أبوظبي: عماد الدين خليل
شهد سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، صباح أمس الاثنين، مراسم تخريج أول دفعة من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تعدّ أول جامعة للدراسات العليا والبحوث المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث حصل 52 طالباً من 24 دولة، من بينهم 8 طلّاب إماراتيين، على شهادات الماجستير في تخصصات الذكاء الاصطناعي الرئيسية والتي تضم الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة.
وشارك في مراسم التخريج الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وبرونو لو مير وزير الاقتصاد والمالية في فرنسا، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والبروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة، والبروفيسور الجامعي، إلى جانب مجموعة من أعضاء مجلس أمناء الجامعة والهيئة التدريسية.
وألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة، قال خلالها: «وجّهت القيادة بتأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في عام 2019، بهدف تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التقدم على مستوى العالم، وأنتهز هذه الفرصة لتهنئة الخريجين، وبصفتكم أول دفعة تتخرج في الجامعة، كلي ثقة بأنكم ستكونون من الرواد الذين سيعملون على الاستفادة من هذه البحوث وتطبيقها على أرض الواقع».
وأضاف: «السعي لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة كان ولا يزال في صلب اهتمامات وأهداف دولة الإمارات، ومن خلال تبنّي الذكاء الاصطناعي بإمكاناته الكبيرة، فإننا نخطو الخطوة المنطقية التالية في استراتيجيتنا التنموية الوطنية، ونقف على أعتاب قفزة تكنولوجية غير مسبوقة، ونحن على ثقة بأن الجامعة ستكون في طليعة التطور المستقبلي».
ومع أهمية قضية تغير المناخ ضمن مبادرة «عام الاستدامة»، ومع التحضيرات التي تسبق استضافة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف «COP28»، قال: «بينما تغادرون فصول الدراسة نشهد عاماً مميزاً، فعام 2023 هو«عام الاستدامة» في الإمارات، وهو العام الذي نستضيف فيه العالم في «مؤتمر الإمارات للمناخ» وندرك أهمية العمل المطلوب والأهداف المتوقعة، ونتطلع لرئاسة المؤتمر بنظرةٍ واقعية، وإدراك أهمية السرعة في الإنجاز.
وأوضح، أن مؤتمر المناخ سيشهد مشاركة أول رائدة مناخ للشباب في هذه المؤتمرات، وذلك بعد تكليف شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، بهذه المهمة في خطوة تعكس حرص قيادتنا على تمكين الشباب وإشراكهم في بناء مستقبلهم والاستفادة من طاقتهم الإيجابية.
كما وجه بعض النصائح للخريجين قائلاً:«تذكروا أن التقدم هو نتيجة للفضول العلمي والحوار البنّاء والتواصل والعمل الجاد والمثابرة لذا، أدعوكم إلى المثابرة على إحداث التغيير والتأثير الإيجابي من أجل خير البشرية».
من جانبه، قال برونو لو مير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي:«تتمتع فرنسا والإمارات بعلاقة دبلوماسية ممتدة وراسخة، مبنية على شراكات استراتيجية، وثقافية وتجارية واقتصادية قوية، ولدينا قناعة أن العلاقات بين البلدين ستصبح أكثر عمقاً خلال العقود المقبلة، مع الاستمرار في خلق سبل للاستفادة من التكنولوجيا من أجل التطوير، وسيكون الذكاء الاصطناعي هو القطاع الرئيسي الذي سنتعاون فيه خلال العقد المقبل».
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي:«أهنئ الخريجين على وصولهم إلى هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق بدون رؤية ودعم القيادة في دولة الإمارات، والعمل الجاد والالتزام من كافة أعضاء الهيئة التدريسية وموظفي الجامعة، وتعد الجامعة بمثابة حجر الأساس لدعم القدرة التنافسية التكنولوجية لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي».
وعقب حفل التخريج، عقدت الجامعة ندوة بعنوان«الذكاء الاصطناعي والاستدامة»، لمناقشة إمكانات التقنيات الناشئة في دفع عجلة الاستدامة، والوقوف على التحديات التي تواجه خبراء الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، وتحديد الفرص المتاحة أمام الخريجين لمعالجة هذه التحدّيات.
طلبة يشكرون رئيس الدولة
أعرب عدد من خريجي الدفعة الأولى من الجامعة، عن شعورهم بالفخر متوجهين بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، على دعم سموه اللامحدود لمسيرتهم التعليمية وتنمية مهارات الشباب الموهوبين.
ألمع العقول في العالم
أكد أعضاء مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن الجامعة نجحت، خلال فترة قصيرة، في استقطاب ألمع العقول في العالم بمجال الذكاء الاصطناعي، كما تلعب دوراً مهماً في تلبية الاحتياجات الوطنية للدولة.
عمر العلماء: الإمارات تقود المسيرة نحو المستقبل
أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعضو المجلس الاستشاري لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات بقيادة ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تقود مسيرة استباقية نحو المستقبل، من خلال دفع عجلة التطوير في التحول الرقمي وتبني الممارسات الرقمية الجديدة، التي تسهم في بناء قدرات الجيل الجديد من مهارات الذكاء الاصطناعي.
وقال العلماء بمناسبة تخريج أول دفعة من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن دولة الإمارات حريصة على استقطاب وجذب المواهب لتدريبها وتزويدها بمهارات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن استمرارها في قيادة القطاعات الاقتصادية الجديدة، وابتكار قطاعات جديدة، وتطوير نماذج عمل جديدة وأفكار خلاقة، بالاعتماد على المعرفة والعلوم التي اكتسبوها من خلال دراستهم في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
