الإمارات مختبر للإبداع

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

المساهمة في صناعة المستقبل سمة إماراتية، وتمكين الحكومات لاستشراف أسراره هدف وضعته قيادتنا الرشيدة نصب أعينها، إيماناً منها بضرورة تضافر الجهود لخير البشرية، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة، بعيداً عن البيروقراطية والقرارات العشوائية التي ما زالت بعض الشعوب تعاني مغبّتها، وتدفع فاتورة عدم مواكبة الحاضر الذي صبغته التقنيات الحديثة بما استُحدث من تكنولوجيا، أحسنت بعض الدول توظيفها لخدمة شعوبها، في زمن يلمع فيه اسم بلادنا كواحدة من أفضل الدول مجاراة لكل ما هو جديد، بحكومة ذكية ومراكز لخدمة المتعاملين فتحت أبوابها عبر هواتفنا، لتكون السعادة سمة الشعب.
الإمارات التي تعمل جاهدة على تصدير تجربتها الحكومية الرائدة للدول الصديقة والشقيقة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ضربت موعداً في ال13 من الشهر الجاري مع العالم أجمع، في دورة جديدة من القمة العالمية للحكومات تعقد هذه المرة بمشاركة أكثر من 20 رئيس دولة تحت شعار: «تشكيل حكومات المستقبل».
القمة  بما تشكّله من عصف ذهني عالمي  تعد إحدى هدايا قيادتنا الرشيدة للدول الباحثة عن الارتقاء بعملها الحكومي، بما ستجمعه تحت مظلتها من نخبة قادة الحكومات والوزراء، وكبار المسؤولين وصنّاع القرار، ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار حول العالم.
على مدار 3 أيام سيعمل المشاركون على طرح رؤاهم لتشكيل مستقبل أفضل للبشرية، من خلال استكشاف أفضل السبل لتسريع التنمية والحوكمة، ورفع جودة الرعاية الصحية، واستكشاف آفاق جديدة للعلم، من خلال العلوم والتكنولوجيا لحل أبرز التحديات واغتنام فرص العقد المقبل، فضلاً عن دعم وتطبيق الأطر والهياكل الاقتصادية والسياسات التي تسهم في تعزيز الانتعاش الاقتصادي، وتمكين الحكومات من تحقيق المرونة الاقتصادية والازدهار والشفافية، عن طريق الحدّ من آثار الأزمات التي صنعها الإنسان، وتصميم واستدامة المدن العالمية، وضرورة إعطاء الأولوية للتعلم والعمل كأمر أساسي في تحقيق التغيير للأجيال المقبلة، وأهمية تكيف الحكومات مع الظروف والتغيرات السريعة في القوى العاملة والقطاعات التعليمية، لدعم الفكر الجديد ونماذج العمل والتنمية الوطنية وتطوير المهارات.
القمة العالمية للحكومات أصبحت على مدى عشرة أعوام، منصة للأفكار الخلاقة وتحويلها إلى واقع، ولترسخ موقع الإمارات كمختبر للإبداع ومصنع حقيقي للأفكار.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu5zumh2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"