عادي

«بلوغ الميل الأخير» تحتفي باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة

برامج صحية هادفة وتجديد الالتزام والعمل الجاد
18:53 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد الجرمان
أحمد الجرمان
محمد الشامسي
محمد أبو شهاب
  • معرض «فوتوغرافي» يبرز الآثار الجسيمة لهذه الأمراض
  • الاستفادة من الأدوات والخبرات المتاحة لمواجهة التحدي
أبوظبي: «الخليج»
احتفت «مبادرة بلوغ الميل الأخير» باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة (30 يناير/ كانون الثاني من كل عام)، الذي يهدف للتوعية بهذه الأمراض والحاجة الملحّة لتعزيز العمل الجماعي والاستثمار في الشراكات للقضاء عليها في جميع أنحاء العالم.
وتشمل المبادرة التي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مجموعة من البرامج الصحية الهادفة، وتجديد الالتزام والعمل الجاد للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وقد شاركت المبادرة مع منظمة الصحة العالمية وبعثة دولة الإمارات لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف، في الاحتفال الذي أقيم على هامش الجلسة 152 لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة بحضور ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والناشطين في مجال الصحة العالمية.
مزيد من التقدم
قال أحمد الجرمان، الممثل الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف: «نؤكد التزامنا تجاه تحقيق مزيد من التقدم وتعزيز الاستثمارات الرامية إلى القضاء على الأمراض المدارية المهملة، فيما نرسخ التعاون والجهود المشتركة بين الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية ومسألة الأمراض المدارية المهملة».
من جانبه، تحدث الدكتور بيرنابي جنينج، مدير عام إدارة الصحة في السنغال، عن نجاح السنغال في وقف انتشار عدد من الأمراض في هذا البلد الإفريقي، داعياً الجميع لمواصلة الاستثمار في العمل والشراكات متعددة القطاعات، لدعم الجهود المبذولة وتمكينها من المضي قدماً من أجل القضاء عليها.
كما انضمت «مبادرة بلوغ الميل الأخير» في نيويورك، إلى صندوق إنهاء الأمراض المدارية المهملة ومنظمة الصحة العالمية، في الكشف عن معرض الصور الذي تخرجه الفنانة الناشطة أيدا مولوني، بهدف تأكيد الحاجة العاجلة للقضاء الكامل على الأمراض المدارية المهملة حول العالم.
وأسهم تدشين المعرض في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، في حشد الأصوات من قطاعات الصحة والفنون والرياضة عالمياً، لإبراز دور الفن، وأهميته في إلهام العمل الجماعي وتشجيع التقدم المستمر نحو القضاء على هذه الأمراض.
تأثير الفنون
قال السفير محمد أبو شهاب، نائب الممثل الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك: «أتوجه بخالص الشكر إلى المنظمة وصندوق إنهاء الأمراض المدارية المهملة، ومبادرة بلوغ الميل الأخير، لتنظيم هذا المعرض المؤثر الذي يرسل إلى العالم رسالة حول الآثار الجسيمة لهذه الأمراض».
وأضاف: «يمكن الوقاية من الأمراض المدارية المهملة، لكن يعتمد الأمر على عملنا معاً، مجتمعاً عالمياً، من أجل الاستفادة من الأدوات والخبرات المتاحة في مواجهة التحدي، ونتطلع لمزيد من التعاون وتضافر الجهود».
واشتمل المعرض على أعمال 7 مصورين فوتوغرافيين، منهم أيدا مولوني، وهم من ستة دول إفريقية أثقلت كاهلها الأمراض المدارية، فيما يسعى الفنانون إلى تسليط الضوء على أسباب هذه الأمراض وآثارها من خلال الفنون والتصوير الفوتوغرافي التوثيقي، ويبرزون الحاجة للعمل المستمر لنشر الوعي بهذه الأمراض التي تسبب معاناة شديدة وإعاقات طويلة الأمد، والكثير من الوفيات كل عام.
وقالت مولوني: «تتمتع الفنون بالقدرة على تغيير المدارك وتعزيز أساليب الدعم التقليدية، وآمل أن تساعد هذه المجموعة من الصور في تثقيف الجمهور وإلهامه للعمل من أجل القضاء على الأمراض المدارية المهملة، فيما تعرض المنظور الإفريقي للقضية عبر الأعمال المعروضة لعدد من المصورين الفوتوغرافيين».
من جانبهما، قال الدكتور إبراهيما سوسي فال، مدير إدارة مراقبة الأمراض المدارية المهملة في منظمة الصحة العالمية، وإلين أجلر، الرئيس التنفيذي لصندوق إنهاء الأمراض المدارية في بيان مشترك: «نذكر أنفسنا في اليوم العالمي لهذه الأمراض، بمدى أهمية الاستثمار المشترك بجانب شركائنا الحكوميين لدعم رؤيتهم».
محور الجهود
وأضاف البيان: «إن جعل المجتمعات الأكثر تأثراً بهذه الأمراض محوراً لجهودنا، وبناء الشراكات الفاعلة لدعم القيادات المحلية وتعزيز قدرات الأنظمة الصحية، سيسهم في تحقيق مستهدفات خارطة الطريق لمنظمة الصحة العالمية لعام 2030، والتي تسعى للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.»
وقال: «نحتفي اليوم بسبع وأربعين دولة تمكنت من القضاء على مرض واحد على الأقل، من هذه الأمراض بالدعم المتواصل الذي يقدمه شركاؤنا في قطاع الصناعات الدوائية وتنفيذ البرامج الصحية، الذين ساعدوا في تحقيق ذلك».
كما شاركت «مبادرة بلوغ الميل الأخير»، في إقامة احتفالات اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في السنغال، بحضور كل من محمد علي عيلان الشامسي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في السنغال، والدكتورة ماري خميس نغوم ندياي وزيرة الصحة والعمل الاجتماعي السنغالية.
وتعمل المبادرة بشكل حثيث مع دولة السنغال للمساعدة في مكافحة مرض «العمى النهري»، وتمكنت عبر «صندوق بلوغ الميل الأخير» الذي هو عبارة عن صندوق لمدة 10 سنوات بمبلغ قدره 100 مليون دولار أمريكي، أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من الجهات المانحة مثل مؤسسة «بيل وميليندا جيتس»، من تقديم الدعم الضروري لجهود متابعة المرض ومراقبته تعزيزاً لجهود السنغال في القضاء عليه.
https://tinyurl.com/48z2ury8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"