حل المشكلات والسلامة النفسية

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
المشكلات جزء من مسيرة هذا العالم، فهي متنوعة، صغيرة وكبيرة، شائكة وصعبة، أو سهلة ومتيسرة، هناك مشكلات مالية، اجتماعية، ثقافية، وظيفية وعملية... إلخ. هناك مشكلات نتيجة سوء الفهم، وهناك مشكلات فردية، وجماعية، تمس مجموعة من الناس، مثل الأسرة والأصحاب والأصدقاء، وهناك مشكلات بينية، مثل تلك التي تتعلق بشخصين، كالزوجين، وغيرهما. المشكلة ماثلة وواضحة، ولكن لها أوجه متعددة، وأنواعها كثيرة، ومتباينة، ومختلفة.
هناك مشكلات على مستوى كوكب الأرض برمته، مثل التغير المناخي، وهناك مشكلة الأمراض التي تنتشر، في مختلف أرجاء العالم، مثل الفيروسات. ومع أن المشكلة ماثلة وهي حدث عابر وبديهي، إلا أن البعض يجد في تجنبها حلاً، أو يقوم البعض بعدم حسن التعامل معها، وهذه ليست حلولاً، ولا مواجهة منطقية، أو صحيحة.
بعض الناس، لا يجيدون فن التعامل مع الهموم الحياتية، ولا ما ينتج عنها، من عقبات وصعاب، أو هناك من لا يحسنون مهارة التعامل مع التحديات، ويحولونها إلى مشكلة مستعصية وكبيرة. مع أنها واقع لا مفر منه ولا عنه، وأيضاً تواجهنا في كل مرحلة ومفصل، وفي كل رحلة جديدة، وعدم التعامل مع مثل هذه الحالة، يؤدي إلى تفاقم المشكلة واتساعها، وبالتالي صعوبة أكثر في وضع الحلول، الحال هي نفسها سواء أكانت المشكلة على مستوى دولي، أو فردي، أو ثنائي. مشكلة مثل التغير المناخي، تأجيلها أو عدم الالتزام بالحلول، من دول العالم، يعني بقاءها ونموها، حتى تؤثر في سلامة كوكب الأرض والذين يعيشون فيه، على المستوى الثنائي، مثل بين الأزواج تحديداً، عندما تقع مشكلة بينهما، ويتم تجاهلها أو تركها، كما هي عالقة دون إيجاد أي حل، فإن سوء النية ينمو، وسوء الفهم يكبر، وهو ما يعني زيادة في المشكلات والعقبات التي ستعترض الحياة الزوجية، وقد تؤدي إلى الانهيار.
المشكلات، جزء من حياتنا، وهو ما يعني تعلم كيفية تلقيها، وكيفية فهمها، ثم كيفية معالجتها ووضع الحلول، وهذا يعني الإلمام بفن حل المشكلات والتعاطي معها، وأعتقد أننا جميعاً معنيون بهذا النوع من الفن، لأنه يسهم في نجاحنا، وأيضاً صحتنا النفسية. ولعل أولى الخطوات في هذا السياق، فهم أن المشكلة جزء من الحياة، ولا فكاك منها ولا عنها، ثم تعلم مهارة التعاطي معها وإدارتها وتفكيكها.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p87h325

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"