عادي
تحت رعاية رئيس الدولة

عبدالله بن زايد يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية

00:01 صباحا
قراءة 8 دقائق
1

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حفل تكريم الفائزين ب«جائزة زايد للأخوّة الإنسانية» في دورتها الرابعة لعام 2023.

حضر حفل التكريم الذي أقيم مساء السبت، في صرح زايد المؤسس، صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومحمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وعدد من الشخصيات الدولية. وجاء حفل التكريم تزامناً مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة بإجماع أعضائها، احتفاء بتوقيع وثيقة أبوظبي التاريخية لوثيقة الأخوّة الإنسانية في 4 فبراير 2019. 

الصورة
1

وفازت بالدورة الرابعة للجائزة، جماعة «سانت إيجيديو» الكاثوليكية وصانعة السلام الكينية «شمسة أبوبكر فاضل» والمعروفة بلقب «ماما شمسة»، تثميناً لجهودهما في النهوض بقيم الأخوّة الإنسانية في المجتمعات وعلى المستوى العالمي.

وأضاء حفل الجائزة هذا العام، على فكرة الأمل قيمةً ورسالةً لتعزيز الأخوّة والتعايش الإنساني.

الصورة
1

وتضمن الحفل كلمتين عبر الفيديو، من البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، «الفائزين الفخريين بالدورة الأولى»، حيث تقدما بالتهنئة إلى الفائزين بجائزة عام 2023.

وقال البابا فرنسيس «بينما نتبادل مشاعر الأخوّة، فإننا مدعوون لتعزيز ثقافة السلام التي تشجع على الحوار والتفاهم المتبادل والتضامن والتنمية المستدامة والاحتواء، ونحمل جميعاً في قلوبنا الرغبة في العيش إخوةً، والرغبة في المساعدة المتبادلة والانسجام فيما بيننا. في الواقع لا يتحقق هذا في كثير من الأحيان - ولسوء الحظ لدينا مؤشرات مؤلمة على ذلك - لذا يجب التشجيع على مزيد من البحث عن الأخوّة. وأشكر جميع الذين ينضمون إلى مسيرتنا الأخوية، وأشجعهم على الالتزام بقضية السلام والاستجابة للمشاكل والاحتياجات الملموسة للمهمّشين، والفقراء، والعزل، ومن هم في حاجة إلى مساعدتنا. شكراً جزيلاً، شكراً جزيلاً لجائزة زايد هذا العام، التي تمنح لجماعة «سانت إيجيديو» والسيدة شمسة أبو بكر فاضل.. شكراً جزيلاً على عملكم وشهادتكم».

الصورة
1

فيما قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب «لا شكَّ في أنَّ مسيرة الأخوَّة الإنسانيّة مملوءةٌ بالتحديات والصِّعاب، ولكنّ النّيات الصَّالحة والعمل الجاد الذي تُجسّدُه اليوم الجائزة يمثِّل بارقة أملٍ ومصدر تشجيعٍ لكلِّ مُحبِّي الخير والسَّلام في جميع أنحاء العالم. وأودّ في هذا الصّدد أن أشْكُر كلَّ مَن أسهم في العمل على هذه الجائزة التي أضحت منصَّةً عالمية لتقديم نماذج مُضيئة تنضمُّ إلى مسيرة الأخوّة الإنسانية، وتدعمُ جهودهم للاستمرارِ في تخفيفِ مُعاناةِ الضُّعفاءِ والمظلومين والفُقراء من أجلِ عَيْشٍ أكثر سلاماً وعدلاً وإخاءً».

وجاء تكريم جماعة «سانت إيجيديو» تثميناً لمبادراتها الإنسانية الفاعلة بما فيها برنامج «المسارات الإنسانية» الذي يدعم اللاجئين، احتفاءً بجهودها الناجحة في عقد مفاوضات السلام وحل النزاعات وترويجها للتعايش الإنساني في مختلف أنحاء العالم، بدءاً من غواتيمالا إلى موزامبيق. 

وقال البروفيسور أليساندرو زاكوري، الرئيس السابق لجماعة «سانت إيجيديو»، وعضو مجلسها الرئاسي، والعضو الوطني في أكاديمية «لينسيان» الوطنية للعلوم في إيطاليا الذي تسلّم الجائزة نيابة عن «سانت إيجيديو»: «تجمعنا هنا اليوم قيم الأخوّة الإنسانية ومبادئها التي استرشد بها الشيخ زايد، ونسترشد بها في جهودنا اليوم. وتشجعنا هذه الجائزة على مواصلة عملنا لبناء مستقبلٍ ينعم بالأخوّة الإنسانية في كل أرجاء عالمنا».

