عادي
خلال فعاليات اليوم الثاني للمهرجان الوطني للعلوم

«حاضنات الابتكار».. تفكير خارج الصندوق

20:02 مساء
قراءة 4 دقائق
  • آمنة الضحاك: ترجمة الأفكار إلى واقع ملموس
  • خبراء: مسابقات منوعة تخلق الفكر الريادي
  • تفتح آفاقاً متجددة لبيئة الابتكار والإبداع
  • خطط لإعداد جيل قادر على التحدي العالمي

دبي: محمد إبراهيم
أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أهمية الابتكار في المجتمعات، إذ يعد وقوداً للتطور والتنمية المستدامة في المجالات كافة، معتبرة إياه أداة فاعلة لتعزيز الاقتصاد، مشيرة إلى أن حاضنات الابتكار في المدارس والجامعات تمكّن الطلبة من ترجمة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع فعلية تلامس الواقع، تشكل بداية مشرقة لمسيرتهم نحو عالم الريادة والأعمال.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته السادسة، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، تحت شعار «بالمعرفة نتخطى كل الحدود»، في الأرينا بمدينة «الفستيفال» بدبي.
واشتملت الأعمال على 3 جلسات نقاشية، تمحورت حول حاضنات الأعمال، والجامعات والمدارس ومرتكز الابتكار، ودورها في تأصيل ونشر ثقافة ريادة الأعمال وحفز الطلبة على تأسيس مشاريع ريادية، حيث أسهمت في وضع حجر الأساس في إعداد جيل من رواد الأعمال، عبر تعزيز الشراكات والتسهيلات الحكومية والتعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة، واستشراف مستقبل هذا القطاع في المدارس والجامعات.
مراكز الابتكار
وجاءت الجلسة الحوارية الأولى، بعنوان «حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار والصناديق في دولة الإمارات.. مؤسساتنا حاضنة»، واستضافت كلاً من سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيمان بن شيبة، رئيسة قسم المشاركة المجتمعية في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وأدارها حمود المحمود، رئيس تحرير «فورتشن العربية» ورئيس المحتوى في منصة مجرة.
وركزت على مساهمة المؤسسات الحاضنة في دعم الأجندة الوطنية وخطط الدولة، لتكون الرقم واحد عالمياً في ريادة الأعمال، حيث تسخر الجهود من أجل إعداد وتنشئة جيل من الطلبة قادر على الخوض في غمار هذا التحدي العالمي، من خلال حاضنات ومسرعات ريادة الأعمال.
شرائح وفئات
وأكد المتحدثون، أن مؤسسات الدولة تستهدف كل الشرائح والفئات، لتعزيز وإنجاح قطاع ريادة الأعمال، إذ بإمكان أي شخص يمتلك الشغف والطموح، التقدم إلى المسابقات والبرامج المتعلقة في ريادة الأعمال، من الصفوف الأولى في المدارس وحتى الجامعات.
وأوضحوا أن الجهود تتمثل في بناء وتطوير منظومة متكاملة تشجع الطلبة والشباب على ريادة الأعمال، عبر عدد من البرامج والحملات والمسرعات، بالتعاون مع المدارس والجامعات، والمكاتب والمراكز التعليمية ووزارة التربية والتعليم، لإقامة البرامج والمسابقات المنوعة، التي من شأنها أن تخلق الفكر الريادي لدى الجميع، وليكون الطلبة قادرين على إبداع وتنفيذ أفكار خلاقة وغير تقليدية.
تأسيس مشاريع
استضافت الجلسة الثانية، التي حملت عنوان «حاضنات الجامعات ومراكز الابتكار والصناديق في دولة الإمارات.. جامعاتنا الخاصة»، كل من د. غانم كشواني، مدير أول للبحوث التطبيقية والابتكار وريادة الأعمال في كلية التقنية العليا، ود. نواف الموسى، مدير مركز إبتيك بالوكالة ورئيس بحوث البنية التحتية والأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة، والبروفيسور تيمو كوتونين، إدارة الابتكار في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد المشاركون، أن حاضنات الجامعات توفر الدعم اللازم للطلبة، لترجمة أفكارهم إلى مشاريع فعلية تمثل بداية مشرقة لمسيرتهم في عالم الأعمال، وأضافوا أن هناك حرصاً على توفير ما يلزم من أجل تأسيس مشاريع ترتكز على توظيف أحدث التقنيات والأدوات في هذا المجال، وتسريع تنفيذ أفكار الطلبة في ريادة الأعمال، وتمكينهم من تفعيل دورهم في دعم الاقتصاد الوطني، مما يساهم في دعم ريادة دبي في تصميم المستقبل.
