عادي
أكد ضرورتها الملحّة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية

حمدان بن زايد: الإمارات ملتزمة بالاستدامة وحماية الثروات الطبيعية

20:12 مساء
قراءة 3 دقائق

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن دولة الإمارات، تمتلك إرثاً من الاستدامة أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة ورجل البيئة الأول، الذي رسمت رؤيته مستقبل التنمية المستدامة، عبر حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستمرت لتكون النهج الذي سار عليه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ومن بعده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأسهمت في تعزيز الدور الرائد لدولة الإمارات عالمياً في الاستدامة، وحماية الموارد والثروات والمصادر الطبيعية وصونها للأجيال القادمة.
جاء ذلك في كلمة لسموّه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة السادس والعشرين الذي يحمل هذا العام شعار «من أجل مستقبل مستدام»، حيث يضيء على جهود دولة الإمارات، لوضع التنمية المستدامة في قلب استراتيجياتها وبرامجها، التي تنبع من إيمانها بأن الاستدامة ضرورة ملحّة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بوضع رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق مُحددة حققت عبرها إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية، وأسهمت في تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد «إن شعار يوم البيئة الوطني لهذا العام يتماشى مع إعلان صاحب السموّ رئيس الدولة 2023 «عام الاستدامة» ويجسد اهتمامه البالغ بتحقيق الاستدامة واحدةً من الأولويات الرئيسية في دولة الإمارات، التي أثبتت على مدى السنوات الماضية، نجاح مساعيها وخططها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جهودها للمحافظة على البيئة، ومواجهة التحديات الخطرة للاستدامة، مثل التغير المناخي والزيادة السكانية، وزيادة الطلب على الطاقة والمياه، وندرة الموارد والتطور العمراني السريع، الذي يصاحبه ارتفاع في مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة».
وأشار سموّه إلى استضافة دولة الإمارات، للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف «COP 28»، الذي يعدّ أهم مؤتمر دولي للعمل المناخي، ويشارك فيه عدد من قادة وزعماء العالم، ما يؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات لتعزيز مسيرة الاستدامة بمكافحة آثار التغيّر المناخي، والحدّ من الانبعاثات الكربونية، وسعيها الجاد لطرح حلول عملية وخطة عمل فعّالة لمواجهة تحدياته، والمُضي قدماً بالجهود الدولية للتصدي لتداعياته.
وقال سموّه «في ظل هذا التوجه أعطت إمارة أبوظبي أولوية قصوى في خططها الوطنية لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، ووضع الخطط والتشريعات والنظم التي تكفل هذه الحماية، ورسمت بها رؤية شاملة للحفاظ على بيئة نظيفة، واستدامة الموارد الطبيعية من أجل ترك إرث غني منها للأجيال القادمة».
وأضاف سموّه «منذ تأسيسها قبل نحو 27 عاماً، حددت القوانين والتشريعات دور هيئة البيئة - أبوظبي، في إجراء بحوث البيئة، ووضع لوائحها التنظيمية وحمايتها والتوعية بقضاياها. وعلى مدار الأعوام الماضية، طورت نفسها لتلبية الاحتياجات المتغيرة لإمارة أبوظبي، ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة بشكل عام. ومنذ ذلك الحين، التزمت بحماية الموارد الطبيعية الثمينة في أبوظبي، بدءاً من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي، حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري، وتوفير بيئة نظيفة، لتحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي».
وأكد سموّه، أن الهيئة تسعى دائماً إلى أن تكون التنمية المستدامة الإطار العام، الذي يحكم جميع الجهود التي تبذلها وأكدتها في إستراتيجيتها الشاملة للسنوات 2025-2021، ورسمت فيها معالم الطريق للوصول نحو بيئة مستدامة، وحددت رسالتها التي تسعى بها لتحقيق «بيئة صحية مصانة ومستدامة تعزز جودة الحياة»، ورؤيتها المتمثلة في «حماية البيئة وتعزيز الاستدامة عبر الإدارة البيئية المبتكرة والسياسات والأنظمة الفاعلة جنباً إلى جنب مع شركائها والمجتمع».
وقال سموّه «إن العالم بأسره ينظر إلى إدارة الاستدامة على أنها خطوة متقدمة في الإدارة المتميزة، كونها أداة قيّمة لإدراك المخاطر المتعلقة بالبيئة والمستقبل الاقتصادي والتصدي الفعال لتلك المخاطر».
وشدد سموّه، على أن تبني إمارة أبوظبي لفكر الإدارة المستدامة، سيشكل إسهاماً كبيراً في الاستدامة البيئية في الإمارة، في الوقت الذي تتقدم فيه عجلة الاقتصاد، ويتحقق التقدم المشهود والتنمية الاجتماعية الشاملة.
وقال سموّه في ختام كلمته «نتطلع خلال السنوات المقبلة إلى الاستمرار في المحافظة على إرثنا الطبيعي، وتحقيق رؤية أبوظبي في حماية البيئة ومواردها الطبيعية وتحسين جودة الهواء والماء، وحماية تنوعنا البيولوجي الفريد، لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام لأجيال الحاضر والمستقبل». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynd6kvx6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"