عادي
ندوة نظمتها ندوة الثقافة والعلوم وجامعة إسطنبول

160 أكاديمياً وباحثاً ومصمماً وفناناً يشاركون في «أنا أتخيل» بدبي

17:46 مساء
قراءة 3 دقائق

نظمت ندوة الثقافة والعلوم وجامعة إسطنبول «جراح باشا» المؤتمر الدولي للفنون والتصميم: الصناعات الإبداعية واقع وآفاق ومعرض الملصقات الدولي «أنا أتخيل» بمشاركة أكثر من 160 أكاديمياً وباحثاً ومصمماً وفناناً من 26 دولة هي الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والصين، والأردن، وبلغاريا، وفرنسا، وإندونيسيا، وبولندا، والمجر، وروسيا، وأوكرانيا، وسلوفاكيا، ومصر، واليابان، وتايوان، والعراق، وإيطاليا، وإيران، والمكسيك، والدنمارك، وأذربيجان، ورومانيا، وصربيا، وألمانيا.

ناقش المؤتمر موضوعات تتعلق بواقع الصناعات الإبداعية، ومنهجيات تعليم الفنون والتصميم والتحديات المستقبلية، إضافة إلى تقديم وتحليل أبرز الاتجاهات والتجارب المعاصرة، وكيفية الإفادة منها.

حضر المؤتمر بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، ومريم ثاني، عضو مجلس الإدارة، ود. نجاة مكي، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين.

واستعرض علي عبيد الهاملي، الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية التي أطلقتها حكومة الدولة عام 2021 بهدف النهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حجمه وإمكاناته، ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية بالدولة، وزيادة نسبة مساهمته لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2031.

وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة الدولة على خريطة الإبداع الثقافي العالمي ومؤشرات التنافسية العالمية في هذا المجال، وأن تكون الإمارات الوجهة الجاذبة للمبدعين في المجال الثقافي من مختلف أنحاء العالم، ومضاعفة عدد المنشآت العاملة في القطاع، وجذب المواهب والمبدعين لتأسيس وتطوير مشاريعهم المبتكرة في الدولة، وتوفير وظائف جديدة في القطاع الثقافي والإبداعي، إضافة إلى أهداف أخرى.

واستعرض مسيرة العمل الثقافي والإبداعي في الدولة، وندوة الثقافة والعلوم تمارس أنشطتها وبرامجها التي شكلت منحى جديداً في خارطة العمل الثقافي النوعي بالدولة، مقدمة عبر سنوات عمرها، الذي يكمل هذا العام 36 عاماً، الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية الرائدة والنوعية المتميزة، لتثبت أن العمل الثقافي شغف لا نهاية له، حيث دأبت الندوة منذ إنشائها على تنظيم الفعاليات والندوات والمحاضرات، والمعارض وغيرها، والتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية والعلمية، وأطلقت عدداً من الجوائز، منها جائزة راشد للتفوق العلمي، وجائزة العويس للإبداع، وأسست نادي الإمارات العلمي، الذي يتبنى ويرعى أصحاب المواهب العلمية، وأصدرت مجلة «حروف عربية» المتخصصة في الخط العربي، وكان مهرجان الإمارات الدولي للملصق، الذي أتم أربع دورات حتى الآن، واحداً من الإنجازات التي تفخر بها الندوة، والمسيرة مستمرة.

وتحدثت أستاذة التصميم في جامعة إسطنبول عائشة داريا كهرمان ورئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر عن واقع الصناعات الإبداعية ودورها وأهمية البحث في هذا المجال.

وتناولت أغنيشكا زيمزيفشكا، أستاذة التصميم في الأكاديمية البولندية - اليابانية لتكنولوجيا المعلومات في وارسو «الوعي الثقافي والاجتماعي في التصميم»، مشيرة إلى أنه لا يمكن تجاهل هذه الجوانب في عمليات واتجاهات التصميم، وأن المصمم الحقيقي لا يدرك الأبعاد الثقافية للتصميم فحسب؛ بل يعرف كيفية دمج هذه الأبعاد الثقافية في ممارسته للتصميم، مع البقاء في تناغم مع معتقداته وقيمه الثقافية.

وناقش د.عرفات النعيم، أستاذ التصميم في الجامعة الأمريكية بالإمارات «اتجاهات جمع النص والصورة في الفن والتصميم ودلالاتها»، مؤكداً أن علاقة النص والصورة في الفن والتصميم مركبة وديناميكية، والجمع بينهما في التواصل البصرية يشير إلى دمج كل من اللغة المكتوبة والعناصر المرئية في تصميم بطريقة جذابة بصرياً، سهلة الفهم، وتدعم رسالة أو هدف التصميم.

وبحث كريستوفر سكوت، أستاذ التصميم في جامعة آيوا الأمريكية «الأبعاد الاجتماعية لعلاقة التصميم والصناعات الإبداعية»، مؤكداً في دراسته دور الملصق وأهميته في عمليات التوعية والتثقيف.

وقدم دوغان أرسلان، أستاذ التصميم في جامعة مدينة إسطنبول دراسة حول «المحتوى الاجتماعي في الفن والتصميم»، مؤكداً خلالها وسائل تطوير وتوظيف المحتوى في عمليات التصميم. وعرض أعمالاً شكلت نقاط تحول في تصميم المحتوى وبحث وسائل الإفادة منها.

وعلى هامش المؤتمر، نظم معرض دولي لفن الملصق، تناول موضوعات تعكس تصور المصممين للمستقبل وتخيلاتهم، وأبرز اتجاهات تصميم الملصق، وأقيمت ورش عمل في التيبوغرافي (التصميم الطباعي) أشرفت عليها البروفيسورة البولندية اغنيشكا زيمزيفشمكا، وورشة عمل في فن الملصق أشرف عليها البروفيسور كريستوفر سكوت، وورش أخرى في الفنون والتصميم حضرها طلاب التصميم من الجامعة الأمريكية في الإمارات وجامعة عجمان ومؤسسات تعليمية وعدد من المختصين والعاملين في هذا المجال.

وأعرب المشاركون، في ختام المؤتمر، عن شكرهم لندوة الثقافة والعلوم لتنظيمها واستضافتها للمؤتمر ولدولة الإمارات العربية المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zwjtphk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"