عادي

راشد الدرعي.. 30 سنة من العطاء التربوي

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

قبل أشهر قليلة، ترك الأستاذ راشد بطي حمد الدرعي مهنة التدريس، ليسلم الأجيال الجديدة من المعلمين المسيرة التربوية والتعليمية في مدارس الدولة، وذلك بعد مرور 30 سنة من العطاء حيث حصل على دبلوم معلم عام 1991 وواصل تعليمه للحصول على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية بمصر.

تدرج الدرعي وهو من مواليد 1969، في الميدان التربوي من معلم إلى وكيل، ومن ثم مدير مدرسة، حيث بدأ مشوار التدريس في مدرسة القوع كمدرس تاريخ ثم تولى مهام وكيل المدرسة وبعدها مدير مركز تعليم الكبار في القوع من الصف الأول للثاني عشر وانتهى به المشوار مجدداً في مدرسة القوع الحلقة ثالثة، حيث عمل فيها مديراً للمدرسة حتى وصل إلى سن التقاعد.

وقال: «منذ أن تسلمت مهام العمل في الميدان التربوي، شعرت بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي خاصة أن المعلم كان شريكاً للأسرة في مهام التربية والتعليم والتوجيه، حيث يقوم بدور الأب والمعلم والمربي والموجه للطالب، وكان يحظى بمكانة مرموقة في نفوس أولياء الأمور والطلبة».

وأشار إلى أنه خلال الثلاثة عقود الماضية شهد الميدان التربوي والتعليمي تحولات كبيرة وهو ما صاحبه تغيرات في طريقة وأسلوب وآلية التعليم وأيضاً المعلم والطالب وولي الأمر وأيضاً المناهج وهو ما يعتبر من الأمور الطبيعية المصاحبة للتطور التكنولوجي، حيث كان المعلم يعتمد على شرح المادة على السبورة، وكان استخدام الحاسوب محدوداً جداً.

وقال إن الاعتماد على القراءة والكتابة اليدوية كان يسهم في إثراء محصلة الطالب اللغوية والفكرية والثقافية، ويجعله أكثر طلاقة في التعبير كتابة أو قراءة، وهو ما بات يتلاشى تدريجياً مع زيادة الاعتماد على الحاسوب الذي يتطلب لمسة يد فقط للحصول على المعلومة أو طباعة الكلمات أو جزء منها، لتظهر الأجهزة الذكية خيارات متنوعة للطالب الأمر الذي جعله يبتعد عن الكتابة والقراءة، وبالتالي فقد الكثير من المهارات التي لا بد أن يتمتع بها الطالب.

وأضاف أن المعلم سابقاً كان لديه الوقت الكاف للتركيز على غرس القيم والمبادئ من خلال المناهج والأنشطة المدرسية وغيرها وهو ما جعله يبدو غير مرهق أو مثقل بالأعباء التربوية والتعليمية في حين أن المعلم حالياً بات يقوم بالكثير من المهام التي تستهلك وقته وجهده الأمر الذي قد يؤثر في دوره في الجانب التعليمي مثل الإحصائيات والبيانات والمشاركات الخارجية والرحلات والمنصات الإلكترونية.

وختم الدرعي حديثه بقوله: إن ما شهدته دولة الإمارات من تطور في مجال التعليم يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة، حفظها الله، لتطوير التعليم والارتقاء بمستوى مخرجاته وهو ما جعلنا نشهد النقلات الواسعة من حيث أساليب التعليم الحديث الذي بات معتمداً على التكنولوجيا، وأيضاً المناهج التي تعتمد على البحث بعيداً عن التلقين، الأمر الذي جعل الطالب يصل إلى مستويات فكرية عالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr4x564x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"