خنساء الزبير
تقع جزيرة سردينيا في البحر الأبيض المتوسط، وهي ثاني أكبر جزيره، وتجمع بين المناطق النائية، والشواطئ ذات الرمال شديدة البياض والمياه شديدة الزرقة، وأسرار تعود لما قبل التاريخ، مع طرقات يجوبها ما يقرب من 4 ملايين رأس من الخراف.
وتُعد مأكولات شعب الجزيرة أيضاً تجربة فريدة من نوعها؛ وهي أطباق مميزة من المعكرونة والخبز والدولتشي والجبن بأنواع مختلفة.
كالا جولوريتز
من أجمل الشواطئ الموصى بزيارتها، وفي الطرف الجنوبي ترتفع التكوينات الغريبة من الحجر الجيري بعيداً عن الجرف ومن بينها «مونتي كارودي»، المعروفة أيضاً باسم أغوغليا، وهي صخرة يبلغ ارتفاعها 148 متراً من الصخور المحببة للمتسلقين.
يمكن الوصول إلى هنالك بواسطة رحلات القوارب أو بالمشي سيراً على الأقدام انطلاقاً من «التوبيانو ديل غولغو» على طريق «كالا جولوريتز» الجميل الذي يبلغ طوله 3.5 كيلومتر.
ولأن الشاطئ صغير إلى حدٍّ ما ربما يكون مزدحماً في الصيف ولا يمكن للقوارب أن ترسو فيه.
شاطئ ديلا بيلوسا
يقع شاطئ ديلا بيلوسا، أو سبياغجا ديلا بيلوسا، في شمال غرب سردينيا على بُعد حوالي 2.5 كيلومتر شمال «ستينتينو»، وهو صورة حالمة لشاطئ كامل الأوصاف: شريط من الرمال البيضاء المالحة تحيط به بحار ضحلة وفيروزية ويواجه أرضاً صخرية ذات شكل مميز.
أكثر ما يكون الشاطئ ازدحاماً في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، ولكنه مفضل في جميع أوقات العام خاصة لمحبي المراكب الشراعية.
الأسوار البحرية
تعتبر الأسوار البحرية في «ألغيرو» التي تم بناؤها حول «سنترو ستوريكو» من قبل الأرغون في القرن السادس عشر، من أبرز معالم المدينة التاريخية. وتمتد من «بيازا سوليس» في الجنوب إلى «بورتا آميغ» والمرسى في الشمال، ويتوجها مسار للمشاة يطل على مناظر رائعة إلى «كابو كاكشا».
وتقع المطاعم والمقاهي على طول الممشى، مما يوفر مكاناً مثالياً للجلوس والاستمتاع بأجواء العطلة.
كالا ماريولو
يمكن الوصول إلى هذا الشاطئ فقط عن طريق القوارب أو عن طريق رحلة شاقة تستغرق ثلاث ساعات من «التوبيانو ديل غولغو»، ويمكن القول إنه واحد من أرقى المواقع على الساحل.
وينقسم إلى قسمين بواسطة مجموعة من صخور الحجر الجيري اللامع، ولا يحتوي على أي رمال تقريباً.
تتراوح ألوان المياه التي تتدفق على هذا الشاطئ من الأبيض الشفاف على حافة المياه إلى ظلال لا حصر لها من اللون الأزرق، إلى التدرج نحو اللون الأرجواني الداكن.
المتحف الأثري الوطني في كاغلياري
من بين أهم أربعة متاحف في المنطقة، ويعرض القطع الأثرية التي تمتد لآلاف السنين من التاريخ؛ من أوائل العصر الحجري الحديث عبر العصر البرونزي والعصر الحديدي إلى العصرين الفينيقي والروماني.
وتشمل النقاط البارزة سلسلة من الشخصيات الضخمة، ومجموعة رائعة من التماثيل البرونزية، والتي تُعدّ في حالة عدم وجود أي سجلات مكتوبة مصدراً مهماً للمعلومات حول «الثقافة النوراجية» الغامضة في سردينيا.
بورتو فلافيا
ميناء يقع في جنوب غرب سردينيا، وهو ميناء محفور في المنحدرات على ارتفاع 50 متراً فوق سطح البحر، ويُعد أعجوبة الهندسة في أوائل القرن العشرين.
ويتكون من نفقين بطول 600 متر وذراع ميكانيكي بارع، وقد تم استخدامه لتحميل الزنك وخام الرصاص مباشرة على سفن الشحن التي ترسو في المياه أدناه.
والوصول إليه يكون بالتوجه نحو شاطئ «ماسوا»؛ حيث يؤدي الطريق إلى الخلف صعوداً وحول الساحل لمسافة 2.5 كيلومتر تقريباً.
وتتم الزيارات عن طريق الجولات المصحوبة بمرشدين فقط، من الأفضل الحجز من خلال مكتب السياحة في إغليسياس.
وتم إنشاء الميناء في عام 1924 .
غولا سو غوروبو
من مناطق الجذب السياحي في شرق سردينيا؛ وهو أروع ممر في سردينيا محاط بجدران من الحجر الجيري يصل ارتفاعه إلى 500 متر.
وتنمو فيه أحد أنواع النباتات المعرضة للانقراض، وفي الأوقات الأكثر هدوءاً يمكن رؤية النسور الذهبية.
ومن مجرى نهر «ريو فلومينيدو» يمكن استكشاف حوالي كيلومتر واحد في الوادي الذي تنتشر فيه الصخور دون معدات التسلق ويجب تتبع العلامات.
وللمشي في المضيق من المهم ارتداء أحذية متينة ومياه كافية.
منتزه أرخبيل لا مادالينا الوطني
يقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سردينيا، وتم تأسيسه عام 1996، ويتكون من سبع جزر رئيسية وعدة جزر جرانيتية صغيرة.
وعلى مر القرون ساعدت الرياح الشمالية الغربية السائدة في تلك المنطقة على تشكيل الجرانيت إلى المنحوتات الطبيعية غريبة الشكل التي تزين الأرخبيل.
ومن الأفضل استكشاف المناظر البحرية الرائعة لجزر لا مادالينا الخارجية عن طريق القوارب، على الرغم من أن الجزيرتين الرئيسيتين تتمتعان بالكثير من الروعة بمبانيها وبساحاتها المرصوفة بالحصى وأجواء العطلات تحت أشعة الشمس.
وتُعد المنطقة موطناً طبيعياً مهماً، وعلى الرغم من أن حالة المتنزهات الوطنية قد فرضت الحماية إلا أن النظام البيئي فيها لا يزال غير قوي.
