عادي
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور كييف وتجتمع بزيلينسكي

صاروخ روسي يدمر مبنى في شرق أوكرانيا.. ودول تبحث إرسال مقاتلات لكييف

17:50 مساء
قراءة 4 دقائق
صاروخ روسي يدمر مبنى في شرق أوكرانيا

كييف- (رويترز)
أعلنت الشرطة الأوكرانية أن صاروخاً روسياً دمّر مبنىً سكنياً في مدينة كراماتورسك بشرق البلاد، ما أودى بحياة ثلاثة على الأقل، وذلك في وقت وصل فيه مسؤولون كبار بالاتحاد الأوروبي إلى كييف؛ لإجراء محادثات يُنظر إليها على أنها أساسية لعلاقات أوكرانيا مع الغرب.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في تحديثها، الخميس، إن قواتها هزمت القوات الأوكرانية في أنحاء بلدة فاسيليفكا في منطقة دونيتسك الأوكرانية، إلى الشمال من بلدة باخموت، التي كانت مسرح قتال محتدم منذ أشهر.
واتهمت موسكو أوروبا، الخميس، بالسعي إلى تدمير روسيا وشبهتها بالنازيين، بينما وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية أورسولا فون دير لاين إلى كييف لعقد قمة حول أوكرانيا.
وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باتخاذ مزيد من إجراءات مكافحة الفساد، مع استمرار السلطات في حملتها قبيل اجتماع الاتحاد الأوروبي، الجمعة، مما يعكس إصراره على إظهار أن كييف يمكن أن تكون طرفاً موثوقاً به لتسلم مساعدات بمليارات الدولارات.
وكتبت الألمانية أورسولا فون دير لاين، على «تويتر»، لدى وصولها إلى كييف بالقطار، الخميس: «نحن هنا معاً لإظهار أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب أوكرانيا بحزم كما كان دائماً. ولتعزيز دعمنا وتعاوننا».
وسيناقش فريق بروكسل إرسال المزيد من الأسلحة والأموال إلى أوكرانيا، وزيادة وصول المنتجات الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي، ومساعدة كييف في تغطية احتياجات الطاقة، وتعزيز العقوبات على روسيا، ومحاكمة القادة الروس بسبب الحرب.
ويقول الاتحاد الأوروبي، إنه خصص بالفعل نحو 60 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا، لكن من المتوقع أن يستغرق طلب عضوية كييف سنوات.
وفي خطابه المسائي المصور، قدم زيلينسكي أيضاً تقييماً متشائماً للوضع في ساحة المعركة؛ إذ تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب إضافية في شرق البلاد، مع قرب حلول الذكرى الأولى للأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي كراماتورسك، قالت الشرطة إن صاروخاً روسياً من طراز إسكندر-كيه ضرب المنطقة الساعة (1945 بتوقيت جرينتش)، الأربعاء، مما أدى لمقتل ثلاثة على الأقل وإصابة 20 آخرين.
وأفادت الشرطة في منشور على «فيسبوك»: «تضررت ثمانية مبانٍ سكنية على الأقل.. ودُمر أحدها بالكامل.. قد يبقى الناس تحت الأنقاض».
وتقع كراماتورسك على بعد نحو 55 كيلومتراً شمال غربي باخموت، وهي حالياً بؤرة القتال الرئيسية في شرق أوكرانيا.

  • مقاتلات إلى كييف

أعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الأربعاء، عن جاهزية بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «إف-16»، في حال اتخذ الحلفاء الغربيون بالإجماع قراراً بذلك.
وقال مورافيتسكي في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية: «إذا كان هذا قرار حلف شمال الأطلسي بأكمله، فسأكون مؤيداً لإرسال هذه الطائرات المقاتلة».
وأضاف: «تقييمي مبنيّ على ما تقرره دول حلف شمال الأطلسي مجتمعة».
وأشار مورافيتسكي إلى أن على الحلفاء الغربيين تنسيق أي خطوة لإرسال طائرات مقاتلة؛ لأن هذه حرب بالغة الخطورة وبولندا لا تشارك فيها، وكذلك حلف الأطلسي، موضحاً أن القرار يحتاج إلى «بحث استراتيجي من حلف شمال الأطلسي بأكمله».

وقال وزير الدفاع البريطاني إنه لا يستبعد إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكنه اعتبر أنها لن تكون «عصا سحرية» تغير مسار الحرب بسرعة.
وصرح بن والاس للصحفيين: «فيما يتعلق بمسألة الطائرات، كنت واضحاً للغاية. هناك أمر واحد تعلمته خلال العام الماضي وهو عدم استبعاد أي شيء، لا يمكن استبعاد أي شيء».
وأضاف والاس: «أنا منفتح جداً لبحث جميع أنواع المنظومات، وليس فقط الطائرات، لمساعدة أوكرانيا». وتابع الوزير: «هذه الأشياء لا تحدث دائماً بين عشية وضحاها. لكن يمكنني القول إننا لا نعرض الأوكرانيين للخطر». 
تأتي هذه التصريحات بعدما بدا أن رئاسة الحكومة البريطانية استبعدت منح كييف طائرات قتالية متطورة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، الثلاثاء، إن «مقاتلات تايفون وإف-35 البريطانية متطورة للغاية وسيستغرق تعلم قيادتها شهوراً». وأضاف المتحدث: «بالنظر إلى ذلك، نعتقد أنه من غير العملي إرسال تلك الطائرات إلى أوكرانيا».

وأعربت سلوفاكيا عن استعدادها لإرسال طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز ميغ-29، في حين طرح سياسيون هولنديون في الآونة الأخيرة فكرة إرسال طائرات «إف-16».
واستبعدت الولايات المتحدة حالياً إرسال مقاتلات «إف-16» إلى أوكرانيا، لكن شركاء آخرين أبدوا انفتاحاً على الفكرة.
ولم توافق الدول الغربية إلا مؤخراً على إرسال دبابات متطورة إلى أوكرانيا، لكن كييف تلح في طلب تزويدها بطائرات إف-16؛ للمساعدة في مواجهة روسيا.

 

  • الوضع أكثر صعوبة بالشرق

تحقق روسيا، مكاسب في ساحة المعركة، وأعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب باخموت.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: «لوحظت زيادة واضحة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة في شرق بلادنا.. أصبح الوضع أكثر صعوبة».
وذكر الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أن باخموت وعشر بلدات وقرى حولها تعرضت لنيران روسية.

  • دعم أوكرانيا بصواريخ

حصلت أوكرانيا على تعهدات بتسلم أسلحة من الغرب تتمتع بقدرات جديدة، وكان أحدث التعهدات المتوقعة من الولايات المتحدة بتزويدها بصواريخ أبعد مدى.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارة للفلبين، الخميس: «نركز على تزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاج إليها لتكون جاهزة في هجومها المضاد المرتقب في الربيع».
وستضع الأسلحة الجديدة جميع خطوط الإمداد الروسية في شرق أوكرانيا، وكذلك أجزاء من شبه جزيرة القرم، في مرمى القوات الأوكرانية.
وتقول موسكو، إن مثل هذه الصواريخ ستصعد الصراع لكنها لن تغير نهجها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتلفزيون الروسي الرسمي، الخميس: «كلما زاد مدى الأسلحة التي يحصل عليها نظام كييف، سيتعين علينا طردهم من مناطق هي جزء من بلادنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3stbj8dv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"