تعهد رؤساء الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، أمس الأربعاء، بالقيام بتحرّك نهائي ضد حركة «الشباب» الإرهابية، وقرروا تشكيل آلية أمنية مشتركة لردع أنشطة الإرهاب لتأمين أمن الحدود المشتركة، بينما سُمع تزامناً مع وصول قادة دول الجوار تباعاً إلى مقديشو دوي انفجارات بقذائف الهاون في أحياء متفرقة من المدينة.
وضمت القمة رئيسي كينيا وليام روتو، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وترأسها الرئيس الصومالي شيخ حسن محمود. وتعهد القادة في بيان تلاه وزير الإعلام الصومالي داود أويس، القيام بتحرّك نهائي ضد حركة «الشباب» الإرهابية.
وناقش القادة عملية عسكرية منسقة ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تخوض تمرداً في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الإفريقي منذ أكثر من 15 عاماً.
وقالوا في البيان: «اتفقت القمة على القيام بالتحرّك النهائي للعمليات المشتركة في المناطق التي ما زالت خاضعة للإرهابيين من أجل تحرير الصومال كاملة من عناصر الشباب». وتعهّد القادة بمطاردة وتدمير الإرهابيين في معاقلهم جنوبي ووسط الصومال في إطار «حملة عملياتية قوية» تشارك فيها الدول الأربع «عبر الجيوش والتمويل والفكر».
وأضافوا أن «الحملة الحساسة لجهة الوقت ستمنع أي تسلل للعناصر مستقبلاً في المنطقة الأوسع».
وأيّد البيان «الجهود الحكومة الصومالية لرفع حظر الأسلحة المفروضة عليها بحلول عام 2023»، ووجه البيان نداء دولياً يقضي بدعم الشركاء لجهود تحقيق الاستقرار في الصومال وفي المناطق المحررة حديثاً لتسهيل قيام الحكومة الفيدرالية بتعزيز تقديم خدماتها وبسط سلطتها.
كما شدد البيان الختامي على «استفادة الدول المساهمة، من خطة تسليم الأمن للقوات الصومالية، بعد انتهاء مهام القوات الإفريقية (أتميس) في الصومال في ديسمبر/كانون الأول 2024 من خلال تعزيز قدرات الجيش الصومالي».
ودعا البيان قادة الصومال من الحكومة الفيدرالية وزعماء الولايات، إلى توجيه جميع جهودهم وتركيزهم على هزيمة الإرهاب.
وتزامناً مع انعقاد القمة سُمع دوي انفجارات بواسطة قذائف الهاون، أمس الأربعاء، في أحياء متفرقة من مقديشو، خاصة حي ورطيغلي الذي يضم القصر الرئاسي ومقار حكومية.
وأشارت مصادر أمنية وشهود عيان إلى سقوط 5 قذائف في مناطق قرب القصر الرئاسي. وتبنّت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها هاجمت بعشرة مقذوفات، القصر الرئاسي ونقاط تفتيش أمنية قريبة.
وكانت الحكومة الصومالية أقرّت أمس الأول الثلاثاء، قانون مكافحة الإرهاب. وقالت الحكومة إن القانون سيلعب دوراً رئيسياً في القضاء على حركة الشباب الإرهابية.
وكان مشروع القانون مقدّماً منذ سنوات لكن لم يمرّر عبر البرلمان. (وكالات)