وركزوا على أهمية تطوير الآلية الأمثل لاستقبال أفكار الطلبة وتنفيذها، وبناء قدراتهم الملائمة لعالم الأعمال، وفكرة إنشاء براءة اختراع مؤقتة، والتركيز على البحوث التطبيقية.
الابتكار في المدارس
وتناولت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «حاضنات المدارس ومراكز الابتكار في دولة الإمارات.. مدارسنا حاضنة» أهمية حاضنات الابتكار في المدارس، إذ استضافت نرجش خمباتا، مديرة جيمز مودرن أكاديمي، وأليسار نصر، المديرة الأكاديمية لمدرسة المواكب «AMS»، وسعادة أبو حرب، مديرة مدرسة دبي الوطنية، البرشاء.
وأكد المتحدثون أن حاضنات المدارس تفتح آفاقاً لبيئة مناسبة للابتكار وريادة الأعمال، من خلال تعزيز الشراكات مع الجهات الصناعية والتجارية، ونشر ثقافة الريادة في الأعمال، وتحفيز الطلبة على التمتع بالمرونة الكافية والعمل الجماعي، والإقدام على الأعمال ودراسة المخاطر، والتغلب على التحديات، لإعدادهم للمستقبل من خلال تطوير قدراتهم على إنشاء المشاريع، عبر التعلم من التجارب الناجحة، وتطوير القدرات والمواهب، واكتشاف الفرص واحتياجات السوق من أجل ريادة الأعمال، وتنفيذ الأفكار والمشاريع على أرض الواقع، وذلك باستخدام منهج علمي، يمنحهم المعرفة اللازمة لتطوير نماذج الأعمال.
وتناول المشاركون بعضاً من أهم القصص الملهمة لنجاح الطلبة الذين تميزوا في مشاريعهم الريادة وشركاتهم الخاصة التي بدأت في سنوات دراستهم وتميزت في وقت قياسي.
رواد ملهمون
وفي جلسة «رواد ملهمون»، تحدث كل من أحمد المزروعي، مخترع إماراتي ومؤسس شركة أحمد المزروعي للصناعات، وإبراهيم حمزة الملوحي، مؤسس مقهى «اسبرسو لاب»، وعلياء العمراني الشامسي، مديرة البرمجيات في شركة «مارشال إنت»، ولجين أبو الفرج، المؤسس الشريك والمصممة في «استوديو توثيردز»، ومؤسسة «أكوان.
وركز المتحدثون على تجاربهم الشخصية حول أعمالهم، وكيف بدؤوا مسيرتهم، والحافز الذي جعلهم ينطلقون في هذه المجالات، إضافة إلى قصص نجاح ملهمة تفيد الطلبة وتشجعهم على اتخاذ خطوات مشابهة تتسم بالإبداع الأفكار والابتكار، تحفزهم للمضي قدماً في تنفيذ مشروعاتهم وتطبيقها على أرض الواقع، من خلال وضع الخطط العملية، والبحث عن طرق التمويل المتاحة، والاستمرار والتطور في عالم الابتكار والأعمال، للمساهمة في رسم مستقبل الابتكار والأعمال في دولة الإمارات.
أجواء عائلية
كما شهد المهرجان مجموعة من الفعاليات المبتكرة والمتنوعة، لتعانق تطلعات العائلات والطلبة وأفراد المجتمع، وتضفي أجواء من السعادة والبهجة على وجوه الزوار، بما ينسجم مع الأجواء الإبداعية والابتكارية المحيطة، تعزز الشغف بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة، فضلاً عن المسابقات المختلفة في جميع أرجاء المهرجان العائلي، بجانب الأنشطة الرياضية والترفيهية، والعروض المبهرة التي تقام على خشبة مسرح المهرجان، لترسيخ الأجواء الاحتفالية في الباحات الخارجية.
ويشتمل المهرجان العائلي على«بازارات» وورش عمل تدريبية يومية متنوعة التخصصات، وعروض مسرحية صديقة للعائلة، بالإضافة إلى«شاحنات الطعام» التي توفر أفضل الخيارات لجميع الزوار والأذواق، بجانب العروض الأخرى لجذب العائلات، بما يتيح لهم قضاء أوقات ترفيهية ممتعة بكل التفاصيل المرتبطة بالبرامج المتنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uf52vmhx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"