وجاء تكريم «ماما شمسة» صانعة السلام والناشطة المجتمعية البارزة، تثميناً لجهودها في النهوض بتمكين الشباب والمرأة في كينيا، فضلاً عن رعايتها الشباب وحمايتهم من الانخراط في حياة العنف والإجرام والتطرف، عبر تقديم المشورة والرعاية والتدريب اللازم لهم.

 وقالت ماما شمسة «هذا التكريم لا يتعلق بالفوز فحسب، بل يتعلق بكيف نعيش ونحقق أهداف هذه الجائزة المرموقة وغاياتها، إنه تكريم يعني تحقيق التحول الجذري في حياة الناس، وهذا ما سيدفعني لنشر روح جائزة زايد للأخوّة الإنسانية في كينيا. وأريد أن يعرف الناس في كينيا وفي العالم أجمع، بأنه ليس على المرء أن يأتي إلى الإمارات، ليشعر بهذه الروح التي عرف بها الشيخ زايد، بل يمكن أن تصل هذه الروح وأثرها إلى المرء أينما كان». 

وجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، جائزة دولية سنوية مستقلة تحتفي بالأفراد والكيانات من جميع الخلفيات في أي مكان في العالم، ممن يعملون بإيثار ولا يلحقهم كلل، متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات للنهوض بالقيم الإنسانية الخالدة للتضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل، ولتحقيق إنجازات حقيقية نحو تعزيز التعايش السلمي في المجتمعات. 

وتضم قائمة الفائزين السابقين بالجائزة شخصياتٍ ومنظماتٍ بارزة مثل لطيفة زياتن، الناشطة الفرنسية من أصول مغربية المعروفة في مكافحة الأفكار المتطرفة؛ رئيسة مؤسسة «عماد للشباب والسلام»، وأنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته الملكة رانيا، ومؤسسة المعرفة والحرية الهاييتية «فوكال».

وأسست الجائزة عام 2019 احتفاء باللقاء التاريخي الذي شهدته أبوظبي بين البابا فرنسيس والإمام الدكتور أحمد الطيب، ووقَّعا خلاله وثيقة الأخوّة الإنسانية. (وام)

وزير الخارجية: الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دورها كمنارة عالمية لنشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية: «يعد اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، تتويجاً لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي جرى التوقيع عليها في 4 من فبراير 2019 في أبوظبي، من قبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية». وأضاف سموه: «تواصل دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، دورها كمنارة عالمية لنشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، حيث تشكل هذه القيم ركائز أساسية راسخة منذ تأسيس الدولة».

عبد الرحمن الحمادي: الإمارات حريصة على ترسيخ قيم التعايش

أكد المهندس عبد الرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة العدل بالإنابة أن دولة الإمارات هي رمز عالمي للأخوة الإنسانية والتعايش ونموذج رائد في إرساء ركائز التسامح محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن احتفال دولة الإمارات هو تأكيد لحرص الدولة على تعزيز التعاون الدولي لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز استدامة مبادئ الأخوة الإنسانية التي انطلقت مع توقيع اتفاقية وثيقة الأخوة الإنسانية التي شهدها العالم في عام 2019 في أبوظبي وتحولت الآن إلى مشروع عالمي بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لهذا المشروع الإنساني.
وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة دائماً إلى الحث على مبادئ التعايش والسلام، وعملت على مدى سنوات من خلال القوانين والتشريعات والمبادرات على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح.

يوسف السركال: مضامين تجمع البشرية

أكد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن دولة الإمارات توجت جهودها للعمل الإنساني بالمبادرة التاريخية التي شاركت بها، وقادت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 4 من فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، مشيراً إلى أن هذا اليوم يعد مناسبة نوعية لتسليط الضوء على أهمية تعزيز القيم النبيلة، وترسيخ مفاهيم التعايش من واقع الأخوة الإنسانية التي تشتمل على مضامين وأهداف تجمع البشرية، وتنشر السلام لتحقق مستقبل مزدهر للمجتمعات.
وأضاف أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بمختلف منشآتها، تعتبر من أكثر الجهات قرباً من الأفراد بتنوعهم الثقافي والعرقي والديني، بحكم ما تقدمه من خدمات صحية لجميع أفراد مجتمع دولة الإمارات الذي يتمتع بتنوعه وترابطه.

