عادي
مجلس الأمن يدعو لدعم باكستان في مواجهة الإرهاب

100 قتيل حصيلة جديدة لتفجير المسجد وبيشاور تعلن الحداد

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1
11
22

ملأت الحشود أمس الثلاثاء، المستشفيات في بيشاور للبحث عن الأقارب بعد يوم من التفجير الدموي في مسجد مزدحم داخل مقر للشرطة في المدينة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت حكومة إقليم خيبر بختونخوا إن حصيلة ضحايا الاعتداء ارتفعت إلى مئة قتيل و221 جريحاً غالبيتهم العظمى من رجال الشرطة. وشارك مئات الأهالي في مراسم رسمية أقامتها السلطات لدفن العشرات من عناصر الشرطة فيما أعلنت بيشاور الحداد حزناً على الضحايا.
وقال قائد الشرطة المحلية الثلاثاء إن الهجوم الذي وقع في مسجد داخل مقر شرطة بيشاور بشمال غربي باكستان وخلّف نحو 100 قتيل، جاء رداً على عمليات الشرطة التي استهدفت جماعات إرهابية مسلحة. وأضاف أن ما بين 300 و400 شخص كانوا يؤدّون الصلاة داخل المسجد الواقع داخل المقر الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة عند حدوث التفجير.
وتواصل أمس الثلاثاء، انتشال الجثث من تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وجداره في الانفجار. ويستخدم رجال الإنقاذ الكاميرات وأجهزة التنصت لمحاولة تحديد مكان أي ناجين تحت الأنقاض. إثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حالة تأهّب أمني مشدّدة. وقال رئيس الحكومة شهباز شريف في بيان إنّ «الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان».
وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم «المقزز» على «مكان عبادة»، فيما دعا مجلس الأمن الدولي دول العالم للتضامن مع باكستان في مكافحة جماعات الإرهاب وتمويلها وتقديم مرتكبي الجرائم الإرهابية للعدالة. وأعلن غوتيريس تضامن المنظمة الأممية مع حكومة وشعب باكستان في جهود التصدي للإرهاب والتطرف المفضي إلى العنف مستنكراً في بيان له بشكل خاص وقوع الهجوم في مكان للعبادة، وأكد أن حرية التعبير والمعتقد، بما في ذلك القدرة على التعبد بسلام وأمن، هو حق عالمي من حقوق الإنسان. وقدم الأمين العام تعازيه القلبية لأسر الضحايا وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة «تشابا كوروشي» إن استهداف الأشخاص وهم يصلون هو هجوم مروّع وجبان، فيما دان الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات «ميجيل موراتينوس» الهجوم بأشد العبارات، وشدد على أن كل أشكال العنف وأعمال الإرهاب ضد المدنيين والمواقع الدينية، لا يمكن تبريرها أو التسامح معها ويتعين إدانتها بشكل قاطع، وجدد التأكيد على أن بيوت العبادة هي أماكن مقدسة ينبغي أن يتمكن المصلون فيها من ممارسة شعائرهم بأمان وحرية.
 وأعرب الأزهر الشريف عن بالغ إدانته للتفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف المصلين أثناء صلاة الظهر. وأكِّد الأزهر أنَّ الاعتداء على المصلين الآمنين وعلى بيوت الله وانتهاك حرمتها وتحويلها إلى ساحة للقتل؛ عملٌ إجراميٌّ وإرهابيٌّ خسيسٌ، وفسادٌ وإفسادٌ في الأرض لا يرتكبُه إلا الضَّالون المُضلون الذين تجرَّدوا من تعاليم الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وسعوا في الأرض ينشرون الخوف والرعب بين النِّاس، وكلُّ الشرائع السماوية بريئة من هذا العملِ الجبان. وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى باكستان؛ حكومة وشعباً، وإلى أسر الضحايا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck2sn5x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"