ابتكار وبركة

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

«الإمارات تبتكر 2023» هو شعار النسخة الثامنة لشهر الابتكار الذي انطلقت فعالياته، أمس الأربعاء، وستمتد حتى آخر فبراير/شباط الجاري؛ وإن كان الشهر مجرد رمز لحدث مهم تشهده الدولة هذه الأيام، إلا أنه في الواقع يعكس حقيقة ما وصلت إليه الإمارات، وما تسعى إليه دائماً، وهي الدولة التي صار اسمها مقروناً بالابتكار والتطور، لأنها في مقدمة الدول العربية، ومن أبرز دول العالم التي حثت على دعم الابتكار، وما زالت تقدم الفرص الذهبية، وتفتح أبوابها لاستقطاب المبدعين والمبتكرين وأصحاب المشاريع والأفكار الرائدة في مختلف المجالات. 
دعم الإمارات للابتكار والتطور لا يقتصر على شهر في العام، لكن الدولة تخصص شهراً لتجعل من الابتكار حدثاً يتفاعل معه الناس ويشمل كل الإمارات بمختلف مناطقها، أنشطة وفعاليات لا تفرق بين قطاع حكومي وقطاع خاص، والأهم أن دورة هذا العام تتجاوز المحلية لأول مرة منذ إنشاء شهر الابتكار، وتفتح المجال لمشاركات عالمية من دول عدة، ما يمنح الحدث بعداً عالمياً، ويوسع دائرة التحدي وتبادل الأفكار.
يركز شهر الابتكار هذا العام على محور الاستدامة، تماشياً مع توجهات الدولة، أما الفعاليات فمنها الواقعي ومنها الافتراضي، وتركز على 6 محاور أساسية هي: الاستدامة، البيئة، التعليم، التكنولوجيا، التكنولوجيا المالية والخدمات الحكومية.
مشاركة أفراد المجتمع وليس فقط المؤسسات تمنح الحدث المزيد من متعة التحدي، فيدخل كل بيت، ويحث كل فرد على التفاعل معه، ففي أبوظبي يمكن لأفراد المجتمع المشاركة من خلال 50 فعالية تشمل المهرجانات، والجلسات المعرفية والحوارية، والمختبرات والمعارض وورش العمل وغيرها.. بينما تنظم دبي «حوارات الابتكار» من ضمن مجموعة الفعاليات التي تستهدف مشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة فيها؛ أما الشارقة فستعرض 40 مشروعاً بحثياً، و27 مشروعاً ابتكارياً، إلى جانب 27 ورشة عمل رئيسية وثلاث مسابقات عامة؛ عجمان بدورها تنظم معرض الابتكار الافتراضي؛ «بحيث يمكن زيارته عبر الفضاء الرقمي والمشاركة فيه طوال أيام الشهر»، إلى جانب 35 فعالية تشارك فيها 13 جهة حكومية وخاصة؛ في حين تقدم أم القيوين فعاليات تشمل عرض 30 مشروعاً مبتكراً، و20 ورشة وجلسة عصف ذهني.. وأخيراً الفجيرة التي تنظم 57 فعالية تتمحور حول الصناعة والاقتصاد والتجارة والخدمات البيئية والبلدية والأمن والسلامة وصناعة المحتوى والإعلام الجديد والتعليم المستمر.
لا شك أن كل إنسان طموح يسعى إلى المشاركة والتفاعل بشكل جدي في هذا الحدث المهم، أياً كان ما سيقدمه، والذكي لا يعد الفوز بجائزة في ختام المهرجان والفعاليات هو المكسب؛ بل الاطلاع على الأعمال والمشاركة في الفعاليات، والاستفادة من الأفكار تشكل مجتمعة المكسب الحقيقي للجميع، لأن هذا الشهر هو شهر ابتكار وبركة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9y6sjr

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"