عادي

البابا فرنسيس: توقفوا عن خنق إفريقيا

23:42 مساء
قراءة دقيقتين

كينشاسا - أ ف ب

ندد البابا فرنسيس، الثلاثاء، في كينشاسا ب«الاستعمار الاقتصادي» الذي «أطلق العنان له» في إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في اليوم الأول من زيارته البلاد، قائلاً: توقفوا عن خنق إفريقيا.

وقال فرنسيس في خطاب سياسي أمام السلطات والسلك الدبلوماسي: «بعد الاستعمار السياسي، أطلق العنان للاستعمار الاقتصادي الذي يستعبد الإنسان. إن هذا البلد المعرض للنهب والسلب على نطاق واسع، غير قادر على الاستفادة بشكل كافٍ من موارده الهائلة».

وأضاف: «ارفعوا أيديكم عن الكونغو الديمقراطية، ارفعوا أيديكم عن إفريقيا، توقفوا عن خنق إفريقيا، إنها ليست للاستغلال، ولا هي أرض للخراب والنهب. لتبن إفريقيا مصيرها».

ولقى هذا النداء صدى خاصة في الكونغو الديمقراطية التي تتمتع بثروة هائلة وتربة خصبة، وحيث يعيش ثلثا سكانها البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة على أقل من 2,15 دولار في اليوم.

وحضّ البابا، الكونغوليين على تجنّب «الانزلاق إلى القبلية والمعارضة» وشجع على العودة إلى «إرادة المصالحة والإصرار على الرجوع إليها من أجل مستقبل مشرق بالسلام والازدهار».

وتابع: «إن عمليات السلام الجارية التي أشجعها بكل قوتي لتكن مدعومة بالأفعال وليحافظ الجميع على الالتزامات المقررة».

وتطرّق البابا إلى مجموعة واسعة من المواضيع مثل التعليم وحماية البيئة وحتى إلى «آفة عمل الأطفال». وقال: «يموت كثيرون؛ إذ يتعرضون للسخرة في المناجم».

من جانب آخر، انتقد البابا فرنسيس الطبقة الحاكمة في البلاد، ودعا إلى «انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية» في مواجهة خطر الفساد، فيما تستعد البلاد لانتخابات رئاسية حاسمة في كانون الأول/ديسمبر.

وبادرت أنغولا بوساطة لمحاولة تخفيف التوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا المتهمة بدعم حركة «23 مارس» المتمردة التي استولت على أجزاء من إقليم شمال كيفو منذ العام الماضي.

من جانبها، تحاول كينيا تشجيع الحوار بين السلطات في كينشاسا والمسلحين في الشرق منذ نحو 30 عاماً. لكن هذه العمليات لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم ملموس على الأرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msweyhs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"