إعداد: مصطفى الزعبي
منذ إنشائه عام 1950، احتوت قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي على أسوأ المجرمين في أمريكا وسجل 11 امرأة فقط من بين 529 سجينة هربن، وكنّ أخطر المطلوبات على القائمة.
روث إيزمان شيير
أصبحت روث إيزمان شيير أول امرأة على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي في 28 ديسمبر 1968، بعد أن اختطفت ابنة المليونير ودفنتها حية في أحد غابات أتلانتا 17 ديسمبر من ذلك العام في حجرة خشبية حفرتها بالغابة.
واختطفت إيزمان وشريكها ستيفن، الفتاة، كريست باربرا جين ماكل، طالبة في جامعة إيموري وابنة مطور أراضٍ في فلوريدا كان مقرباً من الرئيس الأمريكي المنتخب وقتها ريتشارد نيكسون، تحت تهديد السلاح، وخنقوها، بينما كانوا ينتظرون أن يدفع والدها فدية قدرها 500 ألف دولار.
لم تدم طويلاً عملية الهروب وقبض عليها خلال 24 ساعة وفي 5 مارس 1969، بعد شهرين من اتهامها بالاختطاف، عندما تقدمت بطلب للحصول على وظيفة ممرضة وكشفتها بصمات أصابعها. كانت تعيش في أوكلاهوما تحت اسم دونا سو ويلز.
وقضت ثلاثة من عقوبة السجن 7 سنوات التي صدرت بحقها ثم تم ترحيلها إلى موطنها هندوراس. ومُنحت الإفراج المشروط في عام 1979 بعد أن قضت 10 سنوات في السجن.
وعند إطلاق سراحها، حصلت على شهادة الطب وأصبحت طبيبة في ولاية فرجينيا الغربية.
أنجيلا إيفون ديفيس
ربما تكون أنجيلا واي ديفيس، التي تبلغ الآن 79 عاماً، وهي كاتبة وأستاذة شهيرة، من أشهر النساء اللائي دخلن القائمة.
ووضعت على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس 1970 عند استخدام مسدسين تم شراؤهما باسمها لاحتجاز رهائن في قاعة محكمة بمدينة كاليفورنيا لإطلاق سراح ثلاثة رجال أمريكيين من أصل إفريقي من سجن في كاليفورنيا مما أسفر عن مقتل أحد القضاة.وكانت ديفيس عضواً في حزب الفهود السود في ذلك الوقت وهي مجموعة مثيرة للجدل مكرسة لحماية المواطنين الأمريكيين من أصل إفريقي وتسليحهم في النهاية.
استمرت في كونها ناشطة مثيرة للجدل طوال أواخر القرن العشرين، حتى إنها ترشحت مرتين لمنصب الرئيس على تذكرة الحزب الشيوعي بالولايات المتحدة الأمريكية. وانضمت للتدريس في جامعة كاليفورنيا وع ملت مديرة لقسم الدراسات النسوية، كتبت العديد من الكتب، بما في ذلك سيرتها الذاتية عن حياتها.
ماري دين أرينجتون
عاشت ماري دين أرينجتون حياة الجريمة العنيفة، ووضعت نفسها في قائمة المطلوبين عام 1969 بعد إطلاق النار على سكرتيرة الدفاع العام ودهستها بسيارتها الخاصة انتقاماً لسجن ابنها مدى الحياة بتهمة السطو المسلح والسرقة.
وسجنت المرأة لكن في مارس 1969، وبعد أشهر من سجنها هربت من زنزانتها، وقفزت سياجين من الأسلاك وبدأت حياة جديدة في العمل كنادلة.
واختفت لمدة عامين، قبل أن يُلقى القبض عليها عام 1971، وإعادتها إلى مؤسسة لويل الإصلاحية.
روجا إجناتوفا
أصبحت روجا إجناتوفا، طبيبة (42 عاماً)، أحدث النساء اللائي يسجلن أول أسماء القائمة، ولقبها مكتب التحقيقات الفيدرالية «ملكة العملات المشفرة» حيث حصلت بالاحتيال على 4 مليارات دولار من المستثمرين، من خلال مخطط عبر شركتها «OneCoin».
وقالت وزارة العدل الأمريكية: إجناتوفا استخدمت شركتها لعملية احتيال لاستهداف المستثمرين في العالم بين عامي 2014 و2018، وتضع الحكومة 100 ألف دولار مكافآة لمن يدلي بمعلومات عنها، إذ إنه لم يلق القبض عليها حتى الآن.
