عادي
لعب دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب.. والنمو الاقتصادي أبرز إنجازاته

باكستـان تنعـى رئيسهـا السابـق الجـنرال برويـز مشـرف

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
1
أرشيفية للزعيم الباكستاني الراحل بعد أدائه اليمين الدستورية في نوفمبر من عام 2007 (أ ف ب)
أرشيفية

توفي الرئيس الباكستاني الأسبق، برويز مشرف، أمس الأحد، عن عمر 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. وأعلن المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان مقتضب، أن كبار القادة العسكريين «يعربون عن تعازيهم الحارة في وفاة الجنرال برويز مشرف». وأضاف «رحمه الله وألهم عائلته الصبر والسلوان».
وقال مكتب مشرّف في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن الرئيس الباكستاني، عارف علي، صلّى من أجل «الراحة الأبدية للروح الراحلة والشجاعة للعائلة المكلومة لتحمل هذه الخسارة». كما أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عن تعازيه وكذلك قادة الجيش في البلاد.
 وأفادت قناة «جيو نيوز» التلفزيونية المحلية بأن طائرة ستتوجه في رحلة خاصة إلى دبي، اليوم الاثنين، لإعادة جثمان مشرف إلى باكستان لدفنه. ووصل الجنرال السابق، المعروف ب«رجل الحرب والسلم» إلى السلطة عام 1999. ولعب دوراً كبيراً في الحرب على الإرهاب. وكان أكبر تهديد له هو تنظيم «القاعدة»، ومتشددون آخرون حاولوا قتله ثلاث مرات، على الأقل. واستمر في رئاسة البلاد حتى عام 2008، حيث قدم استقالته بعد أن واجه إجراءات عزله من قبل الائتلاف الحاكم الجديد.
وخلال حكمه الذي استمر تسع سنوات، شهدت باكستان ازدهاراً اقتصادياً، ونمو الطبقة الوسطى، وحرية وسائل الإعلام، ولجأ الجيش إلى التهدئة أمام الهند. كان هذا الجندي السابق في القوات الخاصة للجيش الباكستاني، المولود في دلهي في الحادي عشر من اغسطس/ آب عام 1943، أي قبل أربع سنوات من تقسيم شبه القارة الهندية، رئيساً للأركان عندما أطاح حكومة نواز شريف في أكتوبر/ تشرين الأول 1999، من دون إراقة دماء.
 وقال فؤاد تشودري المساعد المقرب السابق لمشرف، وأحد قادة حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان «يوصف بأنه دكتاتور عسكري لكن لم يكن هناك نظام ديمقراطي أقوى من الذي كان في عهده».
وأضاف في رسالة بالفيديو «منح باكستان إعلاماً حراً، وأكد تنوع الآراء في باكستان. سيذكره التاريخ دائماً. سنفتقدك يا برويز مشرف».
 وقال المحلل حسن عسكري «في عهد مشرف، ثبت أن قرار باكستان الانضمام إلى «الحرب على الإرهاب» نعمة»، في إشارة إلى تدفق المساعدات الدولية التي تلقتها البلاد نتيجة لذلك.
وأضاف عسكري رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية «سيبقى رجلاً ترأس باكستان في لحظة حرجة جداً».
وانضم مشرف إلى الحرب العالمية على الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وأتاحت باكستان للقوات الأمريكية إمكانية الوصول، براً وجواً، إلى أفغانستان لملاحقة متشددي تنظيم القاعدة المسؤولين عن التخطيط للهجمات.
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/468wr86e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"