حذرت سلطات فانواتو، أمس الأربعاء، السفن والطائرات بضرورة تجنب منطقة ثوران بركان تحت الماء، بعدما بدأ بقذف الرماد في عنان السماء، بينما هز زلزال بقوة 6 درجات مناطق جنوبي الفلبين دون الإبلاغ فوراً عن وقوع إصابات. وقال ريكاردو وليام من دائرة الأرصاد الجوية والمخاطر الجغرافية في الدولة الجزرية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نطلب من السكان المحليين الحذر من أي انفجارات قوية».
وتم تحديد «منطقة خطر» بشعاع 10 كيلومترات حول بركان «إيست إيبي» تحت الماء الذي يقع على بعد 68 كيلومتراً من العاصمة بورت فيلا.
وبعد ورود تقارير عن رصد أبخرة فوق الموقع، أخذ البركان الغائص بقذف الرماد حتى ارتفاع 100 متر في وقت مبكر أمس الأربعاء.
وأفاد فيليب ديك، الشاهد العيان، بأن الأرض بدأت بالاهتزاز قبل أن يظهر الدخان فوق الموقع. وأضاف: «ثم بدأت الانفجارات.. ولا تزال هناك رائحة كبريتية كريهة في القرى المجاورة».
ورفع المسؤولون حالة التأهب من البركان إلى المستوى الأول، أي «اضطرابات طفيفة» على مقياس من واحد إلى 5.
وتعرضت فانواتو لزلزال بقوة 7,0 درجات أوائل كانون الثاني/يناير، قبالة جزيرة إسبيريتو سانتو الأكبر في شمال الأرخبيل. وتقع فانواتو في منطقة «حزام النار» في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطاً زلزالياً وبركانياً بشكل متكرر.
في غضون ذلك، ضرب زلزال بقوة 6 درجات مناطق جنوبي الفلبين، أمس الأربعاء، بحسب المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي، ما دفع بالسلطات المحلية للتحذير من هزات ارتدادية، مشيرة إلى احتمال وقوع أضرار مادية.
وسُجل وقوع الزلزال الساعة 6,44 بعد الظهر (10,44 ت غ)، قرب منطقة مونكايو بإقليم دافاو دي أورو في جزيرة مينداناو. وقالت قائدة الشرطة لوسيتا أمبروكيو: «لقد شعرنا بصدمة، لأنه ليس في العادة أن يحصل ذلك هنا». وأضافت أن الهزات «استمرت من 15 إلى 20 ثانية».
وهرعت قائدة الشرطة مع زملائها إلى الخارج عندما بدأ مقرّ الشرطة يهتز. وتابعت: «بعد 10 دقائق، عاد زملاؤنا إلى المبنى. تحققتُ من المقار ورأيتُ صدعاً صغيراً في الثكنة». وتشهد الفلبين باستمرار زلازل بسبب وقوعها على «حزام النار»، وهو قوس النشاط الزلزالي المكثف الذي يحيط بالمحيط الهادئ عبر اليابان وجنوب شرق آسيا.(وكالات)
