من المفيد جداً أن تتمعن في مسيرتك المهنية كل فترة لمعرفة ما إذا كنت توصلت إلى مبتغاك وحققت أهدافك. يقدّم لك فريق الخبراء في موقع «بيت دوت كوم» بعض النصائح لمساعدتك على إجراء هذا التقييم الذاتي.
1- هل تعتمد على التعلم المستمر؟
إن التوقف عن التعلم المستمر يعرقل مسيرتك المهنية. فقد صرح 29% من المهنيين، بحسب استبيان ل«بيت دوت كوم» حول «التقدم المهني في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية»، بأن الخطأ الأكبر الذي يرتكبونه أثناء صعود السلم المهني هو عدم تطوير وتحديث مهاراتهم القائمة. وقد صرح 77.9% من المشاركين في الاستبيان عينه، بأنهم يقرأون بشكل منتظم و69.6% من المهنيين يعتقدون أن القراءة أساسية للتقدّم المهني.
2- هل تحدث فرقاً في مكان ما؟
إن كنت لا تشعر بأهمية وفاعلية عملك فلابد من أنك تفتقر إلى الاندفاع وأن مسيرتك المهنية لا تسير بشكل جيد. تحدّث مع مديرك المباشر وحاول أن تستوعب ما هي مهمتك بالتحديد، وما هو دورك في ما يتعلق بتحقيق أهداف الشركة واتباع استراتيجيتها، فمن الأساسي حصولك على هذه المعلومات لتكون على المسار المهني الأنسب والواعد بالنجاح.
3- هل أنت قائد جيد في عملك؟
إن القيادة ليست للمديرين فحسب؛ بل يمكن للجميع أن يكونوا قادة في ما يقومون به. وسواء كنت تجمع الملفات أو تعمل موظف خدمة عملاء أو تصمم حواسيب ومعدات متخصصة جداً، يجب أن تطمح للحصول على أفضل المهارات للتميّز في مجال عملك. فما من شيء يُرضي الطموح، ويلهم، ويفتح أبواب مهنية جديدة ويغذّي النجاح كالسمعة الجيدة التي تبنيها من خلال التميز في ما تقوم به.
4- هل تمت ترقيتك مؤخراً؟
متى كانت آخر مرة حصلت فيها على ترقية أو تمت تهنئتك على أعمالك علناً أو تم التحدث عن إنجازات مهمة قمت بها؟ إن كنت لم تحصل على كثير من التقدير وإن كنت تشعر بأنه يتم تجاهلك في ما يتعلق بالترقيات وزيادات الرواتب، فأنت على الأرجح لا تقوم بعمل جيد أو أنك في مجال عمل أو شركة أو قسم غير مناسب لك. عليك إذاً أن تقيّم علاقتك مع زملائك ومديريك والعملاء، إضافة إلى تقييم مهاراتك ومستوى الاندفاع الذي تتمتع به وتصرفاتك المهنية.
5- هل ترى أي تقدّم مهني في المستقبل القريب؟
كيف ستكون مسيرتك المهنية في خلال الستة الأشهر أو السنة المقبلة؟ أو حتى الخمس والعشر سنوات المقبلة؟ هل تعتقد أنك ستكون سعيداً في دورك الحالي في المستقبل القريب وأنك ستتمتع بمزيد من المهارات، وستحصل على مزيد من المكافآت والسمعة الطيبة؟ هل ترى مزيداً من التقدّم والتطور في الأفق؟ هل سيكون لعملك مزيد من التأثير والمساهمة في الشركة؟ إن كنت غير قادر على رؤية مستقبلك أو غير واثق بتطورك وتقدّمك، فقد يكون الوقت قد حان لتغيير اتجاهك بحثاً عن مزيد من التطور المهني.
6- هل يشهد مجال عملك نمواً؟
من الأساسي أن تتأكد أنك لا تعمل في دور أو مجال أو شركة على تراجع. إن كنت غير قادر على تطوير نفسك والتميز من خلال مواهبك وابتكاراتك، فعليك أن تبدأ التخطيط لانتقال مهني. ومن المؤكد أنك ستكتشف امتلاكك لمجموعة من المهارات التي يمكنك استخدامها في العديد من الأدوار الوظيفية في شركات ومجالات سليمة.
7- هل تشعر بالرضا عن راتبك؟
في حين أن الراتب ليس السبب الوحيد لقبول بعض المهنيين بفرص العمل التي تعرض عليهم، إلا أن الراتب المنخفض وغير المنصف من الأسباب الرئيسية التي تدفع المهنيين إلى ترك وظائفهم. لا تنس أن تقيّم راتبك إضافة إلى الفوائد التي تحصل عليها؛ إذ إنها قد تعوض عن شعورك بعدم الرضا عن راتبك المنخفض. ولا تتجاهل أيضاً التدريبات وما تقدّمه لك شركتك لتطوير مهاراتك.
8- هل أنت راضٍ عن التوازن الحالي ما بين عملك وحياتك الشخصية؟
إن الجميع يسعى إلى تحقيق التوازن ما بين الحياة والعمل، علماً بأن تحقيق هذا الهدف يعتمد على كل فرد وظروفه الخاصة، وأفضلياته وأولوياته ومراحل حياته. وإن كنت تشعر بأن التوازن ما بين حياتك وعملك لا يتناسب مع احتياجاتك أو أهدافك أو قيمك، فعليك أن تبدأ البحث عن طرق مبدعة وخلاقة لتحقيقه.
9- هل تشعر بالانزعاج صباح كل يوم عمل؟
إن التوتر المستمر يؤثر سلبياً في الإنتاجية والصحة النفسية والبدنية، كما أنه يؤدي إلى شعورك بالانزعاج. إن كنت تشعر بتوتر شديد صباح كل يوم ولمدة طويلة، فقد يكون الدور الوظيفي الذي تشغله غير مناسب لك، أو قد تكون ضمن الفريق أو الشركة أو المجال المهني أو المسيرة المهنية غير المناسبة.
10- هل تحب عملك؟
جميعنا نعلم أن العمل ليس بالأمر السهل والممتع، وأنه لا يخلو من مشاكل وعوائق، ولكن قسماً كبيراً منا يحب عمله ويفرح بالتأثير الإيجابي الذي يتركه في حياة الآخرين وفي حياته الخاصة. إن كنت لا تحب وظيفتك الحالية فقد يعود ذلك إلى شعورك بعدم احترام قيمك كما يجب؛ لذا تمعّن في ذاتك، وحدّد قيمك ودوافعك، وفكّر في ما قد تقوم بتغييره كي تشعر بالإيجابية والنشاط والاكتفاء الذاتي والإلهام.
