عادي

فوضى مصطلح «توازن القوى»

00:12 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يؤكد مايكل شيهان في كتابه «توازن القوى التاريخ والنظرية»، ترجمه إلى العربية أحمد مصطفى، أن فكرة توازن القوى تحمل الكثير من المتناقضات، وهي أحد أهم الأفكار في التاريخ، فقد اعتقد الدارسون للعلاقات الدولية لقرون طويلة أن هذا المفهوم هو المفتاح لفهم الأنماط المتكررة لسلوك الدول في الأوضاع التي تتسم بالفوضى.

وهو المفهوم أيضاً الذي استرشد به رجال السياسة، ووجدوا فيه منهجاً لتأمين استقلال بلادهم، هذه الأهمية البالغة لمفهوم توازن القوى بالرغم من محدوديته كأداة للتحليل.

يوضح مؤلف الكتاب أن الصعوبة ليست في العجز عن اكتشاف معنى الفكرة، وإنما تكمن الصعوبة في كثرة هذه المعاني، فمن ناحية الجوهر يبدو لنا توازن القوى مفهوماً بسيطاً، لكن المشكلة تنشأ من كثرة استخدام المصطلح بلا قيد من جانب المدافعين والمعارضين على السواء، وكذلك فإن تحليل أعداد لا تحصى من المراجع عن هذا المفهوم لم يسفر إلا عن عدد هائل من الأمثلة التي أضافت غموضاً للمعنى.

يسجل الكتاب عدداً من التعريفات، منها أن توازن القوى هو توزيع متساوٍ للسلطة بحيث لا يجد أحد فائدة عملية من إزعاج الآخرين، وهو إجراء تتخذه دولة لمنع جيرانها من أن يصبحوا أقوياء، لأن تضخم أمة لما وراء حدود معينة يغير من النظام العام لجيرانها من الأمم الأخرى، أو هو العمل على استمرار شكل من أشكال المساواة والتوازن بين الدول المجاورة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6637aps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"