مؤتمر «الملكية الفكرية.. حماية الإبداع»

انطلقت أمس، النسخة الأولى من مؤتمر «الملكية الفكرية.. حماية الإبداع» الذي يعقد ضمن فعاليات البرنامج المهني للدورة 54 ل «القاهرة للكتاب» بحضور مدير الإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية، خوسيه بورغنيو، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وأشار د. هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إلى أن المؤتمر يطرح من خلال جلساته الأربع، العديد من الآراء والمقترحات لخبراء يمثلون أهم المنظمات والاتحادات والوزارات المصرية والعربية والدولية المنوط بها هذا الشأن، ويسلط الضوء على رؤية مصر واهتمامها بموضوع الملكية الفكرية، وحق المؤلف والناشر على المستويين المحلي والدولي.
وقال د. أحمد بهي الدين، رئيس «الهيئة المصرية للكتاب» «إن البرنامج المهني انطلق العام الماضي في «القاهرة للكتاب» بعنوان برديات، الذي يعبر عن عمق الثقافة والحضارة المصرية، موضحاً أن العالم مر بتحولات كثيرة منذ منتصف القرن الماضي، وخاصة بعد الحرب الثانية، فكانت مرحلة العولمة وتبعها مجتمع المعلومات، لنعيش الآن ما يعرف بمجتمعات المعرفة، ثم بعد ذلك صدمنا بجائحة غيرت مصير العالم، فالآن نتحدث عن العالم ما بعد كورونا، هذه الجائحة التي استطاعت أن تخلّف وراءها الكثير من المنصات الرقمية والفضاءات والعوالم الملأى بمخزون معرفي وإبداعي هائل».
من جانبه أشار خوسيه بورغنيو إلى أن هذا المؤتمر يناقش واحدة من أهم القضايا التي تؤثر في صناعة النشر حول العالم، موضحاً أن اتحاد الناشرين الدوليين أكبر اتحاد في العالم للجمعيات الوطنية والإقليمية والمختصة لناشري الكتب، والتي تعمل على التنمية الاقتصادية والثقافية، وتغطي عدداً كبيراً من الدول حول العالم، كما تهتم بحقوق النشر والملكية الفكرية على مستوى العالم، وتتعاون مع عدد كبير من المنظمات التعليمية والجامعية، وتتكون عضويتها من 92 منظمة من 76 دولة حول العالم.
وأشار محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إلى القوانين التي تتكون منها حقوق الملكية الفكرية، ومنها حقوق المؤلف، والغرض منها تشجيع الأعمال الإبداعية، وكذلك إنشاء جهاز موحد لحماية الملكية الفكرية.
وأكد سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن الملكية الفكرية من أهم الموضوعات التي تتم مناقشتها خلال هذه الدورة من المعرض وشدّد على مطالبته باعتماد النشر صناعة وطنية لابد من حمايتها من القرصنة والتزوير.