عادي
مهرجان الإمارات للآداب يكمل 15 عاماً من الإبداع

محمد بن راشد: الثقافة دليل الحضارة

00:02 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد
محمد بن راشد

دبي:الخليج

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الثقافة دليل الحضارة، وأن حياتنا لا تكتمل بغير اكتفاء اقتصادي، وعمق ثقافي، وتماسك اجتماعي. 

 وشدد سموه على أن مهرجان الإمارات للآداب الذي أكمل، أمس الأربعاء، 15 عاماً من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب، يتماشى مع توجهات إمارة دبي بالاحتفاء بالفعاليات الثقافية، لكونها تعكس عمق الإنسان في المجتمع الإماراتي.

وقال سموه على تويتر: «مهرجان الإمارات للآداب يكمل اليوم(أمس) 15 عاماً من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب. نحتفي بالفعاليات الثقافية في دبي بشكل خاص.. لأنها تعكس عمق الإنسان في مجتمعنا.. الثقافة هي دليل الحضارة.. ولا تكتمل حياتنا بغير اكتفاء اقتصادي وعمق ثقافي وتماسك اجتماعي».

استضافت مكتبة محمد بن راشد في دبي، صباح أمس الأربعاء، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، تحدث فيه كل من: إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومحمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، وسعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في مدينة دبي للثقافة والفنون، وسالم حميد المري، المدير التنفيذي لمركز محمد بن راشد للفضاء، وبطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، وناديا فيرجي، المدير التنفيذي لمجموعة إكسبو دبي.

الصورة
1

تحدثت أبو الهول عن تميز الدورة الجديدة للمهرجان، وتوجهت بالشكر لكل الكتّاب المشاركين والناشرين المحليين والعالميين، والمتطوعين، والجماهير، مشيرة إلى أن كل الشركاء أثبتوا أن بالإمكان تحقيق أشياء عظيمة بالعمل المشترك لتحقيق هدف منشود مشترك وهو نشر محبة القراءة.

 ولفتت أبو الهول إلى أن الدورة الحالية تشهد تعاون مهرجان طيران الإمارات للآداب مع مكتبة محمد بن راشد لتوسعة أنشطته وإقامة العديد من الفعاليات في المكتبة، موضحة أن الشراكة تسمح للمهرجان باستضافة فعاليات أكثر واستيعاب عدد أكبر من الجماهير، وتمد الجسور لمجتمع الفن والثقافة والأدب.

رؤية 

وتناول محمد أحمد المر، العلاقة بين المهرجان ومكتبة محمد بن راشد، مشيراً إلى أن المهرجان هو بمناسبة منصة تتقاطع فعالياته الثقافية والأدبية مع رؤية واستراتيجية المكتبة، فهو يسهم في ترسيخ قاعدة الإبداع بشكل منهجي ومدروس يعمل على الارتقاء بالمشهد والحراك الأدبي والفكري على الصعيدين، المحلي والإقليمي.

وأكد المر حرص المكتبة على الدعم الدائم للفعاليات الثقافية والمهرجانات البارزة انطلاقاً من الإيمان الكامل بأهمية الاقتصاد الإبداعي كعنصر مهم في اقتصادات الدول القائمة على المعرفة، وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي 2025.

بينما أعرب سالم حميد المري، عن سعادته بتعزيز التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، وقال: «إن في ذلك التلاقي والتعاون أثر إيجابي في مجتمعنا»، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للمركز ؛ يتمثل في بناء جيل جديد من العلماء، والباحثين، والمواهب القادرة على تسريع حركة النمو بقطاع الفضاء في الإمارات، وقال: «سنشهد هذا العام العديد من المبادرات الثقافية والمجتمعية المشتركة بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، والتي ستُعزز ثقافة التعلم ونشر المعرفة، من خلال الاستفادة من قدرات وخبرات الجانبَين».

إرث متواصل 

 من جهتها، قالت ناديا فيرجي: «لقد جمع إكسبو 2020 دبي العالم حتى يتعلم بعضنا من بعض، ويتعرف بعضنا إلى بعض بشكل أفضل. وسنستمر في مدينة إكسبو دبي في تسخير إرث تواصل العقول وصنع المستقبل عبر التبادل البناء للأفكار ووجهات النظر، ومشاركة القصص والسعي لإيجاد حلول للتحديات والبحث عن الفرص الكبيرة في عصرنا، بما في ذلك العمل المناخي والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة».

وأضافت ناديا قائلة: «إن تواصل العقول للكتاب من مدينة إكسبو دبي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، فرصة للمجتمع للانضمام إلينا هنا في مدينة إكسبو دبي، لمواصلة التفكير والتحدي وتطوير الطريقة التي نفكر بها. وهو جزء من جملة واسعة من البرامج والأحداث التي من شأنها تحقيق التواصل عبر الثقافات والأجيال، بينما نستعد لاستضافة العالم مرة أخرى في مؤتمر الإمارات للمناخ (كوب 28)، ونتطلع إلى تحفيز العمل المناخي الفردي والجماعي، من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم».

