عادي

بالفيديو | واشنطن تسقط المنطاد الصيني فوق «الأطلسي»

00:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، الضوء الأخضر لإسقاط المنطاد الصيني، وهو ما تم فوق المحيط الأطلسي قبالة سواحل كارولينا الجنوبية. وذلك بعدما أعلنت الصين فقدان السيطرة على المنطاد، واعتبرت أن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة يستغلّون المزاعم حول إطلاق منطاد تجسّس صيني فوق الأراضي الأمريكيّة لمهاجمتها والإساءة إلى صورتها في العالم.
وأوردت شبكتا «فوكس نيوز» و«سي إن إن» أن المنطاد الذي يقدّر البنتاغون أنه مخصص لأغراض «التجسس»، أسقطه الجيش الأمريكي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الجيش أسقط المنطاد الصيني قبالة سواحل الأطلسي باستخدام طائرات مقاتلة.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية إنها أوقفت رحلات المغادرة والوصول في ثلاثة مطارات منها مطار ميرتل بيتش الدولي في ساوث كارولاينا أمس السبت بسبب «جهود تتعلق بالأمن القومي» تجريها وزارة الدفاع. وأظهر موقع فلايت رادار 24 المتخصص في رصد حركة الطيران، المنطقة الواقعة بين نورث كارولينا وساوث كارولينا، وقد أصبحت خالية تماما من حركة الطائرات.
وقالت وسائل إعلام محلية إن البنتاغون شرع في تنفيذ خطة إسقاط المنطاد الذي تم رصده صباح أمس في أجواء ولاية كارولينا الشمالية عندما اقترب من ساحل المحيط الأطلسي. 
 وكان بايدن يميل إلى إسقاط المنطاد فوق الأرض، عندما تم إبلاغه به لأول مرة يوم الثلاثاء، لكن مسؤولي وزارة الدفاع  نصحوا بعدم القيام بذلك، محذرين من أن هناك خطرا محتملا على البشر على الأرض يفوق تقييم المكاسب الاستخباراتية الصينية المحتملة
وقبل ذلك، أكد بايدن أن الولايات المتحدة «ستتولى أمر» المنطاد الصيني. وقال بايدن بعدما طُلب منه أن يصرح حول المسألة التي تسبّبت بفتور في العلاقات بين واشنطن وبكين، «سنتولى أمره». وأدى رصد المنطاد إلى إرجاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين.
 وفجر أمس، أعلن البنتاغون أن منطاد تجسّس صيني ثانياً يحلّق فوق أمريكا اللاتينية. وقال المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان: «نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلّق فوق أمريكا اللاتينية. نعتبر أن الأمر يتعلّق بمنطاد تجسّس صيني آخر»، من دون أن يحدد موقعه بدقة. 
واعتبرت بكين، أمس، أن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة يستغلّون المزاعم الأمريكية حول إطلاق منطاد تجسّس صيني فوق الأراضي الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر بعد إرجاء بلينكن زيارة مقرّرة لبكين: إن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها».
وكانت الصين أصدرت في وقت سابق بياناً ألقت فيه اللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأمريكي. والسبت، شددت وزارة الخارجية الصينية على أن «الصين... لم تنتهك أبداً أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة».  
  وفي اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي قال بلينكن إنه «أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنه أشار إلى أن هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة»، وفق الخارجية الأمريكية. وشدد على أن الولايات المتحدة تأمل في «إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة» مع بكين، مشيراً إلى أنه قد يتمكّن من زيارة بكين مجدداً «حين تسنح الظروف».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24kryctv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"