عادي
نظمها «الأرشيف والمكتبة الوطنية» بالإمارات

«التراث والهوية والرقمنة» على أجندة «القاهرة للكتاب»

00:04 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

القاهرة : عيد عبد الحليم

أقام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات ندوة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان «التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات»، شارك فيها: محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ود. عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، ود. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية، و د. أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، وأدارها الإعلامي محمد مصطفى شردي.
نصف مليون زائر
قدّرت وزارة الثقافة المصرية، عدد زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يومين من انطلاق فعالياته، بنحو نصف مليون زائر، مشيرة إلى أن العدد قابل للزيادة خلال الأيام المقبلة، مع بداية إجازة نصف العام في المدارس والجامعات المصرية.
وبلغ عدد زوار المعرض مع انطلاق فعاليات دورته الجديدة، 131250 زائراً يوم الخميس الماضي، ليرتفع العدد في ثاني أيامه الجمعة، إلى نحو 251998 زائراً، ليصل إجمالي عدد الزوار خلال يومين إلى 383,248 زائراً، وسط توقعات بزيادة كبيرة في عدد الزوار مع بداية إجازة نصف العام الدراسي رسمياً في المدارس والجامعات المصرية.
تحدث محمد المر قائلاً: في مسألة التراث والهوية في ظل تحولات عصر التكنولوجيا، نجد الأمم إما أن تنغلق تجاه هذا الأمر أو تنفتح عليها بشكل عصري، من وجهة نظري على الأمة العربية أن تتجه للخيار الثاني، ولا بد أن تستجيب مؤسساتنا من متاحف ودور وثائق ومكتبات، لما يريده المستخدم، بل ويجب أن تعرف ما يريده المستخدم، حيث يخطط المسؤولون في المكتبات العالمية للعمل وفق برنامج أمازون، ويتم التواصل مع ما يريده القراء، هذه الرغبة لم تكن موجودة في المكتبات قديماً، وهذا ما يجب أن تفعله مكتباتنا العربية الآن.
وتحدث المر عن الوسائل الجديدة للقراءة مثل الكتاب الإلكتروني والصوتي، ونادى بضرورة استخدامها لدينا مع ضرورة الحفاظ على هويتنا العربية وخصوصيتها»
وتحدث عبد الله آل علي حول أهمية التراث الوثائقي للحفاظ على هويتنا، مشيرا إلى الرقمنة وضرورتها للتراث وإتاحتها لأكبر عدد من المستخدمين، منوها بتجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات ودورها الرائد في هذا المجال. تراث وتكنولوجيا
وقال د. أحمد زايد «نحن نقوم في مكتبة الإسكندرية على توثيق التراث، وتحويله إلى مواد رقمية، وتوثيق ل أنواع التراث المادي واللامادي، كما نعمل على ترميم المخطوطات والوثائق، ولدينا أكثر من 120 مخطوطة مطورة، ونحتفظ بآلاف الكتب النادرة من التراث القديم، وبدأنا في رقمنة أكثر من مليوني كتاب».
وتحدث د. عبد العزيز المسلم قائلا: «لقد استفاد التراث الشعبي من عملية الرقمنة كثيراً، والآن أصبح الأمر متاحاً أكثر للتوثيق، في مجال الحرف التقليدية والحكايات الشعبية، فالرقمنة أسهمت في جمع التراث وصونه، حتى أن الترويج للمنتجات الحرفية التقليدية، تتم عن طريق صفحات التواصل، فهناك كثير من الإيجابيات في مجال البحث العلمي في مجال الموروث الشعبي. من خلال استخدام التكنولوجيا والرقمنة».
