عادي

شرطة دبي تتكفل برعاية أطفال نزيلة أرملة

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

في بادرة إنسانية جديدة لشرطة دبي، تكفلت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، بأطفال نزيلة أرملة في سجن النساء، ليس لهم من يُعيلهم، وتكتّمت والدتهم عن الإبلاغ عن وجودهم بمفردهم في المنزل، خشية أن تتسلمهم مؤسسات الرعاية وتفصل الطفل الأكبر عن أخويه، لبلوغه 15 عاماً.

وقال العميد مروان عبد الكريم جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، إن سجن النساء استقبل نزيلة ما زالت قضيتها منظورة أمام المحاكم، وبعد مرور أسابيع على إيداعها السجن، أفصحت عن وجود أطفالها الثلاثة وحدهم في شقتهم دون مُعيل، ومن دون مياه أو كهرباء، نظراً لتعسرها مادياً، وعدم استلامها مستحقاتها المتأخرة في عملها، لتتمكن من سداد إيجار الشقة أو دفع فواتير الماء والكهرباء.

وأضاف، أن الأم أخفت وجود الأطفال الثلاثة الذين يبلغون من العمر على التوالي، 15 عاماً، 12 عاماً، و9 أعوام، أملاً أن تخرج خلال بضعة أيام من توقيفها، وتستأنف قضيتها المنظورة في المحاكم وهي بالخارج، ما دفعها للبقاء صامتة عدة أسابيع، معتمدة على الأصدقاء للاطمئنان عليهم بين الحين والآخر.

وأكد جلفار، أنه وبالتنسيق مع إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، تقرّر عدم التفريق بين الأطفال الثلاثة تلبيةً لرغبة الأم، وكان الحل الأمثل أن تتسلمهم عائلة حاضنة لحين انتهاء محنة والدتهم، وتطوّعت إحدى موظفات شرطة دبي باحتضان الأطفال ورعايتهم، في حين تكفل قسم الرعاية الإنسانية في المؤسسات العقابية بصرف رواتب شهرية وسداد قيمة الإيجار المتأخر، وفواتير الكهرباء والمياه.

من جانبها، أكدت العقيد جميلة الزعابي، مدير سجن النساء بدبي، أنهم حريصون على استقبال النزيلات الجدد بترحاب، وطمأنتهنّ ومساعدتهنّ على تجاوز محنتهن عبر الالتحاق ببرامج تأهيلية وتعليمية وتدريبية وحرفية ورياضية وثقافية ودينية، سعياً لإصلاحهنّ ليتمكنّ من التصالح مع أنفسهنّ والتعايش مع الظروف المستجدة، والبدء من جديد مع المجتمع بعد انقضاء فترة الحكم.

وأضافت، حين تسلمنا النزيلة «والدة الأطفال»، لم تُفصح بشيء إطلاقاً، وبعد فترة من شعورها بالأمان والطمأنينة، ولأن أسابيع انقضت على رؤيتها لأطفالها، لم تعد تحتمل مشاعر القلق والخوف عليهم، أقرت بوجود أطفالها الثلاثة في شقتهم وحدهم، دون كهرباء ومياه، وأنها فقدت وظيفتها ولم تستلم مستحقاتها وتراكمت عليها الديون، ثم فوجئت بتوقيفها وترحيلها إلى سجن النساء، إلى حين الحكم في قضيتها، وكانت تواسي نفسها بأن أصدقاء في الخارج يطمئنون على أطفالها ويقدمون لهم المساعدة، لكن المدة طالت دون أن تعلم مصيرها، فقررت البوح بوجودهم وحدهم وانهارت بالبكاء، راجية التواصل معهم والاطمئنان عليهم، وألّا نفصلهم عن بعضهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43kw2xh7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"