عادي
أصحاب حظائر يطالبون ببرنامج دوري إجباري

قلة الوعي بضرورة التطعيم تعجّل في نفوق الماشية

00:42 صباحا
قراءة 5 دقائق
إحدى الحظائر

رأس الخيمة: حصة سيف

سجل عدد من حظائر الماشية الخاصة بأصحابها من المواطنين في رأس الخيمة، نفوق عدد من المواشي بسبب الحمى القلاعية، ولم تكن الماشية تحصنت من قبل من تلك الأمراض، لعدم حرص أصحابها على تطعميها في الوقت المناسب.

1
سلطان علوان

وأوضح متخصصون ومتابعون، أهمية رفع التوعية الصحية لأصحاب المواشي، بأهمية تقديم التطعيمات في وقتها، كي لا تصاب بالأمراض المعدية والمتفشية، التي تتسبب بنفوق الحيوانات الجماعي. فيما أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن عدد جرعات التحصين بلغت للمنطقة الشمالية 137,110 خلال الربع الأول من عام 2022، لأمراض الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والتسمم الدموي والمعوي، والالتهاب الرئوي البلوري المعدي في الماعز، وجدري الضأن والماعز.

طالب أصحاب المواشي، ببرنامج دوري إجباري لتطعيمات المواشي، لكل الحظائر، وترقيم المواشي، لمعرفة أعدادها والنافق منها، وعدم الاعتماد على طلب صاحب الماشية للتطعيم من الوزارة.

وقال سالم العدومي (65 عاماً، متقاعد)، نفق لدي 75 رأساً من الماشية من نوع صلالي وإفريقي وحباصي، بسبب الحمى القلاعية، خلال 15 إلى 20 يوماً، وكان مجموع الماشية لدي 120 رأساً، فقدت أكثر من نصفها بسبب الحمى القلاعية وأسعارها بين 600 و1200 درهم لكل رأس.

وأضاف: لم أجر التطعيمات على الماشية، وأنصح أهل الماشية بإجراء التطعيمات السنوية التي تقدمها وزارة التغير المناخي والبيئة، للحفاظ على حلالهم من الأمراض الموسمية والمعدية.

طبيب خاص

راشد شغروف (39 عاماً) كان لدي 60 رأساً، وعلى الرغم من أنني قدمت لها التطعيم من الحمى القلاعية والطاعون والعشر أمراض والالتهاب الرئوي والجديري على مراحل متباعدة، من طبيب خاص، وكانت لدي الماشية من فرنسا، بنور فرنسي الماعز القزم، وماعز من بلجيكا والماعز العربي، فقدت 17 رأساً بين الأنواع المختلفة، وبعض الحظائر انعدمت تماماً ولم يتبق فيها ماشية.

برنامج محدد

مزيود الشحي (36عاماً)، صاحب مزرعة، أكد أنه فقد 17 رأساً من ماشيته بالحمى القلاعية، على الرغم من تطعيم الماشية قبل إصابتها من طبيب في القطاع الخاص، لكونه أسهل في الحضور وأسرع. مشيراً إلى أنه أحضر طبيب وزارة التغير المناخي والبيئة لإعطاء الماشية تطعيماً عن الطاعون فقط قبل أربعة أشهر تقريباً من إصابة الماشية بالحمى القلاعية، مطالباً بأن يكون برنامج التطعيمات محدداً ومنظماً لكل المزارع المسجلة وترقيم الماشية فيها وتعدادها، ليكون العمل أكثر تنظيماً وسهولة على المزارعين، لمتابعة مواشيهم والتطعيمات الدورية لها.

أطباء بيطريون

وأكد أحد الأطباء البيطرين في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن أصحاب المواشي يلجأون للأطباء في القطاع الخاص حين تمرض ماشيتهم، ولا يكون للتطعيم الأثر الواضح، بعد أن تصاب بالمرض، فيما يرفض الكثير منهم تطعيم المواشي في وقتها، ومن الأمراض المحددة مسبقاً في الوزارة.

مواكبة التوجيهات

وقال سلطان علوان، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد، لقطاع المناطق: التزاماً من الوزارة بمواكبة توجيهات القيادة الرشيدة، تعمل باستمرار على تطوير منظومة الإرشاد الميداني الزراعي والبيطري وجميع الخدمات المتعلقة بها، وتقدم برامج إرشاد وتدريب توعوية للمزارعين، في المواضيع التي تهمهم، وخصصت الرقم المجاني 8003050 لتسهيل التواصل معها. وفيما يتعلق بالإرشاد وتوعية المزارعين فقد طوّرت الوزارة منصات لدعم مربي الثروة الحيوانية، وأطلقت بوابة «مزرعتي المستدامة» للإرشاد الزراعي والبيطري. وهناك تطبيق «مزارعنا» الإلكتروني، لتحويل خدمات الإرشاد الزراعي، إلى خدمات إلكترونية، بما يسهّل الحصول على المعلومات المطلوبة. وضمن هذه البوابة تتوفر أدلة ووسائل إرشادية في الجانب الحيواني والنباتي، وتتضمن مواضيع إرشادية متخصصة، لها أثر بيئي واقتصادي، مثل إجراءات السلامة والممارسات البيئية الواجب اتخاذها.

