عادي

الشارقة للفنون تجدد «مصنع كلباء للثلج»

23:41 مساء
قراءة دقيقتين
مصنع كلباء للثلج

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن الانتهاء من ترميم وتجديد مصنع كلباء للثلج بمساحته البالغة 20000 متر مربع، حيث تم تحديث المبنى وتحويل مرافقه إلى مساحات فنية واجتماعية، أشرفت عليها وصممتها شركة «أركيتكتوس 51-1» الذي تتخذ من مدينة ليما البيروفية مقراً لها.

وسيتم افتتاح المبنى المجدد 8 فبراير/شباط الجاري، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة الذي يقام في الفترة ما بين 7 فبراير/شباط و11 يونيو/حزيران 2023، تحت شعار «التاريخ حاضراً»، كما ستحتضن قاعات العرض فيه مجموعة من أعمال فناني البينالي، وهم: ريبيكا بيلمور، إبراهيم مهاما، نادي باك خواتين للرسم، دوريس سالسيدو، عبد الرحيم سالم، كاهورانجياريكي سميث، إينوتيق ستورتش، وناري وارد.

وبني مصنع كلباء للثلج في السبعينات قبل أن يصبح موقعاً صناعياً مهجوراً في الأطراف الجنوبية للمدينة، واستخدم المبنى ذو الهيكل الخرساني الوحشي المحاط بسقف معدني مقوّس، طاحونةً لأغذية الأسماك، ومستودعاً لتخزين الثلج. وأصبح المصنع ضمن مرافق مؤسسة الشارقة للفنون عام 2015 واستُخدم أحد مواقع بينالي الشارقة 12، ثم خضع لأعمال التحديث على يد شركة أركيتكتوس 51-1 ليضم مساحات عرض، ومرافق سكنية مؤقتة، ومطعماً على شكل خيمة، وممراً مظللاً.

وقالت حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «تعد مدينة كلباء واحدة من أهم المكونات الثقافية والبيئية لإمارة الشارقة، لذا سعينا إلى إعادة إحياء هذا الموقع الذي كان مهجوراً، عبر تحويله لملتقى متعدد المساحات والوظائف لسكان المنطقة والزوار من سائر الإمارات الأخرى وجميع أنحاء العالم».

وأضافت: «عبر الحفاظ على الطبيعة الصناعية لمساحة المصنع والنظام البيئي المحيط به، يواصل هذا المشروع رؤية وعمل المؤسسة المتمثلين في الحفاظ على المواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية والبيئية للأجيال القادمة، وذلك عبر إعادة توظيفها وتكييفها، وإشراك مجتمعات الإمارات المحلية في برامج الفنون المعاصرة المقامة فيها».

ويقع المصنع جوار خور كلباء ومحمية أشجار القرم، في منطقة غنية بتنوعها البيئي والحيوي في إمارة الشارقة، والتي تعد موطناً للعديد من الأنواع الحية المهددة بالانقراض، بما فيها طائر الرفراف المطوق العربي، وسحلية بلانفورد، وسلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء التي تقيم أعشاشها بالقرب من الشاطئ.

وخلال عملية تجديد المبنى تم الحفاظ على طابعه المعماري الأصلي الذي يتميز بطبيعته الصناعية، مع أقل حد ممكن من التدخلات، حيث تشكل الإضاءة الطبيعية التي توفرها نوافذ المبنى المرتفعة، مساحة مثالية للأعمال التركيبية الكبيرة والعروض الأدائية، فيما سيضم الهيكل المجاور له ست شقق ومساحة مجتمعية للعموم، أما المبنى المقابل والذي تبلغ مساحته 200 متر مربع فتمت إعادة توظيفه ورشة عمل للفنانين.

وخلف المصنع أضيف مطعم يطل على المحمية مباشرة، وأمامه حديقة تضم مساحة للجلوس والطبخ واللعب والصلاة.

حور القاسمي: ملتقى متعدد المساحات والوظائف لسكان المنطقة والزوار

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3srandb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"