عادي
موسكو تحذر من تداعيات «دبلوماسية التسلح»

كييف: محادثات جارية حول الصواريخ بعيدة المدى والمقاتلات الهجومية

01:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكدت الرئاسة الروسية أمس الأربعاء، أن تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية بعيدة المدى لن يقف في وجه روسيا، بل سيفاقم الصراع، فيما قال مسؤول أوكراني إن المحادثات جارية حول مع الخلفاء والشركاء الغربيين بشأن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية،

لن يغير المسار

قال الكرملين أمس الأربعاء، إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا «لن يغير مسار الأحداث» وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومتراً سيؤدي إلى «تصعيد التوتر، زيادة مستوى التصعيد. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر». تطلب أوكرانيا منذ شهور تزويدها بمئات الدبابات الثقيلة الحديثة والصواريخ التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر وطائرات لتتمكن من شنّ هجمات مضادة واستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

تقول أوكرانيا أيضاً إن الصواريخ عالية الدقة ستمكنها من تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية. وكان الغرب يرفض تسليمها هذه الأنظمة خوفاً من تصعيد روسي جديد. لكن انتهى الأمر بالأوروبيين والأمريكيين إلى الموافقة على تسليمها دبابات ثقيلة.

عواقب سلبية

أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول مسائل الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، أن «دبلوماسية التسلح» لصالح كييف بالفعل قد أثرت سلبياً في أمن أوروبا. وقال في خطاب ألقاه في جلسة منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التعاون في مجال الأمن: «لقد أدت دبلوماسية التسلح لصالح أوكرانيا التي تدفع بها واشنطن، إلى عواقب سلبية بالنسبة لأمن أوروبا. وهي تلحق أضراراً بالاقتصاد العالمي ورفاهية الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، مما يرفع حاجة بلدان المنطقة إلى زيادة نفقاتها الدفاعية».

وأضاف أن الولايات المتحدة التي تصادر المعدات العسكرية من حلفائها وترسلها للدمار إلى ساحة المعارك في أوكرانيا، «تفرض على الأوروبيين عقوداً بقيمة مليارات الدولارات لشراء منتجاتها العسكرية». وأشار إلى أنه نتيجة لذلك «تضاعفت أرباح المصانع العسكرية الأمريكية في العام الماضي فقط بمقدار مرتين تقريباً». وتابع: «يدرك العالم المتحضر كله بما في ذلك بلدان أمريكا اللاتينية الضرر الناجم عن سياسة ضخ كييف بالأسلحة».

محادثات جارية

قال ميخايلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن المحادثات جارية حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية من الشركاء الأجانب للمساعدة في صد القوات الروسية. وكتب عبر تويتر «تتطلب كل مرحلة من الحرب أسلحة معينة. تتطلب تعبئة جنود الاحتياط الروس أموراً بعينها من (أوكرانيا) والشركاء». وأضاف «لذا فهناك ثمة ترتيبات خاصة بالدبابات (لوجستيات وتدريب وإمداد). وثمة محادثات حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية».

تفكير في أسلحة ووساطة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبدياً أيضاً استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أمريكية لمزيد من المشاركة النشطة. وعندما سئل نتانياهو خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» ما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية ضد الهجمات الجوية، أجاب «حسناً، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر». وأكد أن الولايات المتحدة نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.وأضاف أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fhyjsw9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"