عادي
بكين: انحراف غير مقصود.. وبلينكن يؤجل زيارته إلى الصين

«بالون» صينـي يختبـر العلاقـات مـع أمريكـا

20:28 مساء
قراءة دقيقتين
2

أعربت بكين أمس الجمعة، عن «أسفها» لانتهاك منطاد صيني غير مأهول المجال الجوي الأمريكي، مؤكّدة أنّ الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي ودخوله المجال الجوي للولايات المتّحدة تمّ «عن غير قصد».

وأعلن البنتاغون الخميس أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأمريكية ومواقع عسكرية حساسة، بينما أعلنت الحكومة الكندية الجمعة أنها تتحقّق في «حادثٍ ثانٍ محتمل».

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحفيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه. وقال «ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين».

وأضاف «نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة»، مشدداً على «القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية».

وتابع المصدر نفسه «اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي، ليتسبب الحطام بأضرار» إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.

وأضاف في بيان «المنطاد يحلق حالياً على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً لمن هم على الأرض».

 وأكدت وزارة الدفاع الكندية أنّ «الكنديين في أمان وتتخذ كندا التدابير لضمان أمن مجالها الجوي، بما يشمل تتبع حادث ثان محتمل».

 وأضافت الوزارة أنّ «وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع شركائها الأمريكيين وتواصل اتخاذ كلّ التدابير اللازمة، لحماية كندا من تهديدات تجسس أجنبي». 

وقال مسؤول دفاعي أمريكي: «من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة» خصوصاً قواعد جوية ومخازن صواريخ استراتيجية في ولاية مونتانا في شمال غربي الولايات المتحدة. وقال بيان وزارة الخارجية الصينية إنّ «المنطاد من الصين. إنّه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية». وأضاف البيان «يأسف الجانب الصيني لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأمريكي بسبب قوة قاهرة».

 وأتى هذا التطوّر الذي يؤجّج التوتّرات بين البلدين، قبل أيام من زيارة يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القيام بها لبكين الأحد والاثنين المقبلين. وقال السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إن بالون التجسس مقلق ولكنه ليس مفاجئاً. ودعا السيناتور الجمهوري توم كوتون بلينكن إلى إلغاء رحلته.

لكن مسؤولاً امريكياً رفيعاً أعلن أن وزير الخارجية بلينكن سيحدد موعداً جديداً لزيارته لبكين بعد «توافر الظروف الملائمة»، وذلك بعد إعلان إرجاء هذه الزيارة التي كانت مقررة نهاية الأسبوع. وأكد المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته أن الولايات المتحدة لا تزال «واثقة» بقدرتها على إبقاء «قنوات الاتصال مفتوحة» مع الصين، رغم قرار الإرجاء الذي أتى بعد رصد منطاد تجسس صيني في الأجواء الأمريكية.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rj4cudc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"