عادي
غالبية فنلندية: لا ننتظر ستوكهولم

لأجل «الناتو».. السويد تشدد قانون الإرهاب

18:14 مساء
قراءة دقيقتين
ستوكهولم وهلسنكي- (رويترز)، وكالات
أعلنت السويد، الخميس، أنها ستشدد القوانين التي تكافح الانضمام لمنظمات إرهابية، بهدف التغلب على اعتراضات تركيا على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.
وسيمنح القانون الجديد، الذي تأمل الحكومة أن يدخل حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران، السلطات صلاحيات أوسع بكثير لاعتقال ومحاكمة الأفراد الذين يدعمون منظمات إرهابية، إما من خلال التمويل أو وسائل أخرى.
وقال وزير العدل جونار سترومر، للصحفيين: «نتحدث عن تجريم واسع النطاق للغاية».
وذكر أنه من الصعب إلى الآن محاكمة الأشخاص ما لم تقترن أفعالهم بعمل إرهابي محدد.
وسيغطي القانون الجديد جميع أشكال المشاركة.
وأضاف سترومر أن الهجوم الذي وقع عام 2017 حين قتل رجل خمسة أشخاص في شارع مزدحم بوسط ستوكهولم، سلط الضوء على الحاجة إلى تشديد القوانين.
لكنه أوضح أن مستوى التهديد ارتفع في الفترة الأخيرة مع اعتبار السويد هدفاً مشروعاً، لأسباب من بينها حرق السياسي الدانمركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف في ستوكهولم الشهر الماضي.
وقال: «هناك نبرة أوضح وأقوى».
والتزمت السويد بتكثيف التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب في إطار اتفاق توصل إليه البلدان في يونيو/ حزيران، بهدف التغلب على اعتراضات أنقرة على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وعلقت تركيا المحادثات الشهر الماضي، قائلة إن السويد لم تفعل ما يكفي بعد الاحتجاجات التي خرجت في ستوكهولم، وكان من بينها احتجاج نظمه بالودان.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء: «موقفنا من فنلندا إيجابي لكنه ليس كذلك بالنسبة للسويد».
في سياق متصل، تؤيد غالبية من الفنلنديين انضمام بلدهم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن تأخرت عضوية السويد، حسبما أظهر استطلاع الخميس، وذلك بعد إعلان تركيا أنها قد توافق على ترشيح فنلندا من دون أن تقوم بمبادرة مماثلة تجاه السويد.
وأكثر من نصف المستطلعين (53%) أجابوا بعدم الموافقة عند سؤالهم: ما إذا يتعين على فنلندا انتظار السويد، حتى إذا استغرقت المصادقة على ترشيح السويد وقتا أطول بسبب معارضة تركيا مثلاً.
ورأى 28 % فقط أن على فنلندا انتظار السويد للانضمام إلى التحالف العسكري في نفس الوقت.
وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد تالوستوتكيموس ونشرته صحيفة إيلتا-سانومات الفنلندية، 1021 فنلندياً في الفترة بين 30 كانون الثاني/ يناير، والأول من شباط/ فبراير.
وخرجت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وقدمتا طلباً للانضمام للناتو في أيار/ مايو العام الماضي على وقع الأزمة الأوكرانية.
ميّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بشكل واضح بين المواقف التي اتخذتها كل من السويد وفنلندا في الأشهر القليلة الماضية.
وقال أردوغان «عند الضرورة، قد نوجه رسالة مختلفة في ما يتصل بفنلندا.. وستُصاب السويد بصدمة حين نوجه رسالة مختلفة في شأن فنلندا».
شددت الحكومة الفنلندية حتى الآن على أن أولويتها لا تزال الانضمام للحلف مع جارتها الاسكندينافية.
وقال وزير خارجيتها بيكا هافيستو للصحفيين، الاثنين: «أملنا الكبير كان ولا يزال الانضمام مع السويد إلى الحلف»، مؤكدًا أن الموقف الفنلندي «لم يتغيّر».
وأضاف أن «السويد أقرب حلفائنا فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydaue48p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"