلكها منطقة الشرق الأوسط، عبر ترسيخ اعتماد أفضل الممارسات العالمية في إدارة المشاريع الكبرى».

وقال: انطلاقاً من موقعنا الاستراتيجي في ميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي، استطاعت «دي بي ورلد» أن تعزز دورها في إدارة المشاريع العالمية التي أسهمت بشكل كبير في مسيرة التطور والنمو لدبي، حتى أصبحت هذه المشاريع نماذج تحتذى عالمياً.

جينيفر ثارب: دبي محرك الاتجاهات العالمية

الصورة

دبي:«الخليج»

تحدثت جينيفر ثارب، رئيسة مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع (PMI)، عن أفكار تتعلق بالتوجهات المستقبلية لإدارة المشاريع في الدورة الثامنة لمنتدى دبي الدولي لإدارة المشاريع المنعقد هذا العام تحت شعار «تعزيز جود الحياة»، وقالت إن المنتدى قريب جداً من قلبها لتركيزه على تجربة مديري المشاريع والتأكد من أنهم قادرون على إحداث هذا التأثير وبالتالي جعل أفكارهم حقيقة واقعة، لا سيما إن دبي هي المستقبل ومحرك الاتجاهات العالمية.

ولدى استعراضها للتوجهات الرئيسة، ذكرت شارب أن مؤشر معهد إدارة المشاريع يرفع كل عام تقريراً عن التوجهات العالمية الكبرى، والتي سيكون لها أكبر تأثير على المؤسسات، وبالتالي يتعين على مديري المشاريع أن يكونوا على دراية بها، وفي أحدث تقرير للمعهد شملت بعض التوجهات التي يتم التركيز عليها في إدارة المشاريع التحول الرقمي، وتغير المناخ، والتحولات الاقتصادية، والديموغرافية، ونقص العمالة، إضافة إلى الحركات المدنية والمساواة.

وساقت أمثلة لواحد من التوجهات المحددة مثل التحول الرقمي، حيث يتحدث الناس اليوم عن التغييرات في الذكاء الاصطناعي أو التغييرات في التكنولوجيا، ويلزم مدير المشروع معرفة كيفية تأثير هذه التغييرات على العمل، وإمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في البناء، وكيفية تسخير هذه التغييرات لإحداث تأثير في المشروع.

العالم على موعد مع مشاريع كبرى العقد المقبل

الصورة

دبي: «الخليج»

ضمت الجلسة النقاشية التي حملت عنوان (اقتصاد المشاريع) في اليوم الختامي لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2023، المهندس محمد راشد الرئيس التنفيذي للمشاريع في نخيل العقارية، وأنطونيو نيتو رودريغيز قيادة فكرية، ومؤلف، وممارس وأستاذ جامعي في مجال تنفيذ المشاريع والاستراتيجيات.

استهل رودريغيز حديثه بالإشادة بالمنتدى، واصفاً إيّاه بالحدث الأهم في هذا المجال في المنطقة والعالم.

وقال: «لتحقيق النتائج الأفضل في اقتصاد المشاريع، يجب أتمتة محاور وعناصر المشاريع من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والعمل عن بعد لمواجهة أكثر التحديات شراسة والتي تواجه مديري المشاريع في الوقت الراهن حيث سيشهد العالم، في العقد المقبل، عدداً كبيراً من المشاريع يفوق ما مضى من الفترات السابقة».

من جهته، أكد محمد راشد أن الشركات والمؤسسات يجب أن تتبنى استراتيجيات ناجحة لاستقطاب وجذب المواهب وتبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، كما يجب التعلّم من المشاريع أثناء تنفيذها وليس التعلّم من المشاريع بعد الانتهاء منها، كما هو مُتعارف عليه في الماضي.

وقال راشد: إن من أهم عناصر النجاح وتحقيق الإنجازات في إدارة المشاريع هو التركيز على الزبائن وشغف العمل والقدرة على التكيّف والتغيير.

المنتدى يناقش إدارة المشاريع العملاقة في المنطقة

الصورة

دبي: «الخليج»

ناقشت جلسة «إدارة المشاريع العملاقة في المنطقة»، خلال اليوم الثاني من منتدى دبي لإدارة المشاريع، كيفية إدارة المشاريع العملاقة بطريقة ناجحة، إلى جانب استقطاب وتمكين الموارد البشرية. كما ناقشت الجلسة التحديات التي تواجهه هذه المشاريع.

وشارك في الجلسة التي أدارها الإعلامي كولين فورمن، رامي الجلي، وكيل الوزارة للمشاريع والصحة العامة والإسكان في المملكة العربية السعودية، وجوزيف جبارة، الرئيس التنفيذي لشركة كات غروب، وإيان ويليامسون، المسؤول الأول عن تنفيذ المشاريع شركة البحر الأحمر للتطوير، وهوارد سميث، المسؤول التشغيلي الأول، لخط «إليزابيث» /كروس رايل التابع لهيئة النقل بلندن.

وقال المهندس رامي الجلي: «نعمل في الوزارة على تحقيق طموحات رؤية 2030 التي تحرص على دعم المشاريع العملاقة الناجحة في المملكة العربية السعودية».

وتحدث جوزيف جبارة عن التجربة الناجحة لشركة «كات غروب» في إفريقيا.

وقال إيان ويليامسون إن مشروع البحر الأحمر يساهم في تحقيق أهداف السعودية 2030، بشكل مباشر.

أما هوارد سميث فأفاد أن مشروع «خط إليزابيث» بلغ إجمالي تكلفته 90 مليون جنيه إسترليني، حيث تتميز محطاته بتصاميم هندسية مميزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2anfzjcu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"