عادي

الحكومة الفرنسية تتمسك برفع سنّ التقاعد عشية احتجاجات جديدة

21:24 مساء
قراءة دقيقتين

باريس- (أ ف ب)

استبعدت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن، الأحد، التراجع عن خطّة رفع سنّ التقاعد، مع استعداد النقابات ليوم آخر من الاحتجاجات، الثلاثاء، ضد الإجراء المثير للجدل.

وزيادة السنّ الدنيا للتقاعد من 62 عاماً حالياً إلى 64 عاماً، جزء من حزمة إصلاحات رئيسية اقترحها الرئيس إيمانويل ماكرون، لضمان التوازن المالي لنظام التأمين الاجتماعي في فرنسا.

بعد احتجاجات النقابات ضد البرنامج، خرج أكثر من مليون شخص إلى الشوارع في 19 كانون الثاني/ يناير، وأشارت الحكومة إلى وجود مجال لتعديل بعض الإجراءات.

ويشمل ذلك عدد سنوات المساهمة اللازمة للتأهل للحصول على معاش تقاعدي كامل، وشروطاً خاصة لمن بدأوا العمل في سنّ مبكرة، وأخرى للأمهات اللواتي أوقفن مسيرتهن المهنية لرعاية أطفالهن.

لكن رئيسة الحكومة إليزابيت بورن، شددت الأحد على أن الحد الأدنى لسنّ التقاعد (64 عاماً) غير قابل للنقاش، وقالت لإذاعة فرانس إنفو: «هذا غير قابل للتفاوض».

رحبت النقابات باستعداد الحكومة للتفاوض بشأن أجزاء من الخطة، لكنها تؤكد ضرورة تعديل سنّ التقاعد المقترح.

وفي توافق نادر بينها، وصفت أكبر ثماني نقابات في فرنسا الإصلاح بأنه «غير عادل»، وقالت إنها تأمل في تعبئة أكبر، الثلاثاء، تتجاوز الاحتجاجات التي نظمتها في وقت سابق من هذا الشهر.

سيتم تنظيم حوالي 200 احتجاج في أنحاء البلاد مع مسيرة كبيرة في باريس تنتهي خارج مقر الجمعية الوطنية، حيث من المقرر أن تبدأ اللجان البرلمانية بدرس مشروع القانون، الاثنين.

وقدمت المعارضة اليسارية أكثر من سبعة آلاف اقتراح تعديل على المسودة في محاولة لإبطاء مسار نقاشها في البرلمان.

إضافة إلى المسيرات الاحتجاجية، دعت النقابات إلى إضراب واسع النطاق، الثلاثاء، من المنتظر أن يؤثر بشدّة في خدمات السكك الحديد وبقيّة النقل العام.

ومن المتوقع أيضاً توقف المدارس والإدارات، وأعلنت بعض السلطات المحلية إغلاق فضاءات عامة مثل الملاعب الرياضية.

ونبّه وزير النقل كليمون بون، الأحد، من يستخدمون وسائل النقل العام، الى أن الثلاثاء، سيكون صعباً بل وحتى صعباً للغاية، داعياً الى تأجيل تنقلاتهم والعمل من المنزل إذا تسنى لهم ذلك.

ودعت بعض النقابات إلى مزيد من الإضرابات في شباط/ فبراير، في قطاعات تشمل الموانئ التجارية ومصافي النفط ومحطات الوقود.

ويرى مراقبون أن النقابات تعوّل بشكل كبير على نجاح التعبئة، وأن أي تباطؤ في الدعم الثلاثاء قد يضرب زخم الاحتجاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc6vuwc6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"