ويتيح التطبيق للمتعامل التواصل المباشر مع أصحاب الاختصاص في المجال الزراعي والبيطري، بخاصية «تواصل مع المختص»، والتقديم على خدمات الوزارة ذات العلاقة بالمزارعين ومربي المواشي ومراجعة حالة الطلبات بسهولة دون الحاجة إلى مراجعة مراكز إسعاد المتعاملين.

حزمة متكاملة

وأطلقت الوزارة البوابة الإلكترونية للمستحضرات البيطرية والتي تمثل رافداً جديداً لتسهيل إطلاع العاملين في الثروة الحيوانية على المستحضرات الآمنة والمعتمدة المتداولة في السوق المحلي، مواصفاتها واستخداماتها، ويمكن دخول البوابة الإلكترونية عبر تطبيق الوزارة وموقعها الخارجي، وتتيح البوابة الاطلاع المباشر لجميع المهتمين في هذا المجال على حزمة متكاملة من المعلومات عن المستحضرات البيطرية المسجلة بما يمكنهم من الإدارة المثلى لمشاريع الإنتاج الحيواني ورفع مساهمتهم في الإنتاج المحلي بما يسهم في تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي والحيواني في الدولة، وتحدّث البوابة دورياً، مع توفير البيانات المتعلقة بالمستحضر البيطري والنشرات الداخلية، وبيانات الشركة المصنعة واسم الوكيل المحلي وأي بيانات أخرى.

وتتضمن استراتيجية الوزارة، توفير خدمات بيطرية مجانية لمربي الثروة الحيوانية بالعيادات البيطرية التابعة لها، وتشمل خدمات العلاج والتحصين والإرشاد، بما يضمن تعزيز الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني، حيث تقدم حملات على مدار العام للتحصين ضد أهم الأمراض الحيوانية ذات التأثير الاقتصادي، وتقدم هذه الخدمات عبر كادر متخصص من ذوي الخبرة والكفاءة تابعين للوزارة وللجهات الحكومية المعنية بالقطاع، منهم أطباء في الصحة الحيوانية وفي المختبرات البيطرية.

وفيما يخص المستحضرات البيطرية من (أدوية، ولقاحات بيطرية)، فإنها تخضع جميعها لإجراءات التسجيل والفحص المخبري قبل السماح بتداولها داخل الدولة، استناداً إلى القانون الاتحادي رقم (9) لسنة 2017 بشأن المستحضرات البيطرية ولائحته التنفيذية الذي ينظم عملية تداول المستحضرات البيطرية وضوابط الرقابة للحد من التجاوزات الناتجة عن الممارسات الخطأ، ونستند إلى توجيهات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في وضع إجراءات التعامل مع الأمراض الحيوانية ذات الأهمية، حيث تعتمد هذه الإجراءات على نوع المرض ووبائية المسبب المرضي ونوع الفصائل الحيوانية القابلة للإصابة وتأثيرات المرض، من جراء الخسائر الاقتصادية والعواقب على صحة الحيوانية والصحة العامة والتجارة الدولية، يتم التعامل مع بلاغات الأمراض الحيوانية وفقاً للقانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2013 بشأن الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية ولائحته التنفيذية والخطة الوطنية لمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية التي تصيب الحيوان.

وعند ورود بلاغ عن اشتباه إصابة يتعامل مع الحالة الطبيب البيطري الحكومي في المنطقة المعنية، حيث تتم زيارة الحيازة والكشف على الحيوانات المشتبه في إصابتها، وأخذ عيّنات للفحص المخبري من الحيوانات المشتبه فيها.

وأكد علوان، أن حملات التحصين التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية المحلية المعنية سجلت نمواً في إجمالي التحصينات التي قدمتها خلال عام 2021 نمواً بنسبة 19.7% بالمقارنة مع عام 2020. حيث قدمت جرعات تحصين ضد أمراض الحمّى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والتسمم الدموي والمعوي، والالتهاب الرئوي البلوري المعدي في الماعز، وجدري الضأن والماعز. كما تقدم جرعات التحصين في المنطقة الشمالية لكل الأمراض المذكورة، ولم تتلق إدارة المنطقة الشمالية شكاوى من مربي المواشي بتعرضهم لخسائر فادحة بسبب الحمى القلاعية. وخلال الربع الأول من عام 2022 بلغ عدد جرعات التحصين 137 ألفاً و110 لكل الأمراض المذكورة آنفاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc623mks

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"