محمد البادي: مناسبة فخر برسالة الإمارات

أكد المستشار محمد حمد البادي، رئيس المحكمة الاتحادية العليا أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يمثل مناسبة فخر واعتزاز لنا برسالة الإمارات الإنسانية، وإنجازاتها العالمية في ميادين السلام والتعايش، مشيراً إلى أن احتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة العالمية يعكس حرصها الدائم على تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، ونشر المبادئ الإنسانية في العالم، وتأكيداً على مواصلة جهودها ومسيرتها الحضارية الإنسانية التي أرسى ركائزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززت بمشهد تاريخي ومحطة مفصلية تمثلت في توقيع مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأضاف أن مبادئ وقيم الأخوة الإنسانية تمثل نهجاً استراتيجياً لماضي الإمارات وحاضرها ومستقبلها وهذا ما يجسده المحور الرابع في رؤية «نحن الإمارات 2031».

البكري: الاحتفاء باليوماحتفال بإنسانية الدين الحنيف

أكد الدكتور ذو الكفل محمد البكري عضو مجلس حكماء المسلمين رئيس فرع المجلس في ماليزيا، أن احتفاء العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية ما هو إلا احتفال بإنسانية الدين الإلهي الحنيف.
وأضاف أن الاحتفاء باليوم أيضاً يعبر عن احترام هذا الدين لخصوصية الشرائع ودعوته الواضحة للتعارف والتفاهم بين أتباع الأديان السماوية وغير السماوية للعيش في عالم أفضل تسوده روح الإخاء والتسامح والتكافل، آملين الوصول إلى حلول عملية فعالة لأزمات الإنسان المعاصر.
وأعرب عن الامتنان البالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».

أحمد الحداد: الاحتفاء يكون بتطبيق مبادئ الوثيقة

أكد فضيلة د. أحمد بن عبد العزيز الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين عضو مجلس الإمارات للإفتاء، أن الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام، يكون بالتطبيق العملي لوثيقة الأخوة الإنسانية وما تضمنته من مبادئ إنسانية سامية.
وقال: تتجدد ذكرى يوم الأخوة الإنسانية ويتجدد الحديث معها عن أثر هذه الوثيقة بين البشرية، هذه الوثيقة التي يعتز بها المسلمون، لأنها تحقق مقاصد الإسلام في السلام والوئام بين الأنام، وهي الوثيقة التي حظيت باهتمام العالم حتى غدا يوم توقيعها يوماً دولياً لنشر قيم السلام والسماحة والإخاء بين البشر.
وأوضح عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الوثيقة جاءت لتؤكد قيم الحوار والتعايش الإنساني واحترام وقبول الآخر، منتقداً من يخالفون مبادئ هذه الوثيقة ويقومون بأفعال منكرة بانتهاك قداسة الدين الإسلامي بين الحين والآخر، ومن آخرها وعلى مقربة من ذكراها ما جرى قبل أيام من حرق المصحف الشريف وتمزيقه، بمباركة من الأمن ومأمن من المساءلة القانونية، في انتهاك صارخ للحريات الدينية واستفزاز الآخرين، واستعدائهم، مما يجعلنا معاشر المسلمين نشعر بالأسى.

«العالمي للتسامح»:مناسبة لإحياء القيم

جدد المجلس العالمي للتسامح والسلام عزمه على استدامة العمل من أجل نشر قيم التسامح التي تعزز روح الأخوة الإنسانية، وتضمن تحقيق السلام في كل مكان في العالم.
وأكد المجلس في بيان له، بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، أن هذا اليوم مناسبة لإحياء قيم التسامح بين البشر، وتجديد العزم على مكافحة كل أشكال الكراهية والتعصب التي يتبنّاها أعداء السلام، وهو مناسبة لنتذكر فيها جميعاً القيم التي تجمع أسرة البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، مهما تعدّدت الديانات وتنوعت الثقافات.
وأكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس، أهمية تذكر القيم النبيلة التي تضمنها إعلان «الأخوة الإنسانية» الذي صدر من أبوظبي ووضع نهجاً قويماً لاستعادة روح الأخوة بين البشر، ومجابهة الخلافات والانقسامات والصراعات، وصولاً إلى العيش المشترك في سلام مستدام.
كما ثمن رسالة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة التي أطلقها احتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، داعياً إلى اتخاذ «وثيقة الأخوة الإنسانية» مصدر إلهام يجدّد التزامنا بالوقوف معاً كأسرة بشرية واحدة، وأن نبني معاً تحالفاً للسلام يثري تنوعنا ويحقق تضامننا. 
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd7y7p9e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"