بينما أكد سعيد مبارك بن خرباش، أهمية الدور الذي يقوم به مهرجان طيران الإمارات للآداب في إثراء المشهد الثقافي المحلي وتفعيل الحراك الأدبي على الصعيدين، المحلي والعالمي. وقال: «تحول المهرجان إلى تظاهرة ثقافية نوعية تجمع سنوياً كوكبة من المبدعين والكُتاب والأدباء لمناقشة مواضيع متعددة تعكس تفرد المشهد الثقافي والإبداعي المحلي والعالمي»، مؤكداً دعم الهيئة لكل الفعاليات الثقافية التي تشهدها دبي، بوصفها منصات مهمة لاستعراض إبداعات المواهب في شتى القطاعات الثقافية والفنية.

الصورة
1

دبي الصديقة

في أولى فعاليات الهرجان، شهدت قاعة المسرح في مكتبة محمد بن راشد، جلسة بعنوان: «دبي الصديقة، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»، تحدث فيها الفريق محمد أحمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وأدارتها الكاتبة صفية الشحي.

 وفي المستهل، ذكر المري، أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، لا تنفصل عن الفعل الثقافي فهي مساهمة فيه، مشيراً إلى أن دولة الإمارات هي الحاضنة والأم التي ربت واحتوت وعلمت وألهمت وأسست كل مقومات الحياة السعيدة.

 وقال المري: «دبي كمدينة من مدن الإمارات، هي الجميلة والأنيقة وهي التي كلما ازدادت عمراً ازدادت جمالاً وألقاً ورونقاً، وهي التي تغنى بها الشعراء، وفكر فيها العلماء ونظر إليها المثقفون، وكل هؤلاء وأولئك أجمعوا على أن دبي تستحق الدلال والاحترام».

 وأسهب المري في وصف دبي والتغني بجمالها وفرادتها بين المدن العربية والعالمية، وأشار إلى أن هذه الإمارة هي بمثابة الفرس الجميلة المفعمة بالحيوية والطامحة نحو التفرد، وقال: «إذا لم تدلل الفرس فأنت لن تحقق الإنجازات»، مشيراً إلى أن كل مدن العالم تطمح إلى أن تصبح مثل دبي، فهي ليست مدينة عادية، لافتاً إلى أن قادة الإمارة ظلوا مخلصين لها.

 وعاد المري بذاكرته إلى الماضي، موضحاً أن الناس في زمن مضى لم يتوقعوا أن تتحول هذه الصحراء القاحلة إلى جنة، حيث إن دبي قبل عشرين عاما لم تكن كما هي اليوم، حيث كانت تسبح في رمال حارقة، ولم يكن هنالك من شجر إلا «الغاف»، ولم تكن هنالك ورود وأزهار وشوارع وسيارات، غير أن هذه الإمارة الفريدة تطورت بفضل المجهودات التي بذلها القادة المؤسسون، حيث إن وجود دبي تحت مظلة دولة الإمارات العربية المتحدة أتاح لها هذا التحول الكبير لتصبح اليوم منارة سامقة وجوهرة فريدة، عرفوا أهلها بالكرم والترحاب والتسامح.  وتحدث المري عن التشريعات القانونية في الدولة، مشيراً إلى أن القانون في الإمارات جاء متماشياً مع واقع تعدد الجنسيات والثقافات في الدولة، ومراعياً للتنوع فيها.

بطرس بطرس: نؤمن بالشراكات طويلة الأجل

 قال بطرس بطرس: «نحن فخورون بالاحتفال بالدورة الخامسة عشرة للمهرجان، الذي يوفر للكبار والصغار فرصة للتفاعل مع مشاهير الكتاب ورواة القصص. لقد ساعدنا على مدار السنوات الماضية في استضافة 1263 مؤلفاً وكاتباً من أكثر من 60 دولة للمشاركة في فعاليات المهرجان، إضافة إلى 74 مقدماً شهيراً و46 فناناً عالمياً ساعدوا في إمتاع الجمهور المهرجان، ونحن في طيران الإمارات نؤمن بشراكات طويلة الأجل. لكن المتعة الأدبية والثقافية لا تقتصر على الأرض. فقد عززنا هذا العام نظامنا للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice، الذي يوفر أكثر من 5000 قناة من الخيارات الترفيهية بأكثر من 40 لغة، بما في ذلك مجموعة رائعة من الكتب الصوتية والأفلام المستوحى بعضها من الكتب المعروضة هنا في المهرجان»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfumkt42

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"