دونا جان ويلموت
خططت دونا جان ويلموت مع شريكها في الجريمة كلود دانيال ماركس، اللذان اختبآ بعد الكشف عن خطتهما لتفجير سجن شديد الحراسة في كانساس في محاولة لإطلاق سراح أوسكار لوبيز، الزعيم المسجون لحزب «Fuerzas Armadas de Liberacion Nacional»، وهي مجموعة مكرسة للاستقلال السياسي في بورتوريكو.
واشترى ماركس شريك ويلموت 37 رطلاً من المتفجرات من عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي وضع أجهزة مراقبة صوت في السيارة التي استقلها المجرمان قبل أن يهربا وإضافة كليهما إلى قائمة المطلوبين في مايو من عام 1987.
شانيكا س. ماينور
كانت شانيكا إس ماينور قبل إجناتوفا على رأس القائمة، وهي من ولاية ويسكونسن قتلت زميلتها السابقة في المدرسة الثانوية وجارتها بالسكن وجنينها في الشهر التاسع عام 2016، وغيرت ماينور من مظهرها منذ اختفائها.
ودخلت ماينور 24 عاماً حينها في جدال مع تاميكا بيري بسبب عزف بيري للموسيقى، والتي شعرت أن الغناء كان صاخباً للغاية وتطور الشجار وأطلقت النار عليها وقبض عليها في فندق بولاية نورث كارولينا، وحكم عليها بالسجن 30 عاماً.
كاثرين آن باور وسوزان إيديث
أصبحت زميلتا السكن في الكلية كاثرين آن باور وسوزان إيديث ساكس أول ثتائي مطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد التخطيط لعملية سطو مسلح على بنك «ستيت ستريت آند تراست» في بوسطن في سبتمبر 1970 تسبب بمقتل ضابط شرطة.
واقتحمت الفتاتان مع ثلاثة شبان البنك وسرقوا 26000 دولار.
وقبض على ساكس بعد 5 سنوات وأما باور فهربت لمدة 23 عاماً، وتمت إزالتها من أكثر المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو 1984، وتحمل الرقم القياسي لأطول امرأة مدرجة في القائمة لم تستطع إكمال حياتها ونسيان ماضيها وسلمت نفسها للسلطات عام 1994، حُكم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً وقضت 5 أعوام. وعند إطلاق سراحها، عادت إلى زوجها وابنها في ولاية أوريغون، وبعد ذلك كتبت عدة كتب عن حياتها.
بريندا ديلجادو
تمكنت المكسيكية بريندا ديلج ادو، من الحصول على مكان في القائمة بعد استئجار قاتل لقتل صديقة صديقها السابق قبل الفرار إلى المكسيك.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن ديلجادو، وهي طبيبة أسنان 34 عاماً حينها، كانت غاضبة واستأجرت شخص لقتل طبيب الأسنان، كندرا هاتشر البالغ من العمر 35 عاماً، بعد أن اكتشفت أن صديقها جراح الأطفال دخل في علاقة مع صديقته.
ونجحت ديلجادو في الاختباء ستة أشهر قبل وضعها على قائمة المطلوبين في إبريل 2016، وقبل جلبها إلى أمريكا.
شانتاي إل هندرسون
قبل إلقاء القبض على ديلجادو، مر عقد من الزمان منذ أن حصلت هندرسون 29 عاماً على مكان في قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2007 والتي كانت عضو بعصابة في مدينة كانساس سيتي بمدينة ميسوري.
وقتلت الفتاة شاباً يدعى ديندير باركر 21 عاماً بينما كان في شاحنته بمحطة وقود واعتقلت لكن أطلق صراحها لعدم ثبوت التهمة قبل أن تكشف التحقيقات بعد 5 أشهر أنها القاتل واعتقلت في أحد الشوارع ومعها سلاح نصف آلي وحكمت 10 سنوات سجن وأضيف إليها 7 سنوات.
برناردين دوهرن
تخرجت برنادين راي دوهرن في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو من ويسكونسن، وكانت عضواً نشطاً في المجموعة الثورية الراديكالية التي تهدف إلى الترويج للشيوعية في الولايات المتحدة. وكانت الفتاة ضمن مجموعة مسؤولة عن تفجيرات مبنى الكابيتول الأمريكي والبنتاغون والعديد من مراكز الشرطة في مدينة نيويورك. ووضعت الفتاة على القائمة لمدة 3 سنوات من 1970 إلى 1973، وسجنت عام وأطلق صراحها وأصبحت مديرة لمركز عدالة الأطفال والأسرة في كلية الحقوق بجامعة نورث وسترن.
