دبي: سومية سعد
كشف العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي عن حصول 525 نزيلاً في «عقابية دبي» على شهادات تعليمية متنوعة، إضافة إلي التحاق عدد من النزلاء بالبرامج التعليمية والعلمية مستفيدين علمياً وثقافياً من مختلف الدورات اللغوية والتعليمية.
وأضاف أن الإدارة تتعاون أيضاً مع الجهات التعليمية لتسهيل أمر من يرغب باستكمال تعليمه في كافة المراحل، من خلال الدورات والمحاضرات التي تم عقدها خلال هذه المدة ومنها، دورة تحفيظ القرآن الكريم وبطولة كأس الإدارة للنزلاء ودورة التصوير الضوئي ودورة التصميم الثلاثي الأبعاد وفعاليات مهرجان الآداب باللغة الإنجليزية وفعاليات مهرجان الآداب باللغة العربية ودورات الحاسب الآلي ودورات اللغة العربية ومبادرة نادي القراءة والبطولة الرمضانية وغيرها من البرامج الأخرى.
وقال جلفار إن البرامج والدورات الهادفة التي تقدمها المؤسسات العقابية والإصلاحية تعمل علي تأهيل النزيل، عبر توفير برامج تعليمية وثقافية وتدريبية ورياضية، تساعدهم على الاندماج في المجتمع، وعودتهم للمجتمع بسلوكيات جديدة وبما يناسب أوضاعهم بعد انتهاء فترة المحكومية، بحيث نساعد على إقامة النزيل في بيئة إنسانية، بغض النظر عن نوع الجريمة التي ارتكبها، إذ إنه يتم تصنيف النزلاء وفقاً لجرائمهم.
وأوضح أن جميع النزلاء يرتدون الزي نفسه أثناء قضاء العقوبة، والاختلاف الوحيد في الشريط الذي يتوسط بدلة النزيل، حيث يدل اللون الأصفر على أن العقوبة من شهر إلى 6 أشهر، والأزرق من سنة إلى 10 سنوات، واللون الأحمر للمحكومين فوق 10 سنوات والمؤبد والإعدام.
وأوضح الرائد محمد عبدالله العبيدلي، مدير إدارة تعليم وتدريب النزلاء، أن جانباً من خطط الإدارة السنوية في الدورات التأهيلية والتعليمية والتدريبية للنزلاء تأتي بالتوازي مع متطلبات سوق العمل، مثمناً الدور الفعال والمستمر مع الشركاء الاستراتيجيين، وحرصهم على مد النزلاء بالخبرة الداعمة لهم مستقبلاً.
وأضاف أن الإدارة تسعي إلى تعليم النزلاء وتثقيفهم من أهم المشاريع التي تنفذها إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية لتأهيل النزلاء، وضمان عدم عودتهم إلى ما ارتكبوه من سوابق من خلال تأهيلهم في البرنامج والعمل على توظيفهم وإعادة دمجهم في المجتمع.
وقال إن عقابية دبي ساعدت النزلاء ممن يرغبون في الارتقاء بمستواهم التعليمي والمهني داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية، عبر توفير المتطلبات الخاصة بهم، إضافة إلى مساعدتهم في التواصل مع جهات لتبني اختراعاتهم ومهاراتهم، وتقديم منتجاتهم في المعارض والحصول على دخل شهري قد يساعد النزيل في إعالة أسرته من داخل السجن، بل والحصول على حرفة أو مهنة تكون بمثابة مستقبل جديد للكثيرين.
