ريم الهاشمي: إنجازات الإمارات تستهدف المستقبل

دبي: عثمان حسن

أكدت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، أهمية التواصل الإنساني معتبرة أن التواصل يحتاج إلى التواضع، وهذا ديدن الإمارات التي لا توفر جهداً إلا واستثمرته في سبيل رفعة الإنسان وبلوغ مرتبة عالية من التقدم والتطوير في المجالات كافة، جاء ذلك خلال جلسة «مدن المستقبل» التي عقدت في مكتبة محمد بن راشد في دبي ضمن فعاليات الدورة ال 15 لمهرجان طيران الإمارات للآداب التي استضافت كذلك هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) وأدارتها الكاتبة إيمان اليوسف.

وفي إطار الحديث عن (مدن المستقبل) وما تمتاز به من خدمات ذكية في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، أشارت الهاشمي إلى العديد من الخطط والاستراتيجيات التي تبنتها الدولة لتحقيق إنجازات عالمية، ومن بينها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) وبعثة الإمارات في هذه الوكالة التي تهدف إلى قيادة ودعم نشر استخدام الطاقة المتجددة، وتطوير المعرفة ونشرها.

كما أشارت ريم الهاشمي إلى أن الإمارات ستستضيف في هذا العام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في إطار دعم استمرارية التقدم والتطور العالمي الذي تنتهجه دولة الإمارات، وهذا المؤتمر سيسهم في توسيع قاعدة المعرفة وتعزيز فرص الاعتماد على الطاقة المتجددة.

وقالت الهاشمي: «منذ بدأنا في الإمارات رحلة التطور، ونحن نمارس هذا الفعل بطرق مختلفة، في ضوء توجيهات القادة والرؤية الطموحة لتحقيق إنجازات نوعية في شتى القطاعات الحيوية وتعزيز ازدهار الدولة في ضوء الخطط والاستراتيجيات التي تطمح دولة الإمارات لإنجازها في المستقبل».

بدورها تحدثت هالة بدري عن القطاعات الثقافية في الإمارات بوصفها ميزة من مميزات مدن المستقبل، وأشارت إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها الصناعات الثقافية والإبداعية، حيث تحتضن دبي العديد من المعارض الثقافية والفنية من مختلف دول العالم من فنون ناعمة متنوعة وكثيرة، كما أكدت أن دعم الاقتصاد الإبداعي يمثل أولوية من أولويات الدولة حيث تسعى «دبي للثقافة» لاتباع استراتيجية متكاملة في هذا الإطار.

وأكدت بدري استمرار الدولة في دعم التنمية القائمة على التواصل الثقافي، كما نوهت باستراتيجية دبي في تطوير برامج ومبادرات من شأنها أن تدعم منظومة متكاملة تحقق التنمية المستدامة لخطط الدولة ورؤاها التي لا تتوقف عن استشراف كل ما يحقق رفاهية الفرد والمجتمع وحقه في مدن معززة بمنظومة متكاملة تحقق الرفاه والسعادة المنشودة.

وأشارت بدري إلى أهمية دور الاقتصاد الإبداعي الذي يغطي طيفاً واسعاً من الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة وتضم قطاعات رئيسية، بينها: التراث الطبيعي والثقافي، والكتب والصحافة، وفنون الأداء والاحتفالات، والإعلام المسموع والمرئي والتفاعلي، والفنون البصرية والحرف، والتصميم والخدمات الإبداعية، كما لفتت إلى مجالات صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، والسينما والأفلام وكافة شؤون التراث الثقافي التي سعت الإمارات إلى تحقيقها لإحداث نقلة ثقافية هي بمثابة العمود الفقري للصناعات الثقافية والإبداعية.