عادي
ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في الدولتين إلى أكثر من 3600 قتيل

بالفيديو| زلزال هائل يحصد آلاف الضحايا وسط دمار واسع في تركيا وسوريا

09:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
Video Url

(وكالات)

ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة، فجر الاثنين، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفاً آلاف الضحايا ودماراً كبيراً. 
 وقتل أكثر من 3600 شخص في جنوب شرق تركيا وفي سوريا، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درج تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك. ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية؛ إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، صعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وكذلك جهود المنقذين. ووقع الزلزال الأول عند الساعة 4:17 (01:17 ت غ) على عمق نحو 17.9 كيلومتر وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي، وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش جنوب شرقي تركيا على مسافة 60 كيلومتراً من الحدود السورية.
وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7.5 درجة عند الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة إكينوزو.


 إحصاءات غير نهائية

في سوريا، قُتل أكثر من 1348 شخص، وأُصيب 2400 على الأقل بجروح في أنحاء البلاد من جرّاء الزلزال، في حصيلة جديدة غير نهائية وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة. وفي تركيا، أسفر الزلزال عن مقتل أكثر 2316 شخصاً وإصابة أكثر من 13 ألف على الأقل بجروح، وفق الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث (أفاد)، التي أشارت إلى انهيار 2834 مبنى. ويتوقّع أن تتغيّر الحصيلة بسرعة، نظراً إلى عدد المباني المنهارة في المدن المتضررة، مثل أضنة وغازي عنتاب وشانلي أورفا ودياربكر خصوصاً. وفي إسكندرون وأديامان، انهارت مستشفيات حكومية من جرّاء الزلزال. وتُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 آب/ أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وفي كهرمان مرعش، قالت ميليسا سلمان وهي صحفية محلية تبلغ من العمر 23 عاماً: «أنا معتادة على الزلازل، لكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها شيئاً كهذا. اعتقدنا أنها كانت نهاية العالم». وشلت الأحوال الجوية في هذه المنطقة الجبلية، المطارات الرئيسية حول دياربكر وملاطية مع تواصل تساقط الثلوج بكثافة. وقال عنصر إنقاذ أُرسل إلى مبنى مدمّر في دياربكر «سمعنا أصواتاً هنا وهناك. نعتقد أنّ 200 شخص قد يكونون تحت الأنقاض»، بحسب صور بثتها شبكة «إن تي في». وفي مواجهة هذا الخراب، يتجمع السكان في كل مكان ويحاولون إزالة الأنقاض بأيديهم، مستخدمين الدلاء.

 ذعر وعمليات إنقاذ

وفي سوريا، تسبب الزلزال في مشاهد ذعر، مع خروج السكان من المناطق المتضررة سيراً أو بالسيارات، على الرغم من الأمطار الغزيرة، وكذلك في لبنان؛ حيث شعر السكان بهزات قوية. وفي حماة السورية كان رجال الإنقاذ والمدنيون ينتشلون بأيديهم وبمساعدة الآليات الثقيلة جثث الضحايا من تحت الأنقاض، بما في ذلك جثة طفل، بحسب ما ذكر شهود عيان. وقال علاء الشاكر منسّق إدارة الكوارث في الهلال الأحمر العربي السوري في حماة، «تلقّينا تقارير عن انهيار مبنى من سبعة طوابق؛ حيث يسكن بين 100 و150 شخصاً. عثرنا على 40 إلى 45 شخصاً. هناك تقارير عن مقتل بين 15 و25 شخصاً». وفي جينديريس شمال غربي البلاد، كان رجل يبكي منهاراً وهو يحمل بين ذراعيه جثة ابنه الصغير الذي قتل في الزلزال.
وفي تركيا، سُجّلت أكبر الأضرار قرب مركز الزلزال الذي وقع فجراً بين كهرمان مرعش وغازي عنتاب؛ حيث تدمّرت تجمّعات سكنية بأكملها.
وتضرّرت خطوط أنابيب الغاز التي تغذي المنطقة أيضاً، ما أدى إلى حرمان محافظات هاتاي وكهرمان مرعش وغازي عنتاب من الغاز، كما أكدت شركة خطوط أنابيب البترول التركية بوتاش.


 جنود روس يساعدون

في غضون ذلك، ذكر الجيش الروسي أن أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في سوريا باشروا، الاثنين، المساعدة في رفع الأنقاض إثر الزلزال. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنه تمت تعبئة 300 جندي وستين آلية؛ بهدف «رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا وتقديم مساعدة طبية إليهم في المناطق التي تعرضت لأكبر من قدر من الدمار». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: إن الزلزال أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ 1939، مشيراً إلى أنه لا يمكن التكهن بمدى ارتفاع حصيلة الوفيات نظراً لاستمرار البحث والإنقاذ. وقال: إن 45 دولة عرضت المساعدة في جهود البحث والإنقاذ. 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/323ewm43

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"