عادي
يشتد في الخريف والشتاء

«المخلوي».. فيروس تنفسي يستهدف الأطفال

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة:«الخليج»

تشهد فترة الخريف والشتاء انتشاراً كبيراً للفيروسات التنفسية، حيث تتسم هذه الفترة بتقلبات جوية متعددة، تسهم في تنشيط الفيروسات الشتوية، ومنها فيروسات الإنفلونزا، والفيروس الغدي، والفيروس التنفسي المخلوي، إلا أن الأخير يشهد نشاطاً كبيراً في مثل هذا الوقت من كل عام.

وتوضح وزارة الصحة المصرية، أن الفيروس التنفسي المخلوي، موجود ومعروف للأطباء منذ عام 1956، أي منذ نحو 66 عاماً، وأنه ينشط في الفترة التي تسبق فصل الشتاء. ويعد الأطفال من عمر عامين، وحتى 5 أعوام هم المعرضون للإصابة بهذا الفيروس، حيث تظهر عليهم الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين،

إلا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر وحتى العامين، هم الأكثر عرضة للإصابة، فيما يعد حديثي الولادة، والأقل من 6 أشهر، والذين يعانون أمراضاً أو أمراضاً مناعية، هم الأكثر تعرضاً لشدة الأعراض.

وتكشف أن هذا الفيروس لم يتمكن من الانتشار خلال العامين الماضيين، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الدول والأسر خلال «كورونا»، التي عاشتها البشرية، ولا توجد، أيضاً في الوقت نفسه، أي أبحاث علمية تربط بين لقاح كورونا، وظهور الفيروس المخلوي.

وتظهر الإصابة بهذا الفيروس في أعراض خفيفة تشبه البرد، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والعطس، وتنتهي هذه الأعراض مع مضي الوقت.

وتتراوح فترة الحضانة المعتادة لهذا الفيروس من 4 إلى 6 أيام، وقد تصل إلى أسبوعين، تظهر بعدها الأعراض على المريض، فيما تتراوح فترة التعافي من أسبوع إلى أسبوعين.

وتؤكد وزارة الصحة المصرية أن هذا الفيروس، ليس خطِراً، لكن مشكلته أنه ينتشر بسرعة عالية، ويصيب معظم الأطفال في المرحلة السنية المحددة، ما يسبب قلقاً للأسر، التي يقتحم بيوتها.

وعادة ما تكون أعراض الفيروس المخلوي بسيطة لدى معظم الأطفال، إلا أنها قد تأخذ منحى حاداً لدى البعض - أحياناً - مما يحوله إلى فيروس خطِر، خاصة عندما يتطور، ويتسبب بأمراض أخرى شديدة، مثل الحمى، والرشح، والإسهال، والقيء، واحتقان الحلق، والتهاب القصبات الهوائية، وقد يتطور الأمر إلى الالتهاب الرئوي.

أعراض مشابهة

ينشأ هذا الفيروس من مصدر حيواني، أو عبر التحور من شخص لآخر، وتكون أعراضه مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وكذلك العلاج أيضاً، ولذا يتعامل الأطباء مع هذا الفيروس، بنفس قواعد التعامل مع أعراض الإنفلونزا، حيث يصفون مخفضات الحرارة، وينصحون بشرب السوائل بكثرة، والتغذية الصحية، مع التزام الطفل بالراحة التامة داخل المنزل، وعدم الذهاب إلى المدرسة، وكذلك عدم اختلاطه بكبار السن داخل المنزل، كي لا يتسبب بانتقال العدوى إلى غيره، لأن الفيروس ينتقل بالنفس واللمس.

وقد لا يستجيب بعض الأطفال لمخفضات الحرارة، ومن ثم تستمر حراراتهم في الارتفاع، فتظهر عليهم أعراض أخرى متقدمة، مثل صعوبة التنفس، وزرقان في الجلد.

وهذا يعني أن الطفل بدأ بفعل المرض يعاني مشكلات في الجهاز التنفسي، تؤدي إلى حدوث نقص الأوكسجين في الدم، ما يستلزم التوجه به على الفور إلى المستشفى.

ووفقاً لوزارة الصحة المصرية، قد يحتاج طفل واحد أو اثنين من كل 1000حالة مصابة إلى دخول المستشفى، للحصول على الأكسجين، والسوائل الوريدية، حيث تتحسن حالة الطفل بعد أيام قليلة، من تلقي العلاج، ويخرج من المستشفى معافاً.

تقوية المناعة

توجد طرق متعددة للوقاية من الفيروس المخلوي بشكل خاص، ومن الفيروسات التنفسية بشكل عام، وفي المقدمة الاهتمام برفع مناعة الأطفال، من خلال التغذية الصحية بالخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات عموماً، وعلى وجه الخصوص الأطعمة التي تحتوي فيتامين «سي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ucec4998

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"