معركة باخموت تستعر وزيلينسكي يتعهد بالدفاع حتى النهاية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق 63 عسكرياً من أسراها، كما أعلنت القضاء على 200 عسكري أوكراني وتدمير مستودعات أسلحة وعشرات الآليات العسكرية الأوكرانية. وقال الجيش الأوكراني إن الدبابات الجديدة التي وعد الغرب بها بلاده ستكون «قبضتنا الحديدية» في الهجوم المضاد، بينما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدفاع عن باخموت التي شهد مراسلون على عنف المواجهات فيها والتي حوّلت بعض الأحياء عند أطراف المدينة إلى أنقاض.
تبادل أسرى
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن 63 من أسراها العسكريين في أوكرانيا تم تأمين إطلاق سراحهم في عملية تبادل بوساطة طرف ثالث مقابل 100 أسير أوكراني. وذكرت أن مجموعة العسكريين الروس المفرج عنهم تضم أفراداً من «الفئة الحساسة» من دون توضيح. وأضافت أن جميع العسكريين يوجدون الآن في روسيا، ويتلقون الإحاطة النفسية والطبية اللازمة، فضلاً عن منحهم إمكانية الاتصال بالأقارب.
القتال على المحاور
وأعلنت الوزارة السبت، أن قواتها تواصل هجماتها في أكثر من محور في أوكرانيا، وشنّت غارات جوية وقصفاً مدفعياً استهدف تشكيلات اللواء 92 ميكانيكي في مناطق كراكمالنو وبيريستوف في مقاطعة خاركيف، حيث تم القضاء على 30 جندياً أوكرانياً وتدمير مركبات مصفحة.
وتم القضاء على 100 جندي أوكراني في استهداف لنقاط تمركز القوات الأوكرانية بالقرب من منطقة ديبروفا التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية.
وفي اتجاه دونيتسك، ونتيجة للعمليات الهجومية، سيطرت القوات الروسية على خطوط ومواقع ذات أهمية استراتيجية، ونتيجة للقصف المدفعي تم القضاء على نحو 60 جندياً أوكرانياً، وتدمير عدد من الآليات العسكرية ومدفع هاوتزر، ومنظومة مدفعية ذاتية الدفع وقاذفة صواريخ من نوع «غراد». وفي منطقتي كراماتورسك وغوليدار التابعتين لجمهورية دونيتسك الشعبية، تم تدمير مستودعين للذخيرة والصواريخ.
وفي اتجاه جنوبي دونيتسك وزابوريجيا، استهدف الجيش الروسي بقصف مدفعي وحدات تابعة للجيش الأوكراني، وتمكن من القضاء على أكثر من 35 جندياً، وتدمير دبابة وناقلتي جند مدرعتين ومدفعي هاوتزر.
قصف أوكراني على دونيتسك
ولقيت امرأة مصرعها، وأصيب شخص آخر، جراء استهداف قوات كييف لأحياء غيرتسين وتولتسوي، وسط مدينة غورلوفكا، في إقليم دونيتسك، ب3 قذائف ناتو من عيار 155 ملم. وارتفعت حصيلة الضحايا في جمهورية دونيتسك الشعبية إلى قتيلين و5 جرحى جراء القصف الأوكراني على الجمهورية، الجمعة.
تعهد بالدفاع عن باخموت
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستدافع «طالما أمكنها» عن مدينة باخموت التي باتت مركز المعارك، وانتزعت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مكاسب بسيطرتها على مناطق في المنطقة. وأكد «لن يتخلى أحد عن باخموت.. سنقاتل طالما أمكننا»، واصفاً المدينة بأنها «حصن». وأضاف: «إذا تسارعت عمليات تسليم أسلحة (غربية إلى كييف) ولا سيما أسلحة بعيدة المدى، فلن نكتفي بعدم الانكفاء من باخموت؛ بل سنباشر وضع حد لاحتلال دونباس» المنطقة الواقعة شرقي أوكرانيا والتي تسيطر روسيا على قسم منها.
وكان الدخان يتصاعد من وسط المدينة بينما تحلّق مروحيات عسكرية أوكرانية على علوّ منخفض فوق السهول المكسوة بالجليد لتفادي رصدها وإسقاطها. وبحسب السلطات، لا يزال هناك نحو 6500 شخص في المدينة التي كانت تعد نحو 70 ألف نسمة قبل الحرب.
وقتل طبيب أمريكي في باخموت في هجوم على آلية تنقل متطوعين على ما ذكرت منظمة «غلوبال أوتريتش دوكترز» غير الحكومية التي يعمل لحسابها. وخدم الضحية بيت ريد سابقاً في سلاح المارينز في الجيش الأمريكي، بحسب مؤسس المنظمة اندرو لاستيغ. وقد جرح عدة أشخاص آخرين في الهجوم.
وتواصلت عمليات القصف في مدينة خيرسون الكبيرة جنوبي البلاد، حيث قتل شخص وجرح آخر.
القبضة الحديدية
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن الدبابات الجديدة المقدمة من دول حلف شمال الأطلسي ستكون بمثابة «قبضة من حديد» في هجوم مضاد تشنّه كييف لاختراق الخطوط الدفاعية الروسية. وأضاف أن الإمدادات الغربية من المدفعية عيار 155 على درجة بالغة من الأهمية لأوكرانيا، لمواجهة الهجمات الروسية في الجنوب والشرق. وقال: «نحتاج إلى دبابات الحلف الجديدة، مع الدبابات المهمة من دول الأطلسي، من أجل الهجوم المضاد، وسنستخدمها كقبضة حديدية لاختراق خطوطهم الدفاعية».
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أعلن الأسبوع الماضي أن الحكومة تتوقع استلام 120 إلى 140 دبابة غربية من تحالف يضم 12 دولة في المرحلة الأولى من التسليم، بما في ذلك دبابات «ليوبارد 2» الألمانية ودبابات «تشالنجر 2» البريطانية ودبابات أبرامز الأمريكية. 
(وكالات)