عادي

الأمم المتحدة تريد مراقبة غازات الدفيئة دائماً بكل مكان

17:04 مساء
قراءة دقيقتين
جنيف- (أ ف ب)
ترغب الأمم المتحدة في إجراء تعقب مستمر وفي كل مكان لغازات الدفيئة المسؤولة عن الاختلالات المناخية، واجتمع لهذه الغاية عشرات الخبراء في جنيف لإيجاد السبيل الأفضل لبلوغ هذا الهدف.
وتسعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تطبيع طريقة إنتاج المعلومات، وسد الثغرات في المعارف بشأن وجهة انبعاثات غازات الدفيئة وإنتاج بيانات بسرعة ودقة أكبر بكثير بشأن تطور الغلاف الجوي للكوكب.
ويقوم الهدف النهائي من هذا المسار على تحسين المعلومات بشأن الاستراتيجيات الرامية إلى مكافحة الاحترار.
وأنهت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الأربعاء، اجتماعاً استمر ثلاثة أيام في مقرها في جنيف، ضمّ أكثر من 250 أخصائياً في شؤون المحيطات والفضاء والمناخ والطقس.
وقال هوغو زونكر من برنامج «كوبرنيكوس» الأوروبي لمراقبة الأرض، إن «التغير المناخي هو أكثر التحديات إثارة للقلق والأكثر استدامة في عصرنا».
وأضاف: «إذا لم نفهم كيف يتغير المناخ وأي مخاطر تؤدي لها هذه التغيرات، لا يمكننا التخطيط لمستقبل مستدام وقادر على الصمود».
وذكّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بأنه «في الوقت الحالي، لا يوجد على المستوى الدولي تبادل شامل وسريع للبيانات المأخوذة من عمليات مراقبة غازات الدفيئة على السطح وفي الفضاء».
وغازات الدفيئة الثلاثة الرئيسية هي: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأول أكسيد النيتروجين.
ويتحمل ثاني أكسيد الكربون وحده المسؤولية عن حوالى 66% من احترار المناخ.
كذلك ثمة ثغرات في المعارف المتعلقة بدور آليات امتصاص ثاني أكسيد الكربون (ما يُعرف بمصرف الكربون أو بالوعة ثاني أكسيد الكربون)، من بينها غابة الأمازون والمحيطات ومناطق التربة الصقيعية.
وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: «ثمة غموض كبير بشأن المكون الأرضي لثاني أكسيد الكربون، وهي مصدر للكربون ومصرف له في آن معاً، والعامل المجهول الثاني هو الميثان».
وأشار تالاس إلى أن حصيلة 2021 للمنظمة بشأن غازات الدفيئة، والتي نُشرت خلال قمة الأمم المتحدة المناخية (كوب27) في مصر في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، أظهرت الازدياد السنوي الأكبر لتركيز الميثان منذ 1980، و«لا نفهم بالكامل السبب الكامن وراء ذلك».
وتطور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مفهوماً مرتبطاً بالبنية التحتية المنسقة لمراقبة غازات الدفيئة على المستوى الدولي.
وفي إطار اتفاق باريس سنة 2015 بشأن التغير المناخي، وافقت البلدان على تحديد سقف للاحترار المناخي ليكون «أدنى بكثير» من درجتين مئويتين إضافيتين مقارنة مع المستويات المسجلة بين 1850 و1900، ودرجة مئوية ونصف الدرجة إذا أمكن.
وسيوفر نظام المراقبة أيضاً فهماً أفضل لدورة الكربون الكاملة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2svu9u92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"