قالت شركة «إكسون موبيل»، الثلاثاء إن صافي أرباحها لعام 2022 بلغ 56 مليار دولار، وحققت نحو 6.3 مليون دولار في الساعة العام الماضي، ولم تسجل رقما قياسيا للشركة فحسب، بل سجلت أعلى مستوى تاريخي لصناعة النفط الغربية.
من المتوقع أن تحطم شركات النفط الكبرى أرقامها القياسية السنوية مع ارتفاع الأسعار والطلب المتزايد، مما يدفعها مجتمعة إلى ما يقرب من 200 مليار دولار. وجدد المقياس الانتقادات الموجهة إلى صناعة النفط وأثار دعوات لمزيد من الدول لفرض ضرائب أرباح غير متوقعة على الشركات.
لقد تجاوزت نتائج إكسون بكثير صافي أرباحها القياسي البالغ 45.2 مليار دولار الذي أعلنت عنه في عام 2008، عندما بلغ النفط 142 دولارًا للبرميل، أي أعلى بنسبة 30٪ من متوسط سعر العام الماضي. ساعدت التخفيضات الكبيرة في التكاليف خلال الوباء على زيادة أرباح العام الماضي.
وقالت كاثرين ميكيلز المدير المالي لشركة إكسون لرويترز: «الأرباح الإجمالية والتدفقات النقدية ارتفعت بشكل ملحوظ على أساس سنوي». «لقد جاء ذلك حقًا من مزيج من الأسواق القوية، والإنتاجية القوية، والإنتاج القوي، والتحكم الجيد في التكلفة حقًا.»
قالت إكسون إنها تكبدت 1.3 مليار دولار في أرباحها في الربع الأخير من ضريبة الأرباح المفاجئة التي بدأها الاتحاد الأوروبي في الربع الأخير ومن ضعف الأصول. تقاضي الشركة الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الضريبة تتجاوز سلطتها القانونية.
باستثناء الرسوم، بلغت أرباح العام بأكمله 59.1 مليار دولار. وزاد الإنتاج بنحو 100 ألف برميل من النفط والغاز يوميا عن العام الماضي إلى 3.8 مليون برميل يوميا. وفقًا لبيانات Refinitiv، فإن ربح السهم المعدل البالغ 3.40 دولارًا يتفوق على الإجماع البالغ 3.29 دولارًا للسهم.
الاحتفاظ ب 30 مليار دولار
وزعت إكسون 30 مليار دولار نقدا على المساهمين العام الماضي، أي أكثر من أي من منافسيها الغربيين، واستثمرت 22.7 مليار دولار في الأعمال التجارية.
وتفاخرت إكسون بأن التدفق النقدي من العمليات ارتفع إلى 76.8 مليار دولار العام الماضي، من 48.1 مليار دولار في عام 2021. وقررت الاحتفاظ بمبلغ 30 مليار دولار كرصيد نقدي. قالت الشركة إنها تعلمت من الوباء، عندما وجدت نفسها خاوية الوفاض ورفعت الديون لدفع أرباح الأسهم للمساهمين.
سجلت إكسون 12.8 مليار دولار في صافي أرباح الربع الرابع باستثناء الرسوم، بزيادة 44٪ عن نفس الفترة من العام الماضي ولكن بانخفاض 35٪ عن الربع السابق مع تراجع أسعار النفط وعانت بعض العمليات من الانقطاعات المرتبطة بالطقس البارد.
إنفاق المشروع
انتعش إنفاق إكسون على مشاريع النفط والغاز الجديدة العام الماضي إلى 22.7 مليار دولار، بزيادة 37٪ عن العام السابق. زادت الشركة من إنفاقها على الاكتشافات في غيانا، وفي حقل النفط الصخري الأعلى في الولايات المتحدة، وعلى تكرير الوقود والمواد الكيميائية.
وقال دارين وودز الرئيس التنفيذي لشركة إكسون في بيان: «لقد وفرت الاستثمارات لمواجهة التقلبات الدورية التي قمنا بها قبل وأثناء الوباء الطاقة والمنتجات التي يحتاجها الناس مع بدء الاقتصادات بالتعافي».
وقال وودز إن الاستثمارات يمكن أن تصل إلى 25 مليار دولار هذا العام. ويرجع جزء من ذلك إلى ارتفاع التكاليف في العصر البرمي، مع تضخم في خانة العشرات، وسط طلب «حار حقًا حقًا» على المعدات والخدمات، على حد قوله.
وقادت إكسون إنتاج برميان هذا العام إلى 600 ألف برميل يوميا بزيادة 50 ألف برميل يوميا عن العام الماضي لكن أقل بقليل من توقعات السوق. من ناحية أخرى، توقع وودز استمرار هوامش التكرير القوية في عام 2023. (وكالات)