ومن جانبه قال د. أسامة طلعت: «دار الكتب والوثائق القومية تحوي كثيراً من التراث العربي والإسلامي، ونحن المصريين، محظوظون بوجود عناصر مهمة مرئية ومخطوطة من التراث، ومخطوطات تحوي علوماً وفنوناً من العالم، وأكد على دور الكتب والوثائق في تحقيق التراث وحمايته، ونوه بضرورة إتاحة الوثيقة والمخطوطات للباحث، للاطّلاع، ومن خلال الرقمنة، وهذا ما تفعله دار الكتب والوثائق القومية في السنوات الأخيرة».
 تحديات
وتواصلت الندوة، حيث أشار محمد المر إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية بما فيها من أزمات، وما تعانيه مؤسساتها المتحفية والوثائقية كما يحدث في العراق وسوريا، ونوّه المر بضرورة مضاعفة المسؤولية خاصة بالنسبة لدولة محورية مثل مصر وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي، للقيام بدور مهم في الحفاظ على التراث العربي، وتوصيله لأكثر المستخدمين العرب، منوهاً بأربعينيات القرن الفائت حين دعا عميد الأدب العربي طه حسين لتكوين جامعة عربية ثقافية، قائلاً: «ما أحوجنا الآن لتطبيق هذه الفكرة».
وأشار د. أحمد زايد إلى ضرورة التعرف على التحديات التي تواجه الهوية في عالم الرقمنة، وأولها التشظّي، والتحدي الخاص بالتراث، (هل هو خاص بمكانه فقط، أم تجاوز فكرة المكانية وبالفعل كان التراث العربي هكذا؟)، كذلك التحدي الخاص باللغة، فاللغة في عالم الرقمنة تضيع قواعدها، فهناك تشوّه في كتابات الشباب على وسائل التواصل، مؤكداً ضرورة ربط الشباب بتراثه العربي، مع الاستفادة من معطيات العصر الحديث.
وشدد عبدالله ماجد على ضرورة الاهتمام بالشباب، من خلال تبسيط التراث، خاصة التراث الشعبي الذي يجد إقبالاً ملحوظاً من الأجيال الجديدة.
 فرص
وعن الفرص المتاحة لدى الدول العربية للمحافظة على التراث، قال المر: أول هذه الفرص هي توصيل هذا التراث للأجيال الجديدة، مع الاستفادة من معطيات العصر الحديث، اليوم كل البرامج الوثائقية متاحة على الإنترنت، وكذلك تراث الجامعات الأوروبية متاحة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهذه ما تحتاجه جامعاتنا، فهناك دور مهم على المؤسسات العلمية لفتح الأبواب أمام الجيل الجديد.
وأكد د. أسامة طلعت ضرورة الاعتماد على المتخصصين في مجالات التكنولوجيا لتطوير العمل في المؤسسات الوثائقية، وأشار د. أحمد زايد إلى أهمية الاهتمام بالذاكرة الجمعية، وتنقية خطابات التواصل الاجتماعي، وأكد عبد الله ماجد ضرورة وجود منصة عربية موحدة لنشر التراث ورقمنته، أما د. مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، فأكد ضرورة وجود مسوّدة مشروع للحفاظ على الأرشيف العربي، والوثائق العربية.
وفي ختام الندوة أشار المر إلى أن الحفاظ على التراث ليس حكراً على مؤسسة بعينها فكلنا كعرب مطالبون بالحفاظ على تراثنا الذي يمثل حجر الزاوية في تأكيد هويتنا، في الغرب يهتمون بكل التفاصيل في تراثهم، أما نحن كعرب لا ندرك أهمية الأرشفة.

نصف مليون زائر

قدّرت وزارة الثقافة المصرية، عدد زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يومين من انطلاق فعالياته، بنحو نصف مليون زائر، مشيرة إلى أن العدد قابل للزيادة خلال الأيام المقبلة، مع بداية إجازة نصف العام في المدارس والجامعات المصرية.
وبلغ عدد زوار المعرض مع انطلاق فعاليات دورته الجديدة، 131250 زائراً يوم الخميس الماضي، ليرتفع العدد في ثاني أيامه الجمعة، إلى نحو 251998 زائراً، ليصل إجمالي عدد الزوار خلال يومين إلى 383,248 زائراً، وسط توقعات بزيادة كبيرة في عدد الزوار مع بداية إجازة نصف العام الدراسي رسمياً في المدارس والجامعات المصرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3aukjkfr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"