«مودانس» يحتفي بكوكو شانيل في «دبي أوبرا»

دبي: مها عادل
تستضيف «دبي أوبرا» عرض الباليه الكلاسيكي الشهير «مودانس» لنجمة فريق البولشوي سفيتلانا زاخاروفا، الراقصة الأساسية في فرقة باليه بولشوي، ونجمة تياترو ألاسكالا، التي تقوم ببطولة الحفل الاستعراضي الأول من نوعه على مستوى العالم بدبي، حيث تقدم الأوبرا لجمهورها حصرياً الطرح الجماهيري الأول لحفل «مودانس» في عرض يشمل تكريم أسطورة الموضة كوكو شانيل، من إنتاج موزارتس. وذلك بمشاركة مجموعة من أبرز الراقصين بالفريق الأشهر عالمياً والذي يختتم عروضه، مساء اليوم السبت، بدبي.
وقبل بداية العرض تجولت «الخليج» داخل الكواليس للاطلاع على الاستعدادات النهائية واللمسات الأخيرة للفريق قبل مواجهة جمهور دبي أوبرا، ومن داخل كواليس العرض كان لنا لقاء مع نجمة الباليه العالمية سفيتلانا زاخاروفا، حيث تقول: «خلال مشواري الذي امتد لسنوات طوال لم أقدم عرضاً عن حياة شخصية حقيقية معروفة من قبل؛ بل كانت عروض الباليه تتناول قصصاً خيالية أو عروضاً كلاسيكية وفي هذا العرض أشعر بمسؤولية كبيرة لتقديم عرض يحتفي بشخصية مشهورة مثل كوكو شانيل، والعرض يتكون من جزأين، الأول يتكون من عرض باليه كلاسيكي بعنوان «مثل التنفس» من تصميم ماورو بيجونزاني والجزء الثاني يحتفي بمشوار وحياة أيقونة الموضة العالمية كوكو شانيل ومن تصميم يوري بوسوكوف.
وعن استعدادها للعرض، تقول: «تطلب القيام بهذا الدور الكثير من البحث والقراءة ومطالعة فيديوهات عن حياتها وشخصيتها وأسلوبها في تصميم الموضة والحياة، وزرت بيتها الذي نشأت به في باريس أيضاً، وهذا البحث ساعدني في أداء وتقمص الشخصية. ويشهد العرض الكثير من اللقطات الحية من حياة كوكو شانيل وصور أرشيفية تلخص مشاورها وعلاقاتها وتمثل هذه الصور خلفية متحركة على المسرح تحيط بالأداء الحركي الذي نقوم بتأديته باستخدام مجموعة من ملابس وأكسسوارات من تصميم بيت كوكو شانيل الشهير للأزياء تتجاوز 80 زياً صمم خصيصاً لباليه غابرييل شانيل». وعن زيارتها الأولى لدبي تقول: «هذه هي زيارتي الأولى لدبي وانبهرت منذ اللحظة الأولى لدخولي إلى أراضيها، فالمباني العملاقة والتطور العمراني المذهل والنظام والحداثة في كل مظاهر الحياة لافت إلى النظر وحتى أثناء انتقالي من المطار إلى الفندق شعرت بالطاقة الإيجابية التي تتمتع بها دبي، فوقعت في حبها على الفور. وشعرت بحالة من الأمان والراحة، وعلى الرغم من ضيق الوقت وكثرة التدريبات، فإنني أنوي تفقد معالمها والاستمتاع بأجوائها الشتوية الرائعة، كما أنوي زيارة أبوظبي بغرض السياحة».
وتعود للحديث عن تفاصيل العرض، حيث تقول: «استغرق الإعداد للعرض 3 شهور متواصلة وقمنا بتقديمه للمرة الأولى في إيطاليا عام 2019 ثم قدمناه في عدد من العواصم قبل الجائحة مثل طوكيو ولندن، والآن وبعد اختتام عرضنا بدبي سنقوم بجولة فنية لتقديم العرض في عدة مدن في روسيا». وعن أهم التحديات في مجال عملها، تقول زاخاروفا: «أهم ما أحرص عليه هو أن نقوم بأداء دورنا على المسرح بإتقان وسلاسة حتى يستمتع الجمهور بالعرض والتحدي هو ألاّ يشعر من يشاهدنا بحجم الجهد والتوتر والمسؤولية التي نشعر بها على المسرح أثناء الحفل».
عرض متميز
المنتج الفني للعرض يوري بارالوفن، قال: «أعتقد بأن تقديم عروضنا بدبي كان حلماً وتحقق، حيث أجلت الجائحة هذا الحلم». وعن انطباعه عن دبي يقول: «اكل يوم تزيد دبي من قدرتها على استقطاب أهم وأشهر العروض زالنجوم بالعالم، وأصبحت تشتهر بكونها محطة لاجتذاب الفنون في المنطقة».