رأس الخيمة: عدنان عكاشة
ملأت 50 ألف «وردة» المكان ألواناً وجمالاً في بلدة اعسِمة، 90 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة رأس الخيمة، لتُواصل تقليدها السنوي احتفاءً بالطبيعة المُلونة، التي تعود إلى 25 صنفاً مُتنوعاً من الوُرود.
بُستان «الوُرود»، الذي أنشأه مُواطن من أبناء المنطقة، وفتح أبوابه أمام الزوار والسياح، حوَّل البلدة الصغيرة الوادِعة إلى وجهة لعشاق الطبيعة ومُحبي الزُهور، في مشهد يتكرر موسمياً للعام التاسع على التوالي، لتستمر الزهور وألوانُها الزاهية وأشكالها المُختلفة والباهية في نشر البهجة في رُبوع «اعسِمة».
وأكد المواطن محمد عبيد راشد المزروعي، صاحب المبادرة والمزرعة، الذي فتح أبوابها أمام الأهالي، أن القرية الوادعة باتت تستقطب سنوياً عدداً كبيراً من عشاق الطبيعة والزهور، من مختلف إمارات الدولة، من المواطنين والمقيمين، من جنسيات عدة، في ظل تداول فيديوهات وصور الزهور على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن مزرعته الخاصة تحولت إلى حديقة عامة للزهور، مفتوحة للجميع.
وفقاً للمزروعي، من بين الأنواع، التي تحتويها «حديقة الزهور»، سناب دراجون، ستاتس، سالفيا، ستوك، رينبو، وايت، ديل، دارا، جلاديولس، زينيا، كوزموز، وجلاديولا، فيما بادر هذا العام إلى زراعة «اللافندر» لتجربته وإضافته لـ«الحديقة المُلونة»، حيث سجل ُنمواً ممتازاً.
وأوضح المزروعي أن مزرعته احتوت هذا العام على نحو 50 ألف زهرة، من 25 نوعاً، جلب بذورها من 3 دول، هي هولندا والولايات المتحدة والبوسنة والهرسك، بجانب مجموعة من الورود المستخلصة بذورها من المزرعة ذاتها في اعسمة، الأمر، الذي عمل عليه المواطن الإماراتي مؤخراً، وحصد فيه نجاحاً ملموساً.
ولفت المزروعي إلى أن يناير وفبراير هُما ذروة موسم تفتح الزهور وتَشكل ألوانها الزاهية، سنوياً، مع انتشار عبيرها وروائحها الزكية، في مشاهد طبيعية فاتِنة، بينما تجري زراعتُها بداية أكتوبر، وينتهي الورد في نهاية إبريل.
