عادي
خلال ترؤسه اجتماع مجلس التعليم والموارد البشرية

عبدالله بن زايد يوجه بتحديث ضوابط ومعايير اختبار «إمسات»

00:15 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
  • مصلحة الطلبة أولاً ويجب أن تكون المنظومة داعمة للشباب
  • وجود أدوات فاعلة لدى المؤسسات التعليمية يعزز مستوى اللغة العربية
  • التدريب المهني خلال الدراسة يساعد في الكشف عن المهارات الفريدة
  • الفلاسي: الخطة التطويرية تهدف لتحديث معايير التقييم
  • العور: سياسة التدريب العملي تقدم الحوافز لشركات القطاع الخاص

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، اجتماع المجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، ووجه سموه بتحديث ضوابط ومعايير اختبار الإمارات القياسي «إمسات» للعام الأكاديمي الحالي، بما يتناسب مع تطلعات الطلبة وضمان حصولهم على مقاعد دراسية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن سياسة موحدة للاختبارات الوطنية والدولية.

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن مصلحة الطلبة تأتي أولاً، ويجب أن تكون المنظومة التعليمية داعمة للشباب لاستكمال دراستهم الجامعية، في التخصصات التي تتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم، ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل وطنهم، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على جودة منظومة التعليم العالي في الدولة بما يعزز المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل.
أدوات فاعلة
ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد، بضرورة وجود أدوات فاعلة لدى المؤسسات التعليمية، ومنظومة موحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، لتقييم وتعزيز مستوى الطلبة في اللغة العربية، والتي تعتبر أولوية استثنائية، كونها الركيزة الأساسية للهوية الوطنية لدولة الإمارات.
كما بارك سموه خلال الاجتماع، الإنجاز الذي حققه شباب الوطن، أعضاء فريق مهارات الإمارات خلال مشاركتهم في المسابقة العالمية للمهارات، حيث فازت نوف عيسى الشكيلي بالميدالية الذهبية في مهارات الرعاية الصحية والاجتماعية، كما فاز أعضاء الفريق ب 9 ميداليات للتميز في مهارات وتخصصات هندسية وتكنولوجية متنوعة، وهو ما يعكس جودة وأهمية التعليم والتدريب التقني والمهني في الدولة.
تحفيز المواهب
وأكد سموه أن هذا الإنجاز يعكس ثقة القيادة الرشيدة في شباب الوطن، ويحفّز المواهب الإماراتية الشابة للتميز في العديد من المجالات والمهارات على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أهمية تنمية المهارات المهنية والعملية لدى الطلبة في سن مبكرة ضمن العملية التعليمية، بما يعزز من جاهزيتهم ويمكنهم من المنافسة في سوق العمل.
وأوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد، أن التدريب المهني خلال المرحلة الدراسية يساعد في الكشف عن المهارات الفريدة لدى الطلبة والفروق الفردية بينهم، بما يعزز من فرص حصولهم على الوظائف النوعية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وشغفهم ليتمكنوا من المساهمة الفاعلة في تنمية الوطن.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين القطاع التعليمي والشركات في القطاع الخاص لوضع الأطر والبرامج التدريبية ذات الجودة العالية للطلبة في القطاعات الحيوية، بما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز مهارات وقدرات وكفاءات الطلبة.
تطوير الأدوات
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، الخطة التطويرية والتنفيذية لاختبار الإمارات القياسي «إمسات»، والتي تهدف لتحديث ضوابط ومعايير أدوات التقييم بما يصب في مصلحة الطالب، ويتناسب مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي ويضمن جودة المخرجات التعليمية.
كما استعرض المجلس ضمن أجندة الاجتماع، خطة لتطوير أدوات تقييم الطلبة في اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية، وذلك ضمن خطة تحول شاملة لمنظومة تعلّم اللغة العربية في المدارس، تشمل الاختبارات القياسية في اللغة وتطوير للمنهج التعليمي الوطني لمادة اللغة العربية.
من جانبه، استعرض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة، مشيراً إلى أن هذه السياسة تستهدف تطوير وتعزيز التكامل بين المهارات المستهدفة لدى الشباب الإماراتي ومتطلبات سوق العمل، ضمن القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في الدولة.
منظومة أخلاقيات
وأوضح أن برنامج التدريب سيتم إعداده وفقاً للمجال الدراسي والمستوى التعليمي للطلبة، الأمر الذي من شأنه دمج التعلم القائم على العمل في جميع المراحل التعليمية في الدولة، بما يسهم في بناء منظومة أخلاقيات عمل قوية في أوساط الشباب، لتشجيعهم على النظر في وظائف القطاع الخاص منذ سن مبكرة، فضلاً عن تقوية الروابط بين الطلبة الإماراتيين وشركات القطاع الخاص، لدعم عملية نقل المهارات وتعزيز العلاقات المهنية.
وأكد العور أن سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة، تراعي تقديم الحوافز لشركات القطاع الخاص التي توفر الفرص التدريبية للشباب، في إطار هذه السياسة التي تتشارك في تنفيذها جميع الجهات التعليمية الاتحادية والمحلية لضمان التنسيق وتحقيق الأهداف المنشودة.
من جهته استعرض الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أبرز إنجازات ومبادرات المركز، وذلك في إطار تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم التقني والمهني مؤخراً، ضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2022.
مسابقات للمهارات
كما قدم شرحاً عن أبرز المبادرات التي يقوم بها المركز على مستوى إمارة أبوظبي، وتمتد على مستوى الدولة بشكل عام، بما فيها تنظيم عدة مسابقات للمهارات التقنية والمهنية، وتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الخاص وتقديم برامج التدريب والتطوير في قطاعيّ التجزئة والصحة.
حضر الاجتماع الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أمين عام المجلس، والدكتور عبدالله محمد الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتورة محدثة يحيى الهاشمي رئيس هيئة التعليم الخاص في الشارقة، والدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والدكتور فيصل العيان الرئيس التنفيذي ومدير مجمع كليات التقنية العليا. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7vf68azy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"