عادي

رئيسة البيرو تطلب تقريب موعد الانتخابات.. والبرلمان يرفض

12:43 مساء
قراءة 3 دقائق
ليما - (أ ف ب)
رفض برلمان البيرو ليل الجمعة السبت، طلباً من الرئيسة دينا بولوارتي لتقريب موعد الانتخابات المقررة في نيسان/إبريل 2024 إلى كانون الأول/ديسمبر 2023، لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تمر بها منذ سبعة أسابيع.
وطلبت بولوارتي الجمعة من البرلمان الموافقة على تقريب موعد الانتخابات العامّة، في وقتٍ تمّ استدعاء الشرطة والجيش لإزالة عشرات من حواجز الطرق المقامة في كلّ أنحاء البلاد.
ونال المقترح خلال جلسة برلمانية استمرت سبع ساعات 45 صوتاً مؤيداً مقابل 65 صوتاً معارضاً فيما امتنع نائبان عن التصويت.
وقال رئيس البرلمان خوسيه وليامز إنه «بهذا التصويت، رُفض مقترح الإصلاح الدستوري الهادف إلى تقديم موعد الانتخابات».
بعد التصويت، تلقى وليامز طلباً من أجل «إعادة النظر في التصويت» ومناقشته الاثنين خلال جلسة جديدة، وإن كان من الصعب للغاية الآن عكس هذه النتيجة.
وقالت بولوارتي «فليتمّ تقريب موعد الانتخابات» لإخراج البلاد «من المستنقع الذي نحن موجودون فيه»، مشيرة إلى أنّ حكومتها تدعم مبادرة المعارضة لتقريب موعد الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة إلى كانون الأوّل / ديسمبر 2023.
وأضافت من مطار ليما خلال عمليّة إرسال أدوية ومعدّات طبّية إلى جنوب البلاد حيث يسود شلل سبّبته حواجز الطرق «نُقدّم مشروع القانون هذا إلى الوزراء للنظر فيه، من أجل تقريب الانتخابات إلى كانون الأوّل / ديسمبر 2023».
وتقود الرئيسة المؤقّتة البيرو منذ أن عزل البرلمان في 7 كانون الأوّل/ديسمبر الرئيس المنتخب السابق بيدرو كاستيو، وهو ما أدّى إلى خروج تظاهرات عنيفة خلّفت 46 قتيلًا على الأقلّ.
وكان مقرّراً في الأصل أن تستمرّ فترة ولاية بولوارتي حتّى عام 2026. لكن في محاولة منه لاحتواء الاستياء المتزايد، قرّر البرلمان تقريب موعد الانتخابات العامّة إلى نيسان/إبريل 2024. وقالت بولوارتي الجمعة «ورغم ذلك، تستمرّ الاحتجاجات، وثمّة مزيد من الحواجز والعنف».
وأكّدت بولوارتي أنّه بمجرّد أن يقرّر البرلمان المضي قدماً في تقريبٍ جديد لموعد الانتخابات «فإنّنا، في السلطة التنفيذيّة، سنطالب على الفور بإجراء هذه الانتخابات. لا أحد لديه مصلحة في التمسّك بالسلطة (...) مصلحة في البقاء في الرئاسة. إذا كنتُ أنا هنا، فذلك لأنّني تولّيتُ مسؤوليّتي الدستوريّة وسنظلّ هنا حتّى يدعو البرلمان (...) إلى إجراء انتخابات».
وقالت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة بلسان المتحدّث باسمها فيدانت باتيل الجمعة إنّها تؤيّد «الجهود المستمرّة» توصّلًا إلى «سبل للحوار». وكرّرت دعواتها إلى «الهدوء ولكي يتحلّى جميع الأطراف بضبط النفس واللاعنف».
3 أضعاف السعر العادي
بعد إقامة نحو مئة حاجز على الطُرق، خصوصاً في جنوب البلاد، أعلنت وزارتا الداخليّة والدفاع أنّ الشرطة الوطنيّة في البيرو ستعمد إلى فتح الطرق بمساندة القوّات المسلّحة.
والطريق السريع المركزي الذي يربط جبال الأنديز والضروري لاستيراد المواد الغذائيّة نحو ليما مغلق وقد تقطّعت السبل بمئات الشاحنات.
وتتسبّب حواجز الطرق هذه في نقص بالمنتجات الأساسيّة والوقود، وتؤدّي إلى ارتفاع في الأسعار، وفقاً للحكومة، فضلًا عن أنّها تُعقّد الحصول على خدمات الرعاية ووصول الأدوية في مناطق عدّة.
وألقت الحكومة باللائمة على حواجز الطرق في التسبب مباشرة بوفاة عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال لم يتمكّنوا، بحسب قولها، من تلقّي الرعاية التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب.
وقال خبير التسويق غييرمو ساندينو، المقيم في إيكا، على بُعد 300 كيلومتر جنوب ليما، لوكالة فرانس برس الجمعة، لا يوجد غاز أو بنزين. في المتاجر، لا يمكن العثور إلا على مواد غذائيّة غير قابلة للتلف وكل شيء باهظ الثمن، حتى ثلاثة أضعاف السعر العادي.
كما ألحقت الأزمة السياسية ضرراً شديداً بقطاع السياحة الذي خسر 5,7 مليون يورو يومياً بين حزيران/يونيو 2022 ونهاية كانون الثاني/يناير، وفقاً لوزارة السياحة.
وتتواصل التظاهرات بشكل يومي، لا سيما في مناطق الأنديز الفقيرة في الجنوب، والتي دعمت كاستيو واعتبرت انتخابه بمثابة انتقام لما يرونه ازدراء لليما.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43dj4xny

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"