دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خدمة تقييم ممارسي المهن الصحية من الأطباء، باختلاف التخصصات، وممارسي المهن الصحية المساندة بتقنية «ميتافيرس»، التي تعتمد على الواقع الرقمي والتفاعلي في خدمات الرعاية الصحية، بتعزيز الدمج بين العالم الواقعي والافتراضي والرقمي، في إطار جهود الإمارات لتعزيز استقطاب واستبقاء المواهب في القطاعات الاستراتيجية وترسيخ مكانة الدولة وجهةً مفضلةً للمواهب العالمية.
وكشفت «الصحة»، أحدث تقنية مبتكرة للتصوير الطبي الحراري، في إطار تمكين مقدمي الرعاية الصحية من استخدام وتوظيف أحدث الابتكارات، حيث تعدّ الإمارات من أوائل دول العالم التي تدعم هذه التقنية، وستتاح بعد الانتهاء من الدراسات الإكلينيكية مع الشركة المصنعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في «معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023»، واستعرض الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أهمية المشروعين.
وتستهدف الوزارة تسهيل الإجراءات، مع ضمان مأمونية البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث توفر هذه التقنية ميزات عدة أهمها، الشفافية والالتزام في إجراءات التقييم عن بُعد، باستخدام الذكاء الاصطناعي للتأكد من مطابقة البيانات الشخصية والشهادات الطبية للمتقدم.
كما تتيح مراقبة حركة العينين وتحليل تعابير الوجه، لضمان سلامة الإجراءات، وتسمح المنصة ثلاثية الأبعاد التي تحاكي قاعة التقييم الواقعية بوضوح الأدوار، إذ توفّر منصة خاصة للجنة التحكيم، وأخرى للمراقبين، وثالثة للمتقدم للامتحان.
وتأمل الوزارة بتلبية احتياجات المتعاملين في العالم الرقمي الثلاثي الأبعاد بسهولة، مع اختبار تجربة حسية رقمية تفاعلية، من دون عبور المسافة بين المنطقتين فعلياً، كما تقدم حلاً مناسباً لأصحاب الهمم، وغير القادرين على التنقل جسدياً من منازلهم، وإنهاء معاملاتهم بكل سلاسة، ولأي شخص من خارج الدولة.
أما بالنسبة لتقنية التصوير الحراري، فمن أهم مزاياها، مراقبة التهاب القدم السكرية وتعزيز القدرة على التشخيص المبكر، ومراقبة موضع الجراحة والتشخيص المبكر لخطر التعرض للالتهاب في مكان الجراحة، ومتابعة حرارة الوجه وتحديد الحالة النفسية، إلى جانب استخدامها في علم الأورام الحراري، عبر تتبع الأوعية الدموية، ما يسهل تشخيص المريض ومتابعته.
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن الوزارة تحرص على الارتقاء بتجربة المتعاملين عبر الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة، خصوصاً أن تقنيات الواقع الافتراضي ستؤدي دوراً أكثر أهمية في مستقبل الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، في ظل تطور البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تعدّ من الأفضل في العالم.
وفي ما يتعلق بتقنية التصوير الحراري، أشار الأميري إلى الحرص على استقطاب المنتجات الطبية المبتكرة المتطورة وترخيصها وتسجيلها، التي تسهّل عمل مقدمي الرعاية الصحية، لتشخيص الأمراض وتحسين التجربة العلاجية للمرضى، بتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المعدات والتجهيزات الطبية، بما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة عبر تعزيز البيئة التنظيمية والاستثمارية في المجال الصحي، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف أن دعم تقنية التصوير الحراري في استخدامات التصوير الطبية يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز جودة الخدمات الصحية.
