عادي

معارك عنيفة للسيطرة على فوغليدار شرقي أوكرانيا

11:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
باخموت - (أ ف ب)
دارت معارك عنيفة الجمعة في مدينة فوغليدار بشرق أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بينما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما على «النازيين الجدد» الأوكرانيين في يوم إحياء ذكرى المحرقة.
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، أن «اللامبالاة والكراهية» يواصلان حصد أرواح، ملمحاً الى الحرب الروسية على بلاده من دون أن يسميها.
وندد كذلك بـ«نفاق» اللجنة الأولمبية الدولية، داعيا المسؤول عنها توماس باخ إلى زيارة باخموت، إحدى أكثر المناطق سخونة في الحرب مع روسيا في الشرق الأوكراني.
وأضاف زيلينسكي «يجب أن يرى بأمّ عينه أن الحياد غير موجود»، واعداً بالعمل على «تنظيف نفاق إدارة الهياكل الأولمبية الدولية».
يأتي ذلك بعدما قالت اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء إنها «تدرس» إمكانية السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد 2024 المقرر في باريس تحت راية محايدة، رغم الدعوات المتكررة من أوكرانيا لحظر مشاركتهم.
ميدانيا، قال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) إيان غاغين إن اشتباكات «خطرة ووحشية» اندلعت على بعد 150 كيلومتراً من مدينة فوغليدار المنجمية التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، مشيراً إلى أن «القوات الروسية تمركزت في جنوب شرق المدينة وشرقها».
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية سيرغي تشيريفاتي اندلاع «معارك عنيفة»، مشدداً على أن القوات الروسية قد جرى صدّها.
وقال في حديث متلفز إن «العدو يحاول بالفعل تحقيق نجاح في هذا القطاع، لكنه لا يحقق ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية».
وأضاف «العدو يبالغ. في مواجهة خسائره، العدو يتراجع».
أما زعيم انفصاليي دونيتسك دينيس بوتشيلين فقال إن «تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل» من شأنهما «تغيير ميزان القوى على الجبهة» من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.
وقالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن القوات الروسية كثفت هجماتها في الشرق، ولا سيما على فوغليدار، وكذلك على باخموت التي شكّلت هدفا لها منذ شهور.
ووفقًا لمعهد دراسة الحرب، تسعى روسيا إلى «تشتيت» القوات الأوكرانية من أجل «تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة».
واستولى عسكريون روس وعناصر من مجموعة فاغنر الخاصة في الآونة الأخيرة على سوليدار الواقعة شمالي باخموت، وهو أول تقدّم يحرزونه منذ أشهر عدة إثر سلسلة من الانتكاسات المهينة للكرملين.
وقال يوري (44 عاماً) وهو جندي أوكراني لوكالة فرانس برس في باخموت «الروس يتقدمون، وهناك قصف مستمر ليل نهار ويحاولون العثور على نقاط ضعف في دفاعنا».
وقالت السلطات المحلية إن شخصين لقيا مصرعهما الجمعة وأصيب خمسة على الأقل في قصف مدفعي روسي في تشاسيف يار بشرق البلاد.
إلى الشمال، أدى قصف قرية دفوريتشنا في منطقة خاركيف إلى مقتل شخصين آخرين، حسبما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.
كما استُهدِفت مدينة خيرسون في الجنوب بقذائف روسية، بحسب المصدر نفسه.
وحشدت روسيا مئات الآلاف من جنود الاحتياط في محاولة لاختراق الخطوط الأوكرانية والسيطرة على بقية منطقة دونباس الصناعية الشاسعة في شرقي أوكرانيا.
في هذا السياق، رحب زيلينسكي بقرار بولندا تسليم بلاده 60 دبابة إضافية، سيكون نصفها نسخة محدّثة من تي-72 السوفييتية، بعد أن كانت وعدت أيضا بتوفير 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 الألمانية الصنع.
سياسياً، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه سيواصل «الحديث مع روسيا» رغم الانتقادات التي يثيرها ذلك، كما دعا الصين إلى التحدث علنًا ضد «الحرب الإمبريالية» في أوكرانيا.
وقال خلال حفل استقبال أقيم في الإليزيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن «هناك موقفا يجب أن تتبناه كلّ دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي... مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما».
وتابع متكلماً عن الصين «من يستطيع الدفاع عن وجود نظام دولي حر ومستقر إذا أغمضنا أعيننا على حرب إمبريالية؟».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtw7zhc5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"