بشائر تعليمية

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

التّعليم رسالة شريفة، وهدف نبيل، ومشعل يضيء دروب الرّقيّ والنّجاح للأمم، وبقدر ما يصل إليه مستوى التعليم في أي أمة يكون حظها من الازدهار والتفوق. 
وقد أدركت دولة الإمارات، أن العلم نقطة انطلاق أي مجتمع نحو النهوض والتقدّم اللذين تسعى إليهما شعوب العالم كافة، وأن الإنسان أساس أيّ عملية تطوّر حضاري، فأولت كل الاهتمام به؛ فكانت الدعوة إلى التعلّم منهجاً أصيلاً وثابتاً ومبدئياً، منذ بداية تأسيس الاتحاد. 
وكان الاهتمام بالتعليم من أولويات القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فسخّر كل الطاقات لتأسيس تعليم متطور، بنظم حديثة.
ومشى القائمون على الشأن التعليمي، على هدي مقولته، رحمه الله «إن رصيد أي أمة متقدمة أبناؤها المتعلمون، وتقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره».
بالأمس اعتمدت وزارة التربية والتعليم قراراً بشأن معايير وشروط القبول في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، يصبح بموجبه اعتماد اختبار «إمسات» اختيارياً.
هذا الاختبار كان هاجساً لدى كثير من الطلبة، وهو اختبار إلكتروني عالي المستوى، يقيس المهارات والمفاهيم اللازمة للمختبرين في مواد مختلفة: اللغة الإنجليزية، والرياضيات، واللغة العربية، والفيزياء، وغيرها؛ لضمان حصول الطلبة على المعارف والعلوم والمهارات، للحصول على القبول الجامعي.
والهدف منه المساعدة على تحديد مستويات أداء الطلاب، وإعانة المعلمين والمدارس والوزارة في تحديد المشكلات في المناهج التي قد تقابل التلاميذ، قبل أن تصبح معقدة ومستعصية.
 وكثرت في السنوات الماضية شكاوى الطلاب  من هذا الاختبار، وطالبوا بضرورة عدم الاعتداد باختبار «إمسات» شرطاً لقبول الطلبة الحاصلين على شهادات الثانوية العامة بالجامعات داخل الدولة، والتحاقهم بالبعثات التعليمية خارج الدولة.
فجاء هذا القرار، ليمنح مؤسسات التعليم العالي  مرونة الاختيار بين استيفاء اعتماد «إمسات» أو سواه من اختبارات قياس كفاءة الطلبة المعتمدة في الدولة، بغرض القبول في مختلف التخصصات والبرامج الأكاديمية، كما يمنحها المرونة في تحديد الحد الأدنى لدرجات أيٍّ من تلك الاختبارات المطلوبة ضمن شروط وإجراءات القبول.
الحديث عن الإمارات والتّعليم طويل، والجهود المبذولة لاستمرار تطويره وتقدّمه لا تتوقف، وهذا القرار البُشرى، نقلة جديدة مبهجة في حياة طلبتنا وأولياء أمورهم. هنيئاً لنا بإمارات الخير.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a8rh74nx

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"