قلص الدولار خسائره، الأربعاء بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا، لكنه واصل التعهد «بالزيادات المستمرة» في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وأشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد «نموا متواضعا» ومكاسب وظيفية «قوية» فيما لا يزال صانعو السياسات «متأهبين للغاية لمخاطر التضخم».
وإثر قرار المركزي الأميركي، ارتفع اليورو مقابل الدولار مسجّلاً أعلى مستوى له خلال نحو 10 أشهر ومتجاوزاً العتبة الرمزية البالغ 1,10 دولاراً.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، قد تراجع 0.17 بالمئة خلال اليوم عند 101.91 بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 101.64.
وارتفع اليورو 0.45 بالمئة خلال اليوم إلى 1.09090 دولار، فيما انخفضت العملة الأمريكية 0.38 بالمئة خلال اليوم مقابل الين الياباني إلى 129.63.
ورفع المركزي الأميركي معدّل الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، في زيادة هي الثامنة على التوالي في غضون عام لكنّها أقلّ حدّة من سابقتها، متوقّعاً في الوقت نفسه زيادات إضافية مستقبلاً.
وإذ أشارت إلى أنّ «التضخّم تباطأ قليلاً لكنّه لايزال مرتفعاً»، قالت لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي في بيان صدر بعد اجتماعها الأول لهذا العام، إنّ «المؤشّرات الأخيرة تظهر نمواً معتدلاً في الإنفاق والإنتاج». وبذلك بات معدّل الفائدة يتراوح بين 4,50 و4,75 بالمئة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الأربعاء إنّ المؤسّسة النقدية تحتاج إلى «مزيد من الأدلّة» لتكون واثقة من أنّ التضخّم يسير على مسار تنازلي مستدام. (وكالات)
(رويترز)
