الوظائف تضغط على «وول ستريت».. وسهم «تيسلا» يواصل التحليق

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض، الجمعة بعد أن أثارت بيانات الوظائف القوية بشكل مفاجئ مخاوف بشأن إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع الفائدة بشكل كبير، في حين استقبل المستثمرون مجموعة متباينة من تقارير نتائج الأعمال لشركات كبرى.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 43.38 نقطة يما يعادل 1.04 بالمئة إلى 4136.14 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 193.86 نقطة أو 1.59 بالمئة إلى 12007.24 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 129.96 نقطة أو 0.38 بالمئة إلى 33923.98 نقطة. (رويترز) 

وقادت أسهم «ألفابت» و«أمازون» الأسهم الأمريكية في مسار هابط، في تعاملات آخر جلسات الأسبوع، بعد إعلان الشركات العملاقة عن نتائج مخيبة للآمال، حيث هبط سهم «ألفابت» (غوغل) بأكثر من 3%، بعد أن صعد 7.3% عند إغلاق جلسة الخميس، بينما هبط سهم «أمازون» 9.5% بعد أن أنهى تداولات الجلسة السابقة مرتفعاً 7.4%.
بالمقابل ارتفع سهم «أبل» 3.6%، مخالفاً اتجاهه بعد إغلاق جلسة الخميس حينما تراجع في التداولات الممتدة بأكثر من 3%، وصعد السهم 3.7% عند الإغلاق يوم الخميس.
وتعرضت الأسهم للضغط من تزايد نمو الوظائف بشكل كبير ومفاجئ في يناير/ كانون الثاني مع استمرار قوة سوق العمل، إلا أنه من المفترض أن يمنح تراجع وتيرة ارتفاع الأجور مرة أخرى مجلس الاحتياطي الأمريكي متنفساً في معركته لكبح التضخم.
وأوضحت وزارة العمل الأمريكية في تقريرها، الجمعة أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت 517 ألفاً الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات شهر ديسمبر/ كانون الأول لتظهر إضافة 260 ألف وظيفة وليس 223 ألفاً في القراءة السابقة.
وارتفع متوسط الأجور في الساعة 0.3 في المئة بعد زيادة 0.4 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول. ويعني هذا تراجع زيادة الأجور على أساس سنوي إلى 4.4 في المئة مقابل 4.8 في المئة في ديسمبر/كانون الأول.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة الوظائف 185 ألفاً والأجور 4.3 في المئة على أساس سنوي.
ووصل معدل البطالة في يناير/ كانون الثاني إلى 3.4 في المئة وهو الأدنى منذ 51 عاماً مقابل 3.5 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول.

• «تيسلا تحلّق»

إلى ذلك واصل سهم «تيسلا» التحليق وارتع 1.7% إلى 194 دولاراً، لتصل مكاسبه منذ مطلع يناير الماضي إلى 58%.
واستمد السهم زخماً من بيانات في الصين أظهرت ارتفاع شحنات سيارات «تيسلا» المصنوعة في الصين خلال الشهر الماضي. وباعت «تيسلا» 66051 ألف سيارة مصنعة في الصين خلال يناير 2023، بزيادة 18% مقارنة بمستويات ديسمبر 2022، وبارتفاع 10% على أساس سنوي.
وكانت الشركة قد خفضت الإنتاج بنحو الثلث في ديسمبر مقارنة بمستويات نوفمبر، كما مددت عطلة العام القمري الجديد للموظفين في يناير.
وكانت «تيسلا» ثانية أفضل الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية مبيعاً في الصين خلال شهر يناير، بعد «بي واي دي» التي باعت 150100 سيارة.
(وكالات)