عادي

«باتان» الهندي.. أرقام قياسية بأغنية عربية

00:34 صباحا
قراءة 4 دقائق

حوار: مها عادل

تصدرالفيلم الهندي الجديد «باتان» الأرقام القياسية في شباك التذاكر الهندي، بعد انطلاق عروضه الأسبوع الماضي، إذ تجاوزت قيمة مبيعات التذاكر حول العالم (13.7 مليون دولار) خلال ثلاثة أيام فقط، بحسب «ياش راج فيلمز»، الشركة المنتجة، حيث كان الجمهور يترقب الفيلم الذي توزعه شركة فارس فيلم، وهو أول فيلم من بطولة شاروخان منذ 4 سنوات، ما أنعش الصناعة البوليوودية، وزاد من إقبال الجمهور على حضوره دور السينما عالمياً. وحقق الفيلم للمخرج «سيدهارت أناند» أعلى مداخيل على الإطلاق لفيلم هندي في اليومين الأول والثاني من عروضه في الهند.

تميز الفيلم بصدور نسخة عربية من أغنيته الرسمية، وهي التي قدمت بجميع دور العرض بالدولة والوطن العربي، بينما تقدم النسخة الهندية من الأغنية بقاعات العرض في الهند.

عقب النجاح الذي حققه الفيلم، وتحقيق الأغنية العربية ملايين المشاهدات بوقت قياسي على مواقع التواصل، التقت «الخليج» نجمي الأغنية عبدالفتاح الجريني وزوجته جميلة البدوي، أثناء احتفالية إضاءة برج خليفة بتريللر الفيلم، بحضور جمهور كثيف من محبي بولييود وشاروخان بدبي مول.

يقول الفنان المغربي عبدالفتاح الجريني: «جئت إلى الإمارات منذ سنوات، وكان هذا بداية ارتباطي بالدولة، وتكررت زياراتي للإمارات التي أبهرتني بكل ما تميزت به من عناصر جمال وحضارة وثقافة وفنون، وفي عام 2016 اشتركت مع شاروخان لتقديم أول أغنية معه بالإمارات، ومنذ هذا التوقيت توطدت علاقتي به، وامتد العمل بيننا، ويعتبر التعاون الثالث مع شاروخان».

ويستطرد: «عقب نجاحي في سوق الأغنية العربية، قررت التطرق لتقديم الأغنية الهندية التي أعتبر نفسي من أشد معجبيها، والتعاون مع شاروخان والفنانة جميلة أسفر عن علاقة استثنائية بيننا، تمخضت عن مشروع زواج تم منذ 3 أشهر، وجمعتنا به الإمارات أيضاً، فنحن نقيم بها حالياً كزوج وزوجة، لهذا انتمائنا للإمارات لا حدود له بسبب حجم الدعم الذي توفره للفن والفنانين والفرص المتاحة للجميع بكل المجالات، فهي محطة تنصهر بها الثقافات وتتلاقى بها الفنون من كل أنحاء العالم، وأعتقد أن إصدار الأغنية من الإمارات منحها دفعة وشهرة كبيرة بسبب أنها أرض خصبة للانطلاق منها، فحققت الأغنية في يومين فقط أكثر من 6 ملايين مشاهدة».

وعن علاقته بالسينما الهندية يقول: «أنا من أشد المعجبين بصناعة السينما في بوليوود، فهي شاشة ساحرة مبهرة، تعودت على حفظ وأداء الأغاني الهندية منذ صغري، وإعجابي بشاروخان على المستوى الفني والإنساني لا مثيل له، وفي المستقبل القريب نخطط لأشكال أخرى من التعاون والتبادل الفني بين فنون الشرق الأوسط والفن الهندي».

وعن تجربته بالعمل مع شاروخان يقول الجريني: «العمل مع شاروخان مثمر ومميز على المستوى الفني والإنساني، فهو متعاون ومتواضع ويهتم بكل من حوله. وعلى المستوى المهني، هو احترافي ومنظم وطموح لأقصى درجة وداعم للجميع».

تعاون فني

عن مزايا التعاون والتبادل الفني بين الثقافة العربية والهندية يقول: «تبادل الخبرات والشراكات الفنية بين الثقافتين مهم للغاية ويثري الصناعات على الجانبين، خصوصاً أن الصناعة الهندية بالسينما تخطو خطوات واسعة نحو العالمية، وأغنية فيلم تريبل أر، فازت بجائزة عالمية، وهي خطوة جيدة بطريق العالمية، والسينما العربية تتمتع برصيد ثري من الأفلام الاستعراضية وأغاني الأفلام من أيام محمد فوزي وعبدالحليم حافظ، وحالياً أُهمل هذا المجال في عالمنا العربي، ونحتاج لإعادة تغذية وإحياء الفيلم الاستعراضي الذي تزدهر به هوليوود، وهذا التقارب مع بوليوود قد يفيد هذا المشروع».

وأرجع الجريني سبب استخدام الأغنية العربية في الفليم، إلى أن «شاروخان لديه شغف بالمنطقة العربية والجمهور العربي، وهو يعلم حجم الشعبية التي يتمتع بها في الوطن العربي». ويتابع: «تزاوج الثقافات مهم وسائد بالفن عموماً، أغلب المطربين العرب والعالميين يحرصون على إصدار أغنيات بمشاركة مطرب من ثقافة أخرى، فهذا يثري الأغنية».

ويختتم الجريني حديثه بالتعبير عن سعادته: «يسعدني ما يردده شاروخان عني، بقوله (الجريني صوت شاروخان في الشرق الأوسط)، فهو يحرص على أن يكون هناك صوت عربي يعيد صياغة الأغاني الهندية بالعربية ويوثق علاقة الفيلم الهندي مع الجمهور العربي».

عاشقة الأغنية الهندية

تعرب الفنانة المشاركة في الأغنية، جميلة البدوي عن سعادتها بالتعاون الثاني مع شاروخان، قائلة: «أنا عاشقة للأغنية الهندية، ولهذا تحمست لأداء نسخة عربية من أغنية فيلم باتان، وحالياً تربطني علاقة قوية بشاروخان، فهو سبب التعارف بيني وبين زوجي (الجريني)، أثناء العمل معه الذي تكلل بالنجاح بالعمل والحياة».

وتقول جميلة: «أنا فنانة مغربية عشت بالإمارات أغلب سنوات عمري، وبدأت مسيرتي الفنية من الإمارات، وأعتبرها بلدي الثاني، وعندما قررت الزواج أقمت بها، وانطلقت فنياً من خلال تقديم الأغاني الخليجية، وبعدها قدمت أغنيات بعدة لهجات مثل المصرية والمغربية والهندية والإسبانية، لهذا فارتباطي بالإمارات وثيق».

وتتابع: «الإمارات غنية فنياً وثقافياً، فهي تسهّل الحياة والعمل وتدعم الصناعات الفنية وغير الفنية فتزدهر بالدولة، وتستقطب الفنانين من كل أنحاء العالم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pz7